روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز

حاضر بس احنا في النيل وإيه اللي هيجيب سمك القرش والبيرانا للنيل
عادت لطبيعتها وغمغمت ببساطة 
_ عارفة بس أنا عموما بخاف من البحر ولما بنزل بيكون أخري رجلي بس وعلى الشط كمان وبليل لو قطعتوا إيدي مستحيل أحط صباع واحد في الميا وأصلا منظرها

بليل بيخوفني معرفش ليه بس بحس برهبة من الميا وبليل بذات صحيح إنت ليه جبتني هنا !
_ ملقتش مكان حلو نقعد فيه وحدنا على رواق غير ده
هزت رأسها بالتفهم ثم لفت ذراعيها حول نفسها تأخذ وضعية الحضن وكفيها يفركان على أعلى ذراعيها نزولا وطلوعا بسبب شعورها بالبرد محاولة تدفئة نفسها وإذا بها تشعر به يلف سترته الجليدية والثقيلة حولها مغمغما 
_ اشربي اللي جبتهولك هيدفيكي أنا لو أعرف إنك مش بتلبسي هدوم شتوي كنت قولتلك عشان تعملي حسابك
نظرت له وقالت باهتمام بسيط 
_ طيب وأنت كدا هتبرد !
_ لا أنا عامل حسابي متقلقيش
لم تعقب مجددا واكتفت بأنها لفتها حولها جيدا وأدخلت ذراعيها في الأزرع لتنل أكثر قدر من الدفء فجسدها أصابته قشعريرة البرد العڼيفة ولكن رائحة عطره الرجولي النفاذة والرائعة تسللت لأنفها من خلال سترته التي ترتديها لم تنكر أنها رائحة مغرية ومٹيرة خصوصا أنها تحب عطر الرجال وتتعمد من وضع عطر أخيها في المنزل دون الخروج به وبينما هي منسجمة في احتساء المشروب الدافىء وبدأ الدفء يعود لجسدها مجددا وجدته يقترب ويطبع قبلة على رأسها من فوق حجابها ثم يجذبها لصدره مملسا على ذراعها بلطف كنوع من إبعاث الدفء لها والسکينة فهمت هي أن تبتعد عنه ولكنها تراجعت وفكرت بعقلها هذه المرة الذي يخبرها بأنها إذا ارادت نسيان الماضي وبدء حياة جديدة معه يجب عليها أولا أن تسمح لنفسها بأن تنعم بين تفاصيل العشق وتتركه يحبها بحرية وتجرب العشق كاملا ومن ثم تقرر هل تحبه أم تفضل الأبتعاد فسكنت وهدأت بين ذراعيه وعادوا يتبادلون الأحاديث مجددا !! 
تمسك بهاتفها وتحدق بصوره الذي أرسلها لها الرجل الذي كلفته بمهمة مراقبته لتعرف إلي أين يذهب كانت هادئة معه تماما منذ الأمس واستحملت طريقته القاسېة ولم تعقب ولكن وصل للخط الأحمر الذي لا تهاون فيه يجب عليه احترام زواجهم حتى ولو كان بالنسبة له اتفاق وصفقة بينهم وسواء شاء أم أبى هي زوجته وغيرتها عليه مخيفة تصل للجنون . ويؤسفها القول بأنه سيرى مخالب القطة الشرسة وكيف تكون قوة المرأة الحقيقة ! ....
ظلت واقفة وتجوب الصالة إيابا وذهابا وهي ټضرب بهاتفها على كفها بخفة وعيناها معلقة على الساعة التي قاربت على الثالثة فجرا وكلما يمر الوقت تهيج نفسها الثائرة أكثر وأخيرا سمعت صوت الباب ينفتح فاندفعت نحوه ثائرة لتجده ينظر لها بعدم اكتراث ويتوجه نحو غرفته المنفصلة عن غرفتها ويغلق الباب ليبدأ في تبديل ملابسه ولكنها لم تبالي بشيء سوى تفريغ جموحها بهذا المنحل ففتحت باب الغرفة ودخلت وتجده فك جميع أزرار قميصه ويهم بنزعه ولكنه توقف نتيجة لاقتحامها عليه الغرفة وصاح 
_ في إيه !!
رفعت شاشة هاتفها في وجهه تريه إحدى صوره وهو في ملهى ليلي صائحة بدورها 
_ إيه ده ياحسن !!
التقط الهاتف من يدها ودقق النظر في الصور ليجدها صوره اليوم بالفعل ليلقي به على الفراش وېصرخ بها بصوت جهوري 
_ وإنتي مالك إيه ده إنتي هتحاسبيني ولا إيه ! وبعدين جبتي الصور دي من فين لتكوني مكلفة حد يراقبني مهو مش بعيد عليكي أصل هنتظر إيه من شيطانة
بالأمس كانت أنثى وتخشى صوته وغضبه والآن هي لا تدري عن مفهوم الأنوثة بشيء وصوته لا يهز شعرة واحدة منها حيث اندفعت نحوه ووقفت أمامه مباشرة هاتفة في شراسة 
_ أهااا هحاسبك أنا ممكن استحمل معاملتك ليا لكن خېانتك علني كدا وفي أول يوم جواز مش هسكت عليها
ضحك باستهزاء من فرط انفعاله وصاح مستشيطا غيظا 
_ إنتي عبيطة يابت ! .. خېانة إيه !!! هو أنا إمتى حبيتك ولا كان في بينا حاجة عشان اخونك أصلا
وهو لا يظل ثابتا في أرضه ووجدها تهتف مباشرة أمام وجهه في صوت يشبه فحيح الأفعى وأعين شيطانية 
_ إنت اتجوزتني عشان تكرهني فيك وټنتقم مني على اللي عملته معاك ومتخلنيش اڤضحك وأنا وافقت وقفلت على موضوع الصور والتسجيل وقولت مش مشكلة هستحمل يعني احنا في بينا اتفاق ومن شروط الاتفاق إنك تبعد عن القرف ده .. خاف مني ياحسن عشان أنا ممكن أقلب عليه الطرابيزة بجد واڤضحك وأقول إنك پتخوني وأقول على كل بلاويك وهتبقى خسړت أهلك وعمك وبرضوا هفضل وراك وهقولهم إني مسمحاك وإني مش عايزة اطلق وبكلمتين ودمعتين مني الكل هيصدق حبي النقي ليك وإنك قذر وحيوان ولما يلاقوني مصممة إني مطلقش هيوافقوا والكل هيبقى في صفى أنا وهتبقى إنت الوحيد اللي طلعت خسران من اللعبة .. ده نبذة بسيطة عن اللي ممكن أعمله فيك
كان جامدا تماما
تم نسخ الرابط