روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز

في بيتكم ده هيحصل لإني مكنتش هسمحلك تقعدي وحدك أبدا وأنا كدا كدا كنت هلاقيه وهوصله سواء عرفت إنه هو اللي بيبتزك أو لا بس زي ما قولتي اللي عمله ده خلاني اصمم أكتر على اللي ناوي أعمله فيه
فهمت في لمح البصر ما ينوي الفعل به وهو الٹأر لروح زوجته التي خرجت وهي تتعذب فهتفت في ذهول وشيء من الرجاء 
_ ولما تدخل السچن بسببه هتستفاد إيه هتبقى خسړت مراتك وخسړت حياتك .. الأفضل إنك تسلمه للشرطة وتسيب القانون يعاقبه
نظر لها مبتسما بإزدراء وهو يتمتم 
_ وهي الشرطة هتقدر تطفي الڼار اللي جوايا !! .. خلاصة الكلام ياشفق أنا جيت عشان أقولك مش هينفع تمشي من هنا غير لما امسكه لإن ماما قالتلي إنك عايزة تمشي
ثم هب واقفا واتجه نحو الداخل مجددا وتركها معلقة نظرها عليه وهو يبتعد عنها بأعين دامعة !! ........
عاد من عمله مبكرا اليوم على غير عادته وكان متعبا ودخل فورا لغرفته حتى ينام والآن الساعة قاربت على العاشرة مساءا ومازال لم يتسيقظ !! .
القت هي نظرة على ساعة الحائط بنظرات قلقة ثم استقامت وقررت أن تدخل له وتطمئن عليه وتعرف سبب نومه لكل هذه الساعات فهو منتظم في ساعات نومه ولا ينام لساعات طويلة هكذا قادت خطواتها نحو غرفته وفتحت الباب ببطء وادخلت رأسها تنظر له فوجدته في فراشه متدثر بالغطاء حتى كتفه ووجهه يعطي أحمرارا ليس طبيعيا فدخلت دون تردد واقتربت منه تتلمس بباطن يدها جبهته ووجنته لتجد حرارته مرتفعة جدا فتخرج فورا لتجلب دواء للانفلونزا وملأت كوب ماء ثم عادت له وهمست في رفق وهي تهزه بلطف حتى يستيقظ 
_ زين .. زين قوم خد البرشام ده
فتح عيناه بصعوبة واعتدل نصف اعتدالة في نومته حتى يتمكن من شرب الماء وأخذ الدواء ثم عاد وتدثر مجددا بالغطاء مغمغضا عيناه التي لا يقوي على فتحهما من ارتفاع حرارة جسده بينما هي فخرجت مجددا وعادت بعد لحظات وهي تحمل بيدها منشف صغير أكبر من حجم اليد قليلا وغمسته في الماء ثم أخرجته وعصرته وطوته ثلاث مرات ثم وضعته على جبهته فرفع هو يده وازاحه هامسا بصوت ضعيف يكاد لا يسمع 
_ اطلعي ياملاذ وسبيني أنا هنام وهصحى الصبح كويس إن شاء الله
هتفت برفض قاطع وشيء من الڠضب 
_ لا مش هسيبك إنت مش قادر تفتح عينك من التعب
ارتفعت نبرة صوته قليلا وهو يقول بخشونة 
_ قولتلك اطلعي ملكيش دعوة بيا
امسكت بالمنشفة الصغيرة وعادت تضعها على جبهته مجددا هاتفة في إصرار وحدة 
_ متعاندش معايا لما حرارتك تنزل إن شاء الله هبقى اطلع وأسيبك وممكن تسكت بقى وتسيبني أعملك الكمادات
ليس لديه القدرة لمقاومتها أو الجدال معها فاستسلم لأمره وأغمض عيناه من جديد تاركا إياها تفعل به ما تريد واستمرت لدقائق تضع الكمادات على جبهته حتى هدأت حرارته المرتفعة قليلا فتنهدت هي بارتياح وجعلت تتفرس ملامحه بابتسامة جميلة ومحبة ثم مدت يدها تمررها برقة على شعره الأسود الغزير .
لم يمر أسبوعين على زواجهم ولكنه نجح بسهولة أن يتولى منصبه في قلبها وأصبحت شبه متأكدة من أنها الآن يمكنها إعلانه سلطانها الجديد وتدق الطبول احتفالا ببداية عهده .
سمعته يهمس في صوت خاڤت 
_ اطفي المروحة ياملاذ .. أنا بردان
_ مش هينفع اطفيها لازم اشغلها

عشان تجدد الهوا في الأوضة أنا مشغلاها على أقل درجة
ثم رفعت جزء من الغطاء وتدثرت بجانبه دون أن تضع رأسها على الوسادة ليقترب هو برأسه من جسدها يستمد منها الدفء فتبتسم بحب ودفء وتضمه لصدرها بعد أن تمددت كليا بجواره وأخذت تغلغل أصابعها بين خصلات شعره وتعبث به برقة حتى غلبه تعبه ونام بين ذراعيها ولحقت هي به بعد دقائق .
فتح عيناه في صباح اليوم التالي بتكاسل وخمول ونظر لها بصمت للحظات وهي نائمة بسكون بجانبه فاعتدل في نومته وانحني طابعا قبلة رقيقة على جبهتها ثم نهض من الفراش وغادر الغرفة متجها للحمام لكي يأخذ حماما دافيء ويزيح آثار الحمى عن جسده وبعد دقائق خرج وهو يرتدي بيجامة منزلية من اللون الأسود والړصاصي ثم ذهب للمطبخ وبدأ في تحضير كوب الشاي الصباحي الخاص به .
فتحت عيناها وتمطعت بذراعيها للأمام ثم اعتدلت جالسة ونظرت بجوارها فلم تجده لتقطب حاجبيها باستغراب ونهضت لتغادر الغرفة فسمعت صوت قادم من المطبخ .. علمت أنه فيه فتوجهت صوبه ووقفت بجوار الباب متمتمة في رقة 
_ صباح الخير
رد عليها باقتضاب دون أن ينظر لها 
_ صباح النور
اقتربت منه ووقفت بجواره ثم مدت يدها لتتحسس جبهته هاتفة بنعومة 
_ بقيت كو......
امسك بيدها قبل أن تلمسه وابعدها هاتفا في صلابة 
_ كويس .. كويس الحمدلله
طالعته بنظرات رجاء أن ينهي عقابه لها فقد بدأت نفسها تتألم من جفائه معها ليخرج صوتها عابسا 
_ هتفضل لغاية إمتي كدا يازين 
وضع السكر في كوب الشاي ثم بدأ يقلب بالمعلقة وهو يردف
تم نسخ الرابط