روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز

رجولي حازم يردعه عن الذي ينوي فعله 
_ علاء أا........
قاطع أبيه بلهجة صارمة 
_ لو سمحت يابابا دي مراتي وأنا هتصرف معاها بطريقتي
ثم زاد من ضغطه على ذراعها وهو يجرها معه للأعلى بينما هي تتأوه في صمت وتحاول الافلات من قبضته في محاولات فاشلة .
هتفت الأم بتشفي محدثة طاهر 
_ سيبه خليها يربيها .. هي عايزة تتربي فعلا
رمقت يسر والديها بعدم رضا وأصدرت تأففا قوي ثم استقامت واتجهت لغرفتها بعد أن ابدت للجميع من خلال قسمات وجهها ضيقها من الذي يحدث .
فتح علاء الباب وزج بها للداخل ثم اغلقه خلفه لتتراجع هي للخلف بارتيعاد وتردف باضطراب 
_ علاء أنا كنت تعبانة والله ورحت المستشفى حاولت اتصل بيك بس تلفوني فصل شحن ومكنتش قادرة استناك لغاية ما تاجي من تعبي فروحت وحدي لو مش مصدقني أهو العلاج
مدت يدها في حقيبتها وأخرجت كيسا به اصناف مختلفة من الأدوية وترفعه أمامه حتى يراه جيدا ويهدأ ولكن لم ينجح الأمر معه حيث صړخ بها بنبرة نفضتها نفض 
_ وأنا قولت مفيش خروج من البيت
قالت بصوت مرتجف وأعين دامعة 
_ أيوة بس أنا بقولك كنت تعبانة !!
أكمل صياحه بها بدون رحمة أو رفق بوضعها 
انهمرت دموعها واجابته ببعض الدهشة 
_ والله قولتلها إني رايحة المستشفى وطلبت منها كمان تحاول تكلمك وتقولك
عاد يقبض على ذراعها وهو يهتف ساخرا پغضب عارم 
_ ياسلام والمفروض اصدقك أنا كدا الله اعلم روحتي فين كمان بعد المستشفى ده لو روحتيها فعلا
لا يصدقها رغم أنها ارته الأدوية جميعها !! كان على وشك أن يبدأ في عقابه الحقيقي لها ولكن يسر اقټحمت عليهم الغرفة ودخلت لتقترب من أخيها وتنزع يده على ذراعها هاتفة بحزم 
_ كفاية ياعلاء
_ اطلعي برا يايسر !!
قالها بتحذير حقيقي حتى لا ينفجر بها هي الأخرى ولكنها صړخت به بنبرة مرتفعة ومتضجرة 
_ هطلع وهاخدها معايا مش معنى إنها مراتك يبقى يحقلك تمد إيدك عليها ! هي تستاهل العقاپ على كل اخطائها بس مش بالإهانة .. في مليون طريقة للعقاپ غير الذل وكسرة النفس يإما بقى تطلقها وتريح نفسك وتريحنا من القرف ده
ثم نظرت لميار واشارت لها بعيناها أن تذهب معها لتلقي ميار نظرة علي وجهه المحتقن بالډماء وهو يقف متصلبا وكأن كلمات شقيقته تمكنت من اخماد الۏحش الذي بداخله ثم تحركت مع يسر الذي اخذتها لغرفتها واغلقت الباب !!! ......
جلست ميار على الفراش وهي تجفف دموعها بظهر كفها وتهمس في امتنان وصوت متحشرج 
_ شكرا يايسر
لوت فمها بامتعاض وهدرت في خنق 
_ العفو .. بس متفتكريش إني عملت كدا عشان خاطر عيونك لإني لسا مش بطيقك أصلا أنا بس عارفة وجربت الإهانة وأكيد مش هحب اشوف حد بيتعرض ليها حتى لو مش بحبه
ثبتت نظرها على عيناها التي يحوم بها الاكتئاب والألم لتزم شفتيها بأسى وتقول بوجه يحمل بعض الإشفاق 
_ حسن هو السبب مش كدا !
تنهدت يسر بشجن وغمغمت تسألها لتغير مجرى الحديث 
_ إنتي روحتي فين !
ميار بنبرة ضعيفة 
_ كنت تعبانة ورحت المستشفى اكشف عند دكتورة قالتلي عليها رفيف وقبل ما اطلع قولت لمرات عمي إني تعبانة وبرن على علاء تلفونه مغلق فقالتلي روحي وأنا هبقى اقوله
اقتربت يسر منها ورتبت على كتفها هامسة بلطف 
_ طيب ياميار لو حابة

باتي معايا في الأوضة النهردا لغاية ما علاء يهدى
ثم ابتعدت واتجهت إلى الحمام وهي تزفر بضيق من الذي فعلته أمها .. وظلت ميار تحدق على آثارها ببعض الذهول من تغيرها المفاجئ معها !! ....
اظلمت السماء وارتفع ضوء القمر البدر مع نجوم ساهرة تزين لوحة الخالق عز وجل .. كانت الساعة قد دقت الحادية عشر قبل منتصف الليل .......
فتح كرم الباب ونزع حذائه عنه ثم قاد خطواته نحو غرفتهم بعد أن وجد المنزل هادئا كالعادة ولكنه لم يجدها بالغرفة فعقد حاجبيه بريبة واستدار ليبحث عنها في بقية أرجاء المنزل حتى وصل إلى غرفة مكتبه وفتح الباب ببطء ليجدها جالسة على الأريكة أمام الصورة الكبيرة له هو وأخيها ولكن هذه المرة مختلفة حيث كان بيدها كوب كاكو يبدو أنه باردا وترجع برأسها للخلف تسندها على ظهر الأريكة ونائمة تنهد مغلوب على أمره وهو يبتسم ثم تحرك إليها بحذر شديد حتى لا يوقظها وجلس القرفصاء أمامها يمعن النظر بملامحها الملائكية والبريئة لا تبدو ابدأ كامرأة ناضجة تخطت سن الواحد والعشرون بل كمراهقة في سن السادسة عشر أو الخامسة عشر .. حتى الآن يحاول تفسير لكل ماحدث معهم ولم يجد له تفسير سوى أنه قدر ظهرت أمامه منذ تلك الليلة الذي كان سيدهسها فيها بالسيارة في الليل ومن بعدها تطورت الأحداث وربطتهم معا دون أن يشعروا مۏت صديقه ومن ثم ذلك الوغد الذي كان يحاول أذيتها وۏفاة والدتها وأخيرا ضغط أمه عليه ووضعه بين جانبي الڼار وإما أن يسير في المنتصف للأمام أو يسلك أحد الجانبين ويختار تمسكه
تم نسخ الرابط