روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
جامدا لا يصدر أي ردة فعل وتعبيرات وجهه طبيعية جدا وفجأة وجدته ينفجر ضاحكا بقوة وصوت ضحكة ملأ الأركان فطالعته بحيرة ولكنه مثلما اڼفجر ضاحكا فجأة صمت فجأة وقال بنظرة شرسة وممېتة
_ واللي قالك اني خدعتك نسي يقولك إني مش عبيط عشان تاجي تألفي عليا قصة وأنا هندهش واندم وأقولك اوووه أنا آسف ياحبيبتي ظلمتك سامحيني وانزل ابوس رجلك عشان تسامحيني .. لا مليش في شغل الروايات والمسلسلات ده احنا في الواقع والواقع بيقول إن اللي اتكسر مش بيتصلح
_ أنا مش بكدب عليك صدقني ياحسن
جلس بإياريحية أكثر على مقعده مما جعل جزئه العلوى العاړي يظهر أكثر وغمز لها بوقاحة قائلا
_ أنا ممكن انسى اللي حصل ونبقى أنا وإنتي حبايب وزي السمنة على العسل .. لأن الصراحة أنا خلاص شطبت مبقيش عندي صنف الجواز و الحب والكلام الفارغ ده أنا بخش على التقيل علطول فلو حابة يبقى زي الفل ونبدأ من الليلة دي كمان وأهو نحتفل بعيد ميلادك ومتقلقيش هتطلعي الصبح بقرشين حلوين
_ أنا عارفة إنك بتقول كدا عشان ټعصبني وتخليني امشي واكرهك بس خليك فاهم ياحسن إني لآخر نفس فيا هفضل أحاول إني أخليك تسامحني
ثم استدارت وانصرفت من المنزل بأكمله وتركته كما هو ساكن بمقعده ولكنه يضغط على قبضة يده پعنف ويجز على أسنانه بقوة في غيظ فمازالت تحاول خداعه هذه الشيطانة .. مازالت تحاول التلاعب مشاعره فقط لأنها تعلم أنها لا تزال تعيش في صميمه !! .
كان كرم يجلس في أحد المقاهي يحتسى قهوته بشرود ووجه منطفئ فصورة صديقه لا تفارق مخيلته .. وفي كل لحظة يتذكر موقف مختلف لهم مع بعض فتزداد الڼار المشټعلة في صدره اشتعالا . جذبه من شروده جلوس شفق أمامه وهي تقول بصوتها الرقيق
_ صباح الخير .. أنا آسفة خليتك تطلع بدري كدا من البيت بس مفيش وقت ينفع غير دلوقتي لإن خليت أم مصطفي جيراني تقعد مع ماما لغاية ما آجي وهي شوية كدا بيبقى معاها شغل و.....
_ في إيه ياشفق هو أنا اشتكيت !! ليه ده كله !
أطرقت ارضا خجلة وهمست بصوت يكاد لا يسمع
_ أنا آسفة .. بس خۏفت تكون اضايقت فحبيت ابررلك موقفي
لا زال يبتسم عليها ثم حاول أن يخفي ابتسامته تدريجيا وقال بجدية
_ هااا قوليلي بقى مين اللي بيضايقك وإيه موضوع الصورة دي
أجفلت نظرها عنه وبدأت تسرد بتوتر واضح كالآتي
_ الموضوع بدأ يوم لما سافر سيف الله يرحمه للمأمورية دي في نفس اليوم أنا كان عندي وحدة صحبتي منها لله أعرفها
من زمان جدا سنين يعني فهي جاتلي بليل وكانت جايبة معاها هدوم قالتلي إنها اشترتها جديد والهدوم كانت مش كويسة لبنت تلبسها في البيت حتى لو هي معهاش اخوات أولاد وطلبت مني اقيسها وأنا رفضت رفضا قطعا إني البسها أصلا وبعدين وافقت قولت مفيهاش حاجة لنا قالتلي أنها عايزة تشوفها عليا وبعد ما لبستها لقيتها عايزة تصورني فزعقتلها وقتها وبرضوا فضلت تحاول معايا لغاية ما وافقت لما قالتلي هتوريها لمامتها وتمسحها فورا ومامتها أنا عارفها كويس أوي وهي عارفاني وعارفة ماما وأنا الحقيقة كنت واثقة فيها قولت ظي صحبتي ومستحيل تعمل حاجة تأذيني وبعدها بيومين لقيت رقم غريب باعتلي صوري دي واتصل وبيا وابتزني بيها إني لو مقابلتهوش هينشر صوري على النت فأنا حاولت اخوفه بأن اخويا ظابط بس مأثرش فيه فاضطريت اروح أقابله وكان المكان مهجور ومخيف وكان بليل وبعديها علطول أنا روحت لبيت صحبتي دي لقيت مامتها بتقولي إنها سافرت لجدها وجدتها ولما سألتها هي ورتها صور ليا ولا لا قالتلي لا و......
همت بأن تستكمل سردها ولكنه قاطعها بنظرة مندهشة وحازمة
واللي استنتجته بعد اللي حصل إمبارح إن هي عملت كل ده عشان تفرق بيني وبين الولد اللي شفته إمبارح لإنه كان بيحبني وهيكلم سيف عشان نتخطب وكدا وشكلها كانت عينها عليه فحبت تأذيني بأي شكل وبعد ما صورتني بعتتله الصور عشان تفهمه إني مش كويسة بس هي متعرفش إني خدمتني لأنها كشفتلي حقيقتها وحقيقته
هتف كرم وهو يشعر بالتشتت
_ شفق أنا مش فاهم وحدة وحدة عليا بالله عليكي .. دلوقتي إيه حكاية الواد بتاع إمبارح ده بظبط
عادت تشرح له بتوضيح أكثر
_ عمر أنا أعرفه من زمان أوي واحنا نعرف عيلته وهو
متابعة القراءة