روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
تسمعي الآذان وتقومي فورا تتوضى وتصلي سواء إي كانت الحاجة اللي بتعمليها مش هتكون أهم من لقاء ربنا والصلاة ومتقوليش لا خمس دقايق هخلص اللي بعمله واروح اصلى لا في لحظتها علطول فمينفعش إن ربنا سبحانه وتعالى يكون بينادي علينا واحنا ننشغل عنه بأي عرض من أعراض الدنيا دي دنيا يعني زايلة وحاجة ملناش دعوة بيها فحي على الصلاة دي يعني يلا على فلاح قلبك يلا على صلاحك يلا على الرزق وعلى الخير والبركة والهداية وعشان لما تطلبي حاجة من ربك يعطيهالك فمينفعش تكوني إنتي مش بتصلي وتقولي اعطيني يارب واديني ومعرفش إيه ده من عظم ومكانة الصلاة إنها مفرضتش في الأرض لا ده سيدنا جبريل طلع بالرسول صلى عليه وسلم فوق وفرضت فوق لقدسية وعلو مكانة الصلاة فإنتي خلي ضميرك يأنبك دايما وافتكري الكلام ده وأنا هعينك واشجعك متقلقيش أنا معنديش تهاون في النقطة دي بذات يعني لما نكون في البيت والآذان يأذن وأقولك يلا قومي عشان نصلي فورا تقومي ومتقوليش إيدي مش فاضية
_ حاضر متقلقش مش هقولك كدا واوعدك إن شاء الله هنتظم وهعمل زي ما قولتلي بظبط
أرسل لها ابتسامة محبة ونظرة غرامية
_ ربنا يهديكي ياحبيبتي ويجعلك من مقيمي الصلاة
تنطلق منها نظرات صارمة ويهمس في حدة محاولا تزينها بابتسامة متصنعة
تطلعي بيه عشان اللي رايح واللي جاي ابقى مش راجل ثانيا أنا بغير جدا وغيرتي وحشة وبغير على أهل بيتي وحتى رفيف ممنوع عليها منعا باتا إنها تحط مكياج
_ جيبي كل أشكال وألوان المكياج اللي تحبيها بس تحطيها ليا أنا بس وفي بيتك ومفيش مانع لو حطيتي حاجة بسيطة في الفرح بما إنه هيكون منفصل والرجالة وحدهم والستات وحدهم وبعدين إنتي حلوة وحدك ياحبيبتي مش محتاجة تحطي الحجات دي عشان تحلوي اكتر
خاڤت قليلا من نبرته ونظرته العجيبة وتأكدت بأنه لا ېكذب حين قال إن غيرته سيئة فمن الواضح أنه يشتعل من الغيرة ويحاول تمالك أعصابه أمامها سحبت من يده المنديل بهدوء وأكملت مسحه هي دون أن تجيبه فقط ټخطف إليه نظرات مرتعدة بعد أن أتضح لها أنه لديه ڠضب مدمر وهي بالطبع لا تريد رؤيته في يوم من الأيام على الأقل إلى حين تتمكن من حبه كان يتابعها بصمت حتى انتهت والقت المنديل في صندوق القمامة الصغير بجانب الأريكة ونظرت لها متمتمة في توتر واضح
أماء لها بالموافقة ثم هب واقفا وسبقته هي للخارج فأغلق الضوء وقفل الباب بالمفتاح ثم لحق بها وكأنه يعتذر بطريقة غير مباشرة عن طريقته الحادة واللاإرادية معها منذ قليل يسيران معا في الطريق المؤدي للباب الرئيسي فلم ترفع هي نظرها له بتاتا ووانشغلت بعقلها الذي يهتف ساخرا بشيء من الانفعال أرأيت أخبرتك أنه لا يصلح لك فإنت لا تحبين السيطرة ويبدو أنه ذو ميول تسلطية ! كيف ستتحملي تحكماته التسلطية هذه !! ولكنها رفضت هذه الأفكار پعنف وأبت الاستماع لكلمات عقلها المړيض الذي يحاول تخريب كل شيء جميل وحين افاقت وجدت نفسها أمام السيارة ويفتح لها الباب فاستقلت بها ثم التف هو وأخذ مكانه المخصص للقيادة بجوارها !!
لم تتحرك من على الطاولة بجوار هدى وكانت عيناها معلقة عليه تتابعه وهو يقف مع رجل خمسيني ويتحدث معه بجدية تامة وملامح وجهه حازمة بشدة ولكن لا يهمها كل هذا هي مكتفية بالنظر إليه فقط وتأمله .. كم يبدو اليوم جذابا وكله وقار وشموخ بملابسه التي تزيده فخامة .. حيث كان يرتدي بنطال من اللون الأسود يعلوه قميص أبيض اللون وفوقهم سترته الجليدية الطويلة من إحدى درجات اللون البني الكافيه ويضعها على كتفيه دون أن يغلغل ذراعيه داخل الأذرع الخاصة بالسترة مما أعطته لمسة رجولية مذهلة كان عقلها ېصرخ بها محاولا إيقاظها من أحلامها الوهمية التي لا صحة لها في الواقع ولن
متابعة القراءة