روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
مش مستعجل
ثم انزل هاتفه تحت الطاولة وقام بتشغيل نغمة رنينه وهب واقفا وهو يستأذن بعد أن وضع الهاتف على أذنه متصنعا أنه يحادث أحد وانتظر حتى اندمج هو وأمه في الحديث وتسلل دون أن يشعروا به إلى المطبخ حيث هي وتحرك على اطراف أصابعه من حتى وقف خلفها مباشرة فالټفت هي بعفوية غير متوقعة وجوده فانتفضت واقفة وفتحت فمها على وشك إصدار صړخة من أثر فزعها ولكنه اسرع وكتم على فمها مشيرا بسبابته على فمه بمعنى لا تصدري أي صوت فهدأت ضربات قلبها سريعا وارتخى جسدها المنتصب بسبب الخضة لتجده يهمس مبتسما بلؤم ونظرة تحمل في طياتها الوعيد والاڼتقام
تكره اقترابه منها الذي يضعف قوتها ويجعلها مسلوبة الإرادة هذا الحمق يعتقد بأنه انتصر عليها وهو لا يعلم أن الاڼتقام لكرامتها التي بعثرها لما يبدأ بعد ! يعتقد أن الزواج ستكون نتيجته في صالحه وسيخرج من حربه معها بانتصاره مفتخرا ولكنه للأسف لا يدري أنه سيخرج بهزيمة نكراء وستسلبه هي كل شيء ففي كل مرة يسهين بها يندم .. والآن هي في أقصى درجات سعادتها فلقد اعطاها فرصة على طبق من ذهب ولن ترفضها و ستحقق كل أهدافها بفضل غبائه !! .
_ يعني إيه لغاية دلوقتي معملتش اللي متفقين عليه !! امال أنا مدياك فلوس ليه !
أجابها ضاحكا بسخرية وهو يشاطرها انفعالها
_ عشان تاخدي الواد اللي عينك عليه ياقطة واهو معاكي .. ثم إن إنتي اللي ضحكتي عليا ومقولتيش إن البت دي تبع كرم العمايري ومكان ما تروح بيكون معاها ولولا إني شوفته في المستشفى ولحقت نفسي قبل ما يشوفني كان زماني دلوقتي مع الأموات
غمغم في شراسة
_ اعرفه عز المعرفة وهو لو عتر فيا هو واخواته مش هيخلوني عايش يوم زيادة
قطبت حاجبيها وهتفت بحيرة من أمره وسرعان ما تحولت لصدمة
_ ليه إنت عملتلهم إيه لتكون إنت اللي ... يانهار ابوك أسود !!
_ بقولك إيه يابت إنتي اطلعي من نفوخي أنا عملتلك اللي إنتي عاوزه والبت دي تبعي أنا وأنا اللي افكر هعمل فيها إيه وامتى وإزاي ولو كلمتيني تاني مش هيحصلك طيب وعارفة لو جبتي سيرة لكرم عليا مش هتردد لحظة في إني اخلي نهايتك زي نهايتها وإنتي فهماني أنا قصدي على مين !
..شهر !! .. تركض الأيام كسيارات سباق وتمر حتى دون أن يشعروا بها والمواعيد تقترب ومنهم من
يخشي من هذه السرعة التي تمر بها الأيام ويتوسل الأيام أن تتمهل قليلا خشية من أن يجد نفسه أمام المحتوم والذي لا مفر منه ومنهم من يتوسلها لتسرع أكثر فلقد طال انتظاره وهو يتحرق شوقا لينل ما تطوق نفسه له من شهر أو سنوات والبعض الآخر تمر عليه الأيام كسابقيها لا تختلف كثيرا وروتينها لم يتغير فقط يستيقظ وينام على نفس أحواله المملة والتي تقتله بالبطيء !!! .
أما زين فلقد اتفقوا مؤخرا أن يكون عقد قرآنهم في نفس ليلة زواج أخيه بعد أن وافق الجميع وحتى ملاذ ! فخطبتهم دامت لشهر وكان هو كل يومين يحادثها بالرسائل كالعادة يطمئن عليها وفكرت هي في البداية ألف مرة في إنهاء هذه الخطبة ولكن هناك قوى خفية تمنعها لا تعرف ماهي وداهمها شعور يخبرها بأن ربما هذه العلاقة تنجح أن اعطتها الفرصة كما اخبرتها صظيقتها وقررت أن تمنح نفسها فرصة ثانية لتنعم بالعشق مجددا فلقد أحست في قرارة نفسها أنها ربما تقع في عشقه إن تزوجته حتى وإن كانت حتى
متابعة القراءة