روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
هيبقى إزاي !!
قالت جملتها الأخيرة وقد طغى على نبرة صوتها اليأس والحزن لمست صديقتها الحزن في نبرتها فمدت يدها كفها هامسة برزانة
_ شفق افهمي أنا قولتلك إنه لو مش بيحبك فعلا ومش عايزك واضطر زي ما بتقولي على الجواز منك فمستحيل يعاملك بالطريقة اللي حكتيلي عنها إمبارح أنا واثقة إنك بدأتي تأثري فيه وتخليه يحبك بجد مش مجرد إنك غالية عليه ولا بيعزك والكلام الفارغ ده
_ لا بيتهيألك مفيش حاجة من كدا
_ لا في .. والأيام هتثبتلك ده وتقولي إني عندي حق !
طالعتها مطولة بتفكير في كلماتها من جهة قلبها الذي يريد تصديق ذلك الكلام ويخبرها بأن صديقتها لديها الحق فهو لم يكن معها هكذا قبل الزواج أو حتى في بداية زواجهم ففي الفترة الأخيرة أصبح مختلفا بعض الشيء وبالأخص من بعد اختطافها .. وعلى الجهة الأخرى عقلها الذي يضحك ساخرا ويقول بحكمة توقفي عن سذاجتك إنتي تعرفين جيدا الأجابة على كل هذه الأسئلة يعاملك جيد لأنه يشفق عليكي وعلى حالك وتغيره معكي بالتأكيد هو بسبب أنه بدأ بعتاد عليكي أكثر ولم يعد يخجل منك كالسابق يكفيكي حماقة !! ربما هي حقا حمقاء ولكنها ستتصرف بذكاء وتحاول الحصول على حبه وإن لم تتمكن ستسحب نفسها بهدوء من دائرة العشق السوداء هذه ! .
_ اقعد معاكي لغاية ما ياجي يابنتي متقعديش وحدك
_ لا لا امشي إنتي متخفيش هو أساسا قالي انه قريب يعني دقيقتين ويوصل
اقتربت وعانقتها مودعة إياها بعذوبة مردفة
_ طيب مع السلامة ياروحي
_ سلام
وتابعتها وهي تغادر المقهي تماما لتشيح هي بنظرها وتثبت نظرها علي خارج المقهى تتابع حركات الناس وبانتظار قدومه وإذا بها تشعر بأحدهم يجلس مكان مقعد صديقتها الفارغ لتنظر فورا وتهتف بذهول
عمر !!!
هتف باعتذار ونظرة مهمومة
_ شفق أنا آسف سامحيني أنا ندمان والله إني شكيت فيكي
رمقته بخزي وهتفت بنبرة تعاني الخذلان والۏجع
_ بعد إيه ياعمر !!! ده إنت الوحيد اللي مكنتش متوقعة منك إنك تصدق فيا كدا لا وكنت ناوية آجي واقولك عشان تساعدني صدقت بسهولة وجاي بتعاتبني كمان والشخص اللي مكنش يعرفني ولا يعرف حاجة عني وقف جمبي ووثق فيا بس تعرف اللي حصل ده اثبتلي قد إيه أنا كنت مخدوعة فيك إنت والحيوانة مروة
_ أنا آسف ياشفق والله أنا معرفش إزاي عملت كدا لما شوفت الصور اټجننت .. أنا مستعد ارجع كل حاجة زي ما كانت وهكلم عمك وهطلب إيدك منه زي ما كنا متفقين قبل ما سيف ېموت
استقامت واقفة وقالت مبتسمة بسخرية
_ امممم بس للأسف أنا اتجوزت ونفس الشخص اللي كنت بتقولي إنه مش كويس ومش مرتحله
_ استني هنا .. يعني إيه اتجوزتي !!!!
قالت پغضب وهي تحاول نزع يدها من قبضته
_ سيب إيدي ياعمر وامشي احسلك من هنا لإن كرم جاي ولو شافك مش هيحصل طيب أبدا
_ الفصل السادس والعشرون _
وماهي إلا لحظة وبالفعل توقفت سيارته بالخلف وترجل كرم منها ليقف للحظات معدودة يحملق بعمر وهو يمسك بذراعها پعنف ويرغمها على الوقوف معه فتطاير الشړ من عيناه وبدأ يظهر عن حقيقته المتوحشة التي شهدتها منذ أيام عندما اختطفت .. رأته يندفع نحوه كالۏحش الثائر ودفعه بعيدا عنها هاتفا بنظرة مرعبة
_ شكلك محرمتش من المرة اللي فاتت !
واغار عليه يعطيه لكمة كادت أن تطيح به أرضا ليستشيط عمر ڠضبا وغيظا ويندفع إليه يعيد له اللكمة بقوة كانت شفق تقف تحدق بهم وهي منذهلة ومرتعدة لا تدري كيف تتصرف أو ماذا تفعل لتنهي مايحدث ولكن حين رأت كرم اصبح كبركان اڼفجر واطاح بعمر إلى الأرض وهم بأن يكمل ويبرحه ضړبا أكثر فهرولت ووقفت أمامها تمسك بذراعيه هاتفة برجاء
_ كرم خلاص .. يلا بينا احنا في الشارع مينفعش اللي بتعمله ده
رفع سبابته يصيح منذرا إياه بأعين شرانية
_ لو شفتك بس بتقرب منها تاني .. هشرب من دمك ووهندمك على اليوم اللي شفتني فيه
كانت شفق تحاول أن تجعله يتحرك ويرحلوا بتوسلاتها وأخيرا وجدته يقبض على يدها ويسحبها معه ناحية السيارة ثم فتح الباب وقال بلهجة صارمة
_
متابعة القراءة