روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز

إنت اللي غلطان في المشكلة اللي وصلتكم لكدا والدليل إنك خاېف تقول وهي رغم ده كله لسا بتداري عليك وعلى غلطك وبتقول إنها الغلطانة مش إنت
نظر لها وابتسم ساخرا بعد أن نجحت في تصويب سهمها في اليسار فخرج صوته بيأس ومرارة مع قسمات وجه عابسة 
_ مبقتش تحبني وحتى لو لسا بتحبني فهي مبقتش عايزاني خلاص وحاولت اخليها تسامحني بس مفيش أمل
_ غبي ومش بتفهم ومش هتفهم طول ما إنت بالغباء والسطحية دي .. هي حاجة واحدة هقولهالك لو ندمان بجد وعايز تصلح المشكلة اللي حصلت بينك وبينها من غير ماتخلي حد يتدخل يبقى ردها لعصمتك غير كدا يبقى تنهي الموضوع خالص وتبعد عنها نهائي
رفض الحل الأول مازال يعاند ويعافر مشاعره وينكرها بل لا يعترف بها أساسا ويأبي الإذعان لها رغم اعترافه بالخطأ الذي اقترفه في حقها ولكنه يغلق جميع الأبواب أمام قلبه !! .
استقام واجاب على جدته في جفاء ونبرة صلبة 
_ هنهي الموضوع ياجدتي هنهيه للأبد
ثم استدار وفتح الباب مغادرا تاركا إياها تتأفف باغتياظ وخنق من حماقته وعناده !!! .
وضع الكارت في الباب وانفتح فسبقته هي أولا ورفعت عن وجهها النقاب وهي تقول بسعادة غامرة 
_ لا أنا عايزة اتفسح زي كدا كل يوم
لحق بها واغلق الباب ليهتف مستنكرا بابتسامة 
_ إيه الطمع ده !!
بدأت في نزع حذائها ومن ثم حجابها والقت بنفسها على الفراش هاتفة في إرهاق 
_ لا بس الصراحة رجلي مش قادرة اقف عليها والله
ثم وقفت مجددا واقتربت منه تساعده في خلع سترته وقميصه متمتمة بفضول حقيقي 
_ لكن إنت هتوديني فين لما نسافر بكرا !
زين بصوت خاڤت وهو يرمقها بطرف عينه غامزا لها 
_ مفاجأة
قالت محتجة بضجر 
_ أنا مبحبش المفاجآت .. قولي بقى !
جذب ملابسه واتجه نحو الحمام ليأخذ حماما سريعا يزيح به إرهاق الصباج الطويل عن جسده متجاهلا ضيقها بتعمد لتصدر هي تأفف بصوت مرتفع في خنق وجلست تنتظره حتى خرج فدخلت هي لتأخذ نصيبها من الماء الدافية التي تنعش جسدها وبعد دقائق طويلة نسبيا خرجت ووقفت أمام المرآة تجفف شعرها جيدا وتسرحه بينما هو فكان متسطح على الفراش ويعقد كفيه اسفل رأسه يتابعها مبتسما وهي ترتدي ملابس انوثية رائعة لا يدري إلى متى سيظل صامدا هكذا أمامها ولكن بالتأكيد ليس كثيرا ! .
انتهت هي من تجفيف شعرها واقتربت لتتسطح بجواره هاتفة بعبث 
_ برضوا مش هتقولي يعني هتوديني فين 
كتم ضحكه بسيطة كانت ستنطلق من بين شفتيه واكتفى بابتسامته الماكرة وهو يعتدل في نومته 
_ تصبحي على

خير ياملاذ
نجح في اسكاتها كما خطط حيث علقت عيناها على السقف في استحياء ودهشة وهمست بصوت منخفض لم يسمعه 
_ وإنت من أهله !
مع اشراقة شمس يوم جديد .. استيقظت ميار بعد أن قضت الليلة في غرفة يسر وعندما وجدت أن يسر ذهبت للعمل مبكرة توقعت أنه سيكون ذهب أيضا فخرجت وقادت خطواتها نحو غرفتها وحين فتحت الباب ودخلت دهشت ووجدته لايزال يستعد للذهاب فاخفضت نظرها تتفادى النظر إليه وتحركت باتجاه الحمام ولكنها تذكرت شيء فعادت للخزانة لكي تأخذ منها الملابس وبينما هي منشغلة بإخراج ملابسها اقترب ووقف خلفها هاتفا بصوته الغليظ 
_ من هنا ورايح الكلمة اللي اقولها تتسمع ياميار عشان اللي حصل امبارح ميتكررش تاني !
استدارت له بجسدها كاملا وطالعته بثبات مزيف كانت تود أن تدافع عن نفسها ولكن لا فائدة من التبرير ففضلت الخضوع لأوامره بدون نقاش هتفت في خفوت 
_ حاضر ياعلاء في أي اوامر تاني !
_ آه في ! .. في إني حابب أقولك انك مش لوحدك المڠصوبة على الجوازة دي أنا زيك ومستني الفترة المناسبة تعدي بفارغ الصبر عشان اطلقك فخلينا حلوين مع بعض ومن غير مشاكل لغاية مانتطلق ومتعانديش معايا لإني مش هضمن ردة فعلي المرة الجاية
تلالأت الدموع في عيناها بحړقة وصاحت به مندفعة في ألم 
_ متقولش إنك مڠصوب !! إنت لو عايز تطلقني هتطلقني دلوقتي ومحدش هيتكلم معاك .. إنت زي عمي وزين وحسن وكرم اللي عملته مخليكم محوشين جواكم غيظكم وغضبكم مني وإنت لقيت الجواز حجة عشان تكسرني وتعاقبني والحقيقة إنكم عندكم حق أنا فعلا غلطانة واستاهل العقاپ واكبر عقاپ هو نينا اللي مش عايزة تشوفني ولا تسمع صوتي وبتقول إني مش حفيدتها ومتعرفنيش أنا فعلا عايزة الفترة دي تخلص وقريب أوي هتخلص للأبد وكلنا هنرتاح
غضن حاجبيه باستغراب متمتما 
_ قصدك إيه !
_ مش قصدي حاجة .. امشي عشان متتأخرش
قالت جملتها وهي تبتعد عنه متجهة نحو الحمام لتتركه يحاول فهم مغزى كلامها الغامض وجالت بعقله فكرة چنونية ولكنه نفضها عن ذهنه ساخرا من أنها تجرؤ أصلا على فعل شيء كهذا !! .........
بمنزل كرم العمايري ......
دقائق طويلة مرت وهي تحاول إيجاد طريقة لاقناعه بها إن رفض طلبها ولم تجد سوى طريقة واحدة فسرعان ما وثبت واقفة من الفراش ووقفت أمام
تم نسخ الرابط