روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
كرم كان صوته غريب أوي ومتكلمش معايا غير أنه طلب إننا نروحله
مسحت هدى على وجهها ورددت پألم وحزن شديد على هذا الشاب الصغير وقد أدمعت عيناها بالدموع
_ إنا لله وإنا إليه راجعون .. ربنا يرحمه يارب روحي البسي طيب يارفيف وأنا هلبس عشان نروحلهم
هرولت رفيف لغرفته وكذلك هدى همت بالرحيل ولكن زين قال بجدية
قالت هظى بصوت باكي ومتأثر
_ أيوة تعالى أقف مع أخوك ده تلاقيه ھيموت من حزنه على سيف ربنا يرحمه يارب ويصبر أمه وأخته
تنهد هو بحزن مماثل لأمه فسيف كان صديق العائلة كلها والجميع يعتبره فردا منهم من شدة تعلقهم به بسبب علاقته القوية مع كرم .
مرت أربعة أيام بدون أحداث جديدة ...
الجميع في حالة حداد على فقديهم العزيز ويترددون كل يوم على منزله ليواسوا شقيقته التي انطفأت .. فمن جهة فاجعة أخيها ومن جهة والدتها التي عبارة عن إنسان آلي لا يفعل شيء فقط عيناه مفتوحتان يحدق فيمن حوله !! أما كرم فكان يتردد عليهم أكثر من مرة في اليوم ليطمئن على احوالهم .
_ عمر !!
أجابها بخفوت ونبرة خشنة
_ البقاء لله ياشفق
_ سبحان من له الدوام .. إنت بتعمل إيه هنا دلوقتي
بدا عليه جادا وصارما على غير عادته مما أصابها بالتعجب وعندما هتف بوضوح
_ أنا كنت بروح وباجي طول الأربع أيام بطمن عليكي وبسأل جارتكم عنك وفي واحد كنت دايما بشوفه وبشوفك معاه علطول .. مين ده !
_ قصدك كرم !
كان واضح عليه الڠضب الشديد وازداد غضبه عندما قالت اسمه بوضوح حيث قال
_ مليش دعوة باسمه أنا سألتك مين ده ياشفق وبتقفي معاه ليه ثم إني مرتحتلهوش الراجل ده وباين عليه إنه مش كويس !!
حتى هي لم يكن لديها طاقة لتتحمل أي عبء آخر أو جدال وقلبها يلتهب بالنيران وتجاهد في البقاء صامدة فقد من أجل والدتها وهو الآن يلعب في عداد علاقتهم المحدودة حيث صاحت به منفعلة وغاضبة وأكثر ما أثارها هو إهانته لكرم
الرجل الذي يبتزها بصورها وكانت الصورة غير لطيفة بتاتا حيث أنه كان ولم تصدمها الصورة بقدر ما صدمها هو برده الوضيع
_ وده صاحب سيف كمان .. ولا إنتي كنتي طول السنين دي عملالي فيها الشريفة وإنتي ...
منعته من تكملة جملته بكفها الذي سقط على وجنته بقوة وهي ترمقه بنظرة متقرفة ومشمئزة امتزجت بخذلانها وأعينها الدامعة ولكنه لم يكتفى ويبدو أنه يريد أقوى من مجرد صڤعة حيث قبض على ذراعها وهتف باستياء
_ بتبصي كدا ليه أنا اللي مصډوم فيكي ياشفق إنتي آخر واحدة كنت أتوقع منها ده
سالت دموعها بغزارة فكما يقولون في كل شړ خير وماحدث معها أخرجها من محيط عميق كانت ستغرق فيه وجعلها تدرك أنها مخطئة عندما ظنت أن هذا الرجل يمكن أن يكون زوجا لها كيف كانت ستكون بينهم علاقة وهو ليس لديه درجة فقط من درجات الثقة فيها .
لم يدم الوضع كثيرا حيث وجد عمر يد تقبض على ذراعه وتسحبه پعنف من على ذراعها فرفع نظره لها وأتضح أنه هو الذي كان محور حديثهم منذ قليل .
_ شيل إيدك دي ..
متابعة القراءة