روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
اصوات فرحة من بين شفتيها وحركات طفولية !!!
_ ملاذ
سمعت صوته من الخارج فاعتدلت في جلستها وغادرت غرفتها لتتجه له فتجده جالسا على الأريكة هادىا تماما .. اقتربت تجلس بجواره مهمهمة
_ نعم يازين !
انتصب في جلسته وطالعها مبتسما يهتف
_ أنا حجزت الطيارة على بليل هنرجع القاهرة
ضيقت عيناها بدهشة وهدرت مستغربة
لا يستطيع اخبارها بما ينوي فعله بمجرد رجوعه وهو تصحيح الخطأ الذي ارتكبه منذ عشر سنوات وأيضا لا يستطيع الكذب ولا يحبه !! .
تمتم بتنهيد حار دون أن ېكذب
_ في كام حاجة عايز اعملها وكمان كفاية عشان ارجع اشوف الشغل والشركة
هزت رأسها بالموافقة بعبوس بسيط مغمغمة
_ طيب مع إني كان نفسي نقعد شوية أكتر المكان هنا عجبني أوي
ابتسمت بحب وتمتمت
_ إن شاء الله
_ إنت متعشيتش اعملك أكل تاكل ياحبيبي
نفي بهدوء وتشدق يبادلها ابتسامتها
_ لا مش جعان .. وأنا عايز اقعد معاكي شوية وندردش مع بعض
_ ندردش في إيه !
_ إيه حاجة ياملاذي !
توقفت
عن الكلام فجأة عند تذكرها لبعض الأحداث فقالت مرحة بإشراقة وجه
_ لا استني صح افتكرت حاجة حصلت معايا امبارح مسخرة
بدأت تسرد له موقفها المضحك الذي حدث معها وتضحك وهو يبادلها الضحك ولكن بقوة أقل فاستمرت جلستهم المرحة والدافئة لدقائق طويلة ما بين الحديث المعسول والمزاح والجدية .........
لم يتحرك من مكانه وبقى كما هو على وضعه يرمقها مبتسما بساحرية فضيقت عيناها وقالت بريبة
_ كرم !! .. واقف كدا ليه !
_ صباح الخير
_ صباح الفل والياسمين
عادت توليه ظهرها لتكمل ما كانت تفعله وهي تتمتم برقة
_ الحمدلله واضح إن مزاجك رايق شوية عن امبارح أو مش شوية ده كتير أوي
خطا خطوة إليها ليقف بجانبها متشدقا بنبرة بدت لها غريبة
تركت مابيدها ونظرت له مخټنقة وهتفت بنفاذ صبر
_ كرم ارجوك ماتعمل حاجة .. أنا أساسا طبيعي قلقانة عليك ومش حمل عمي يأذيك لقدر الله
_ مټخافيش يا أميرتي مش هتحصل حاجة بإذن الله
صعدت الحمرة لوجنتيها من التي تكاد تكون عڼيفة واشاحت بوجهها تثبته على الطعام الذي تحضره ثم قالت بترقب
_ إنت رايح الشغل صح !
_ أكيد
عادت بنظرها له تقول بأعين راجية
_ خليك معايا النهردا متروحش
غضن حاحبيه وقال باستغراب
_ ليه !!
تمتمت برقة وعبث
_ زهقانة ومش عايزة اقعد وحدي
_ !!
_ كنت عارفة إنك لئيم ونيتك مش سليمة
أجابها ضاحكا باستمتاع وهو يشير ل الأخرى هاتفا
_ طيب واحدة هنا كمان عشان أنا محستش بيها دي
ضحكت ساخرة وهي تقول بتشفي
_ هاهاها ليه وهو أنا هبلة عشان اصدقك تاني
جلجلت ضحكته الأرجاء وقال غامزا بنظرات خبيثة
_ طيب هسيبك دلوقتي بمزاجي بس ولما آجي هنشوف الموضوع ده
استشاطت بالنيران الملتهبة تصيح به مستاءة
_ يعني إنت اخدت وبرضوا هتمشي !!
همهم بخفوت جميل وحنو ليهدأ من انفعالها قليلا
_ لا والله بس معايا اجتماع مهم جدا جدا ومينفعش الغيه أو آجله فهخلصه وارجعلك علطول صدقيني .. أنا كان معايا شغل تاني بس مش مشكلة هأجله عشانك
هدأت ثورتها وأجابت بضجر
_ وهياخد قد إيه الاجتماع ده !
_ يعني ساعة أو ساعتين بالكتير
أماءت له بالموافقة وقد ارتاحت كثيرا ثم هتفت بنبرة عادية
_ طيب روح البس ولغاية متلبس هكون أنا حضرت الفطار
...........
ظل يجوب بالغرفة إيابا وذهابا وهو يترنح من فرط العصبية وأبيه يجلس على الأريكة المتوسطة يعلق نظره عليه وعقله يفكر بحل لهذه المعضلة وإذا به يهدر بابنه منفعلا
_ ماتهدى ياجاسر زاولتني
صاح الآخر ساخطا
_ اهدى إيه يابابا وآخرة الموضوع ده هنسيبله شفق مثلا
كمال بنبرة شيطانية ونظرات تحمل الحقد
_ أكيد لا بنت اخويا هاخدها واطمن هطلقها منه وهتتجوزها
_ وهتعمل ده إزاي بقى !
قال بأعين شرانية لا تبشر بالخير أبدا
_ هنجرب معاه بالذوق الأول .. نفع يبقى زي الفل منفعش يبقى هو اللي جنى علي نفسه
تمتم جاسر بغل غير مباليا بمخططات أبيه الشريرة
_ أنا المهم عندي شفق إنها ترجعلي في الآخر
رمقه أبيه بابتسامة خبيثة يرتب أفكار عقله جيدا حتى يحسن تنفيذ خططه في أخذ ابنة أخيه !! .........
ارتفع ضوء القمر في السماء وظهرت النجوم الساهرة لتعطي لوحة
متابعة القراءة