روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
نظرته ونبرته وقال بحب
_ طيب اقعدي ياختي وقولي مالك !
جلبت مقعد مماثل لمقعده وجلست بجانبه ثم قالت بلؤم وابتسامة
_ لا قولي إنت الأول كنت سرحان في إيه
رفع حاجبه اليسار واطال النظر في وجهها بغيظ ثم قال في حدة مزيفة
_ إنتي جاية عشان تفضفضي معايا مش تتطفلي عليا !
قهقهت بصوت مرتفع وقالت معتذرة
ساد الصمت بينهم للحظات قبل أن تبدأ في سرد الكلمات التي ټخنقها في صدرها بشجن
_ العريس جاي بكرا عشان يتقدم .. كان نفسي بابا يكون قاعد
_ ما إنتي عارفة الوضع ياملاذ بابا ميقدرش ينزل بسبب الشغل .. وأنا موجود وعمك موجود
تنفست الصعداء بخنق وأسى فدقق النظر في قسماتها ثم قال بترقب
طالعت أخيها بارتباك بسيط وقالت مسرعة بتأكيد
_ ايوة طبعا موافقة هو لعب عيال ولا إيه ده جواز يا إسلام .. أنا بس خاېفة يكون مش كويس زي أحمد ومكملش معاه
تمتم بنبرة رجولية خشنة وصوت رخيم
_ أحمد إنتي اللي صممتي عليه ولا أنا ولا أبوكي كان عاجبنا لكن دلوقتي أنا بقولك أهو زين أحسن واحد مناسب ليكي وأنا واثق إنه هيحافظ عليكي إن شاء الله .. وحتى أبوكي فرح أوي لما أمك قالتله إنه متقدملك يعني المرة دي أنا وأبوكي اللي اخترنا مش إنتي واختيارنا هيبقى في محله اطمني
وكان حسن مستلقي على فراشه العريض ويعقد ذراعيه أسفل رأسه يحدق في السقف بشرود فأن لعڼته ترفض الرحيل عنه .. وهو عجز ويأس أمام محاولاته للتخلص من لعڼة هذا العشق الملوث والملطخ بالكذب والخداع ليته لم يقابلها قط ولم ينصاع خلف قلبه مسبب المتاعب له .. ليته أبى الخضوع لها وانسحب من هذا العلاقة قبل أن يخرج خاسرا ولكنه أصر على الاستمرار بها وهذا هو ما حصده من علاقة حب فاشلة .. حصد الخداع والكذب والاستغلال .
وشك تاني صح ولا لا
تجاهلت لهجته القاسېة ونظرته الڼارية وحاولت اختراقه لتنظر داخل المنزل حتى تتأكد من شكوكها فأجابها هو بحدة امتزجت بنظرة وضيعة ولئيمة
_ مفيش حد جوا بس لو إنتي حابة معنديش مانع بما إنك جاية بيت راجل عازب في الساعة دي
_حسن بلاش تتكلم بالاسلوب ده ارجوك .. إنت عارف إني بيتي قريب جدا من هنا وأنا جيت اتكلم معاك شوية وكنت متأكدة إني هلاقيك هنا النهردا لإن النهردا عيد ميلادي وإنت كنت بتجبني هنا كل سنة في عيد ميلادي وبتكون عاملي احتفال صغير فتوقعت إني ممكن الاقيك هنا
ضړب بكفة يده على جبهته وتصنع النسيان والضيق
_ اووووه هو النهردا عيد ميلادك نسيت خالص للأسف وزي ما إنتي شايفة مفيش حفلة ولا حاجة .. أصل أنا مبقتش اعترف بأعياد الميلاد دي
تشربت سخريته منها وقسوته وقالت بأعين دامعة
_ طيب ممكن ادخل هنتكلم خمس دقايق وبعدين همشي
اصدر تنهيدة حارة ثم افسح لها الطريق لتدخل وأغلق الباب خلفها فتوجهت هي وجلست على الأريكة الصغيرة وجلب هو مقعد وجلس في مقابلتها على مسافة منتظر منها التحدث فتنهدت هي وقالت بصوت مبحوح
_ أنا مخدعتكش زي ما إنت فاهم .. أنا عمري ما بصيت لفلوسك ولا مالك أنا كنت بحبك فعلا ياحسن اللي حصل إني سمعت إنك ناوي تخطب واحدة غيري وتخدعني فسعتها حسيت إن إنت اللي خدعتني وقررت إني كمان انتقم منك ولما جيت وقولتلك الكلام ده كنت بقوله عشان انتقم منك وانهي كل حاجة بينا .. لكن والله ما خدعتك زي ما أنت فاهم
أنهت حديثها وأخذت تنظر له في انتظار رده ولكنه كان
متابعة القراءة