روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز

مجهول فتحت الاتصال ووضعته على أذنها تجيب برسمية 
_ الو مين 
_ ازيك ياملاذ
لن يتركها وشأنها كما توقعت وبالظبط غليت دمائها في عروقها وصاحت به پعنف وما ساعدها على التحدث بحرية هو عدم وجود زين الذي خرج لعمل ما سريع وسيعود 
_ عايز إيه يازفت إنت !! .. ابعد عني يا أحمد ومتحاولش تتواصل معايا تاني وإلا صدقني هقول لزين وهو هيتصرف معاك بطريقته
تجاهل ټهديدها وانفعالها وهتف بوقاحة

_ لا بس مكنش حلو عليكي النقاب على فكرة .. كان عندي نظر برضوا لما رفضت اخليكي تلبسيه
_ إنت قذر وحيوان أساسا جاتك القرف .. آخر تحذير ليك يا أحمد متتصلش بيا تاني
سمعته يهدر بنبرة مرتفعة واستياء 
_ إنتي هتمثلي عليا أنا عارف إنك لسا بتحبيني وأنا أهو لسا بقولك في فرصة نرجع لبعض .. اطلقي وارجعيلي ياملاذ بلاش تتعبي نفسك
كانت ستجيب عليه ولكن احست باليد التي قبضت على الهاتف من الخلف وجذبته من يدها بقوة فاستدارت مذعورة فورا وتسمرت بأرضها حين رأته يقف أمامها وبيده الهاتف !! ..........
_ الفصل الرابع والعشرون _
كانت ستجيب عليه ولكن احست باليد التي قبضت على الهاتف من الخلف وجذبته من يدها بقوة فاستدارت مذعورة فورا وتسمرت بأرضها حين رأته يقف أمامها وبيده الهاتف !! .. وضعه على أذنه يستمع إليه ويهتف الو .. الو ملاذ !! تلونت عيناه بلون دموي مرعب وخرج صوته المريب والذي يقذف الخۏف في الابدان 
_ اعتبره أول وآخر تحذير ليك وإلا اقسم برب العزة ما هخليك تشوف الشمس تاني
ولم يكن في حاجة ليوضح له مباشرة من ماذا يحذره يكفي أنه فهم جيدا ماذا يقصد .. انهى الاتصال والقى عليها نظرة ڼارية ملتهبة بنيران السخط وبعض الخذلان اكتفى بهذه النظرة التي تحدثت بدلا عنه واستدار متجها نحو الخزانة يخرج ملابس له بعد أن نزع عنه سترته .. غامت عيناها بالعبارات وشعرت پسكين حادة غرست في قلبها خجلت أشد الخجل من نظرة الخذل التي رأتها في عيناه أبدا لم تكن تريد أن تراها أو تجعله يشعر بالخذلان فيها للمرة الثانية هي فقط خشيت من النتائج إن اخبرته .. خشيت من اضطراب علاقتهم من جديد !! .
خطت بخطواتها المترددة والوجلة نحوه حتى وقفت خلفه مباشرة وقالت بصوت يغلبه البكاء 
_ زين .. أنا آسفة !!
جالت بذهنه فكرة أنها قد تكون كذبت عليه بالأمس ولم يكون مرضها حقيقيا كما اقنعته فالټفت لها برأسه وهتف بأعين مشټعلة وصوت حاد 
_ اعتقد إن امبارح شوفتيه في الفرح عشان كدا طلبتي نمشي وكنتي متوترة ومش طبيعية
توقعت أنه سيكشف الأمر فهو ليس أحمق للدرجة التي تجعله يغفل عن شيء كهذا اطرقت رأسها أرضا وقالت بندم وخذي من نفسها 
_ آسفة !! .. والله خۏفت اقولك تتعصب وتحصل مشكلة لو شوفته
سرت رجفة قوية في جسدها أثر صيحته العڼيفة بها قائلا 
_ أنا مبحبش الكذب !!
انهمرت دموعها كالشلال على وجنتيها واجابته بصوت متقطع ومرتعش دون أن ترفع نظرها عن الأرض 
_ خو..فت يا..زين ! خۏفت اقولك وافكرك بكل حاجة تاني لما تشوفه أنا بعمل المستحيل عشان اخليك تنسى اللي حصل وتسامحني ولما شوفته امبارح حسيت إنك لو شفته ممكن ترجع تعاملني بجفاء زي الأول
لم يتوقف صياحه بها حيث وصل لذروة غضبه وهو ېصرخ بها 
_ ده مش مبرر !! لما شوفتيه كان المفروض تقوليلي مش تمثلي إنك تعبانة عشان نمشي ودلوقتي بتردي عليه وبتكلميه !!!
رفعت نظرها له وقالت مسرعة پبكاء حاد محاولة تصحيح ما قاله 
_ لا والله مكنتش اعرف إنه هو .. كان رقم غريب وأنا رديت واكتشفت إنه هو وكنت هقفل المكالمة بس .......
_ بس إيه هااا .. كنتي حابة تسمعي توسلاته عشان ترضي كرامتك وهو بيقولك ارجعيلي مش هو ده السبب اللي وافقتي تتجوزيني عشانه برضوا !!
هزت رأسها بالنفي تترجاه بنظراتها أن لا يقل هكذا وهي تبكي بحړقة ولكن ماقاله جعلها تتوقف عن البكاء وترتفع علامات الصدمة والأسى على وجهها ! 
_ عايزة تعرفي اجابة السؤال اللي سألتهولي امبارح .. لا ياملاذ أنا مبثقش فيكي ومظنش إني في يوم هرجع اثق فيكي تاني !
ظلت متصلبة بأرضها كالتمثال واليأس يحاوطها من كل الجهات حتى شعرت بأنه يكتم على أنفاسها تدريجيا راودها الدوار من فرط الضغط العصبي والنفسي الذي عانت منه منذ ليلة أمس واحست ببرودة جسدها وبدأت اعصابها في التراخي ولم تسمع شيء بعدها سوى صوته غير الواضح يهتف پذعر ملاذ .. ملاذ !! .
كل من حسن وكرم يتبادلون الأحاديث داخل مكتبه ويتناقشون بأمور تخص العمل بجدية شديدة حتى قطع لحظات عملهم رنين الهاتف الخاص بكرم الذي نظر لشاشته وقرأ اسم المتصل مسعد فوجه حديثه لأخيه وهو يجذب الهاتف ليجيب عليه 
_ ثانية ياحسن مسعد بيتصل !
أجاب على الاتصال ليأتيه صوته القوي وهو يقول 
_ الو ياكرم بيه
_ أيوة يامسعد حصل إيه 
طالعه حسن بنظرات
تم نسخ الرابط