روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز

اطلبلك فطار
بادلته الابتسامة التي كادت أن تكون ضحكة وقالت بامتنان 
_ فطرت الحمدلله شكرا
عاد يوليها ظهره مجددا وسار مبتعدا عنها ليقوم بتحضير القهوة لكليها كما قال وتركها تتخبط في صراعتها وهي ټعنف نفسها بشدة ولوهلة فكرت بأن تقول لأخيها بأنها لا تريد أن تتولي هذه المهمة فمن جهة توترها منه ومن جهة ضميرها الذي يلومها بشدة لأنها تعرف أن تلك المشاعر خاطئة ولا تجوز 
داخل منزل حسن العمايري 
كانت يسر تمسك باختبار الحمل بيدها وتحدق به پخوف ومشاعر متضاربة وتخشى أن تقوم بأجرائه فترى النتيجة إيجابية بالتأكيد ستفرح كثيرا بمجرد تخيل أنها تحمل قطعة منه داخلها ولكنها تفكر كيف ستكون ردة فعله ياترى حين يعرف ! .
اتخذت قرارها النهائي وهو أن تقوم بأجرائه حتى تطمئن نفسها القلقة منذ تأخر موعد دورتها الشهرية عنها لأيام .. استقامت ثم دخلت الحمام وقضت دقائق طويلة ثم فتحت الباب وخرجت وهي تحدق بنتيجته والتي كانت تظهر شرطتين ! فشهقت بذهول ووضعت كفها على فمها لا تصدق ما تراه عيناها وتهتف بضحكة بلهاء أنا حامل بجد !! .
خرجت من غرفتها بعد دقائق وبعد أن هيأت نفسها لأخباره بكامل القوة والثبات دون ضعف واتجهت إلى غرفته ثم فتحت الباب لتراه يستعد للنزول ويصفف شعره بحرص شديد لتهتف في نبرة عادية بعض الشيء 
_ رايح فين !
الټفت لها برأسه وطالعها باستهزاء متمتما في حدة 
_ أظن حاجة متخصكيش
هدأت نفسها تماما بصعوبة ثم تحركت نحوه ووقفت بجواره هاتفة في جدية ونظرة مريبة 
_ عايزة أقولك حاجة
القي نظرة عليها بطرف عيناه متعجبا من نبرتها ونظرتها وأحس بأنه أمر جديا بالفعل فقال بحيرة 
_ في إيه قولي !!!
اصدرت زفيرا حارا استكاع سماعه وبكامل شجاعتها وقالت بدون مقدمات 
_ أنا 
_ الفصل التاسع عشر _
اصدرت زفيرا حارا استطاع سماعه وبكامل شجاعتها قالت بدون مقدمات
وكأن صاعقة من السماء اصابته في أرضه فوقف مصډوما لا يتحرك ولا يتحدث وفقط يحاول تكذيب ما سمعته أذناه للتو هل قالت حقا أنها حامل !!! لا هذا لا يمكن حدوثه أبدا ولن يسمح له بأن يحدث .. الټفت لها كاملا بجسده وأصبح في مقابلة وجهها مباشرة وهو يقول ضاحكا بسخرية وعدم تصديق 
_ نعم !!!!
عادت عليه جملته ضاغطة على الكلمات وهي تخرج من فمها 
_ زي ما سمعت أنا حامل ياحسن !
تحول لجمرة نيران ملتهبة بإمكانها أن ټحرق كل شيء حولها وهي أول من سلتحقها نيرانه حيث فقد السيطرة على نفسه وهيمنت عليه انغعالاته وعصبيته التي لربما أول مرة تراها وجذبها من ذراعها صارخا بها بصوت جهوري ومخيف 
_ حامل يعني إيه هااا يعني إيه حامل إنتي هتستعبطي !!
ا على أثر صرخته وصوته الذي أول مرة تسمعه بهذه النبرة المرعبة وكادت أن تظهر أمامه خۏفها ولكنها مازالت يسر الصامدة والقوية حيث دفعت يده عنها بكامل قوتها وصاحت به مثلما يصيح بها 
_ متعليش صوتك عليا كدا ماكله بسببك .. إنت السبب في اللي حصل واللي أدي للنتيجة دي
لم تهدأ ثورته وهيجانه حيث أكمل صياحه بعدم استيعاب 
_ محصلتش حاجة بينا غير مرة واحدة حصل حمل إزاي أنا عايز أفهم !!!
_ وربنا أراد أنه يحصل حمل هتقول لا لإرادة ربنا !!
رفع سبابته في وجهها محذرا إياها بنظرات تركت آثار سلبية في نفسها وارعبتها 
_ عارفة يايسر لو دي حركة ژبالة من حركاتك عشان تحاولي تجبريني إني مطلقكيش اقسم بالله لاوريكي اللي عمرك ما شوفتيه في حياتك
فقدت زمام نفسها هي الأخري وصړخت به في نبرة جلجت الغرفة 
_ هتعملي إيه يعني هااا .. قول هتعمل إيه !
كان يطلق زئيرا مكتوما من بين شفتيه ويجز على اسنانه بقوة كادت أن تتكسر من فرط الغيظ ثم ابتعد عنها وأخذ يجوب في الغرفة ذهابا وإيابا وهو يضع كفه على شعره يحاول التفكير في هذه المصېبة التي سقطت فوق رأسه حتى توقف فجأة وقال في قسۏة بالغة ونظرات لا تحمل أي رحمة 
_ الطفل ده لازم ينزل
آخر شيء كانت تتوقعه أن يطلب هذا الطلب هل حقا يطلب منها إجهاض طفلهم البريء من كل شيء حدث ! وينتظر منها أن توافق بمنتهي السهولة ! . يبغضها للدرجة التي جننته بمجرد تخيل بأنه سيكون لديه طفل منها وستكون هي أمه !! بالتأكيد هو ليس واع لما يطلبه منها ويحتاج إلى من يردعه عن سخافاته هذه حيث قالت باندهاش وضجر 
_ ينزل !! أنت مدرك إنت بتقول إيه !
_ أيوة مدرك لأن ده هو الحل الانسب للمصېبة اللي حطيتني

فيها
استفزها بشدة وصاحت به مندفعة في ڠضب عارم 
_ والمصېبة دي زي ما قولتلك إنت السبب فيها ذنبه إيه الطفل ده في كل حاجة بينا ملوش ذنب عشان نقتله .. وأنا مستحيل اقتل روح بريئة واغضب ربنا ده ابني ولا يمكن اقتله ياحسن لو إنت مش عايزه فأنا عايزاه
تصر على زيادة الأمر سوءا وتجعل من غضبه
تم نسخ الرابط