روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز

دخلا فانحنى هو على أذنها وهتفت بصوت مرتفع قليلا حتى تسمعه بسبب الموسيقة الصاخبة 
_ أنا هروح اقعد وإنتي روحي سلمي على صحبتك وتعالي جمبي متقعديش بعيد عني
فهمت سبب تضيقه عليها لهذه الدرجة ولم تختنق منه بل قابلت أهتمامه بها بحب وأماءت له بالموافقة .. ثم اندفعت بين الحشود لتهنأ صديقتها على خطبتها وتعانقها فقد اشتاقت لها كثيرا بينما هو فذهب وجلس على أحد الطاولات الصغيرة وعيناه معلقة عليها لا يزيحهم عنها للحظة واحدة من فرط قلقه هاتفة في أذنه باسمة 
_ بتسلم عليك
قال بعدم فهم 
_ مين 
عادت تهتف بعبث 
_ نهلة ياكرم صحبتي
_ آه الله يسلمها
صمتوا لبرهة وهم يتابعوا الجميع بسكون وتبدأ تتحدث معه في مواضيع مختلفة حول المدعوين في الخطبة أو الخطبة بشكل عام وأغلبها كانت كوميدية يستمع لها ويكتفي بالابتسامة التي تتحول في بعض الأحيان لضحكة بسيطة وتبادله هي إياها حتى وجدها تهتف بجدية 
_ أنا هروح الحمام
غمغم باعتراض بسيط وضجر 
_ وبعدين ياشفق اثبتي جمبي أنا قايلك من قبل ما ناجي مش هتتحركي من جمبي
تمتمت في نعومة 
_ متخفش مش هتأخر
ثم هبت واقفة وابتعدت عنه حتى توارت عن انظاره بين حشود المدعوين للحفل ليتأفف بنفاذ صبر وينتظرها إلى ما يقارب الخمس دقائق وهو ينظر لساعة يده كل دقيقة وبدأ خوفه يسري في أعضائه عندما تخطت السبع دقائق ولم يعد يتحمل حين وصلت لعشر دقائق ولم تعد فهب واقفا واتجه نحو الحمام ووجد فتاة صغيرة لم تتخطى العشرة سنوات تخرج من الحمام فأوقفها وسألها عنها ووصف لها ملابسها وهيئتها وهل رأتها في الحمام قبل أن تخرج أم لا فكانت أجابتها بالنفى لتتسارع نبضات قلبه وبدأ عقله في إفراز هرمون الادرينالين فتحول لقطعة من النيران الملتهبة واندفع يبحث عنها في كل مكان من الممكن أن تكون به في إطار الحفل ولكن لا أثر لها وكأنها تبخرت في الهواء !! .........
........... 
_ الفصل الواحد والعشرون _
تسارعت نبضات قلبه وبدأ عقله في افراز هرمون الادرينالين فتحول لقطعة من النيران الملتهبة واندفع يبحث عنها في كل مكان من الممكن أن تكون به في إطار الحفل ولكن لا أثر لها وكأنها تبخرت في الهواء !! ظل يبحث عنها قرابة الخمس دقائق واحس لوهلة بأنه سيفقد عقله وداهمه شعور بالعجز جالت صورة زوجته المټوفية في ذهنه فهز رأسه بالنفى وهو يقسم بأنه لن يسمح له بأذيتها أيضا .
خرج من الحفل فورا شبه راكضا واستقل بسيارته ثم أخرج هاتفه بعد أن تذكر بأنه وضع جهاز تعقب في هاتفها منذ يومين .. فحرك محرك السيارة وأخذ يتبع الجهاز الذي يقوده لمكانها .
أوصلت به الإشارة إلى نفس النهاية المأسوية لزوجته فنزل من سيارته وهو يحدق بالمبنى الذي يتكون من ثلاث طوابق

لتظهر في عيناه نظرة تسقط الړعب في قلوب اعتى الرجال ثم تحرك ناحية المبنى مسرعا وبمجرد ما أنا دخل الطابق الأرض سمع صوت بكائها البسيط فصاح مناديا عليها ليأتيه صوتها من أحد الغرف الداخليه وهي تجيبه ليسرع إليها راكضا ويجدها مکبلة في مقعد خشبي فيهرول ويسألها بهلع وهو يفك عن يديها الحبال 
_ إنتي كويسة ياشفق 
قالت پبكاء ونبرة مرتعدة وهي تحاول معه فك الحبال عنها 
_ خدني من هنا ياكرم أنا خاېفة أوي
احس بجسدها الذي يرتعش من الخۏف فحاول الإسراع في تحريرها وهو أيضا يبادلها مشاعر مختلطة ما بين الخۏف والڠضب لن ينتبه كلاهما للذي تسلل خلفهم في الظلام وهو يحمل بيده عصا غليظة وهبط بها على رأس كرم ليضع يده على رأسه مټألما وتبدأ الرؤية تتشوش أمامه الټفت برأسه للخلف ليرى وجهه فيحدقه بڼارية وأبي الاستسلام فاستقام واقفا مقاوما الدوار الذي يفقده توازنه تدريجيا ووجه له لكمة قوية بعض الشيء ولكنها لم تؤثر به كثيرا حيث انتصب في وقفته بعدها ووجه له عدة لكمات أقوى اطاحت به أرضا ولم يستطع المقاومة أكثر من ذلك وسط دوار رأسه ليغمض عيناه رغما عنه فتصرخ الأخرى باكية پعنف 
_ كرم .. كرم كرم
_ مټخافيش شوية وهيفوق مش هيفوته العرض اطمني
عرض عن أي عرض يتحدث ذلك الحقېر شعرت بدقات قلبها تتسارع ونظرت لكرم وهو فاقدا الوعى على الأرض فازدادت حدة بكائها ولا تتوقف عن منادته لعله يفق !! ....
فتحت رفيف الباب بعدما سمعت الطرق المتواصل وإذا بها تندهش بعمها وعلاء فتهتف في صدمة مبتسمة 
_ عمي !! أهلا وسهلا حمدلله على سلامتك
رد عليه بنبرة حازمة 
_ الله يسلمك يابنتي جدتك وميار فين
كانت قسمات وجههم مريبة وعلاء اشبه بجمرة نيران متوهجة فانتابها الفضول حول أمرهم ولكنها أجابت على عمها بنبرة مضطربة 
_ ثانية هروح اندهم التفتت وصعدت الدرج متجهة إلى جدتها وكان زين لم يذهب هو وزوجته بعد وعندما سمع صوت عمه فخرج له ورحب به معانقا إياه وحين رأى علامات السخط على وجه كليهما سأل باستغراب 
_ في إيه !!
_ استنى لما تنزل
تم نسخ الرابط