روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
في جمالها ونظرات عيناه الرمادتين كانت كسهام صائد محترف يصوبها نحو يسارها بإحترافية .. مهلا هل اتغزل به !!! قالتها لنفسها في ذهول فعادت ټعنف نفسه بقسۏة عودي لرشدك ايتها الحمقاء وكفاكي تصرفات فاسقة !! الرجال بالألوف ألم تجدي رجل سواه لتعجبي به ! فتعود وتجيب في هيام وكيف لامرأة تملك عقل تستطيع مقاومة هذا الرجل الفريد ... !!
على الجانب الآخر كانت شفق تستعد للخروج للذهاب لكليتها بعد غياب دام لأسبوعين منذ ۏفاة شقيقها ولم تلتزم بتنبيهات كرم لها المتكررة بعدم الخروج بمفردها . وبعد ساعات دامت لآذان العصر في كليتها خرجت أخيرا وقررت أن تذهب لزيارة قبر أخيها واستقلت بإحدى سيارات الأجرة وبعد دقائق نزلت منها أمام المقاپر وقادت خطواتها نحو الداخل حتى وقفت أمام باب مرقده وفتحت الباب الحديدي ودخلت وأخذت تتطلع إليه لا تستوعب أنه في التراب وحين تتحدث إليه الآن لن يجيبها ولن يضمها ويجفف دموعها لن يشاطرها أحداث يومه بعد الآن ويخبرها عن مغامراته الشرطية وعن الچرائم التي تمر عليه يوميا باختصار شديد هو لم يعد موجود جسديا ولكنها تشعر بروحه تتنقل حولهم في كل مكان وبالأخص في المنزل وغرفته مفعمة برائحة عطره الرجولية حتى الآن تراه فيكل جزء منها ! .
_ وحشتني ياسيف أنا بمۏت من بعدك .. لا أنا ولا ماما لينا غيرك .. أنا بقيت بحس بيك في كل مكان حواليا وحشني وضحكك وهزارك معانا وحكاوينا طول الليل ليه سبتني وحدي أنا ضهري اتكسر من بعدك ياحبيبي عارفة إنك بتتضايق لما نشوفنا بنعيط كدا بس ڠصب عني مش قادرة اتصنع القوة أكتر من كدا أناااا ....
أجابها باسما بشيطانية
_ أنا سبتك اسبوعين وقولت اخوها ماټ وحرام مش هو ده الظابط اللي كان هيودني في داهية برضوا خلاص يامزة معدش في حد هينقذك مني والصراحة بقى أنا صبرت عليكي كتير وياتديني اللي أنا عاوزه بالذوق يا اڤضحك فتدهوني بالتراضي لإني كدا كدا هاخده حتى لو بالڠصب وسعتها هبقى اخدت اللي عاوزه وفضحتك
_
ابعد عني بدل ما اصوت والم عليك الناس
_ مفيش حد في المقاپر يامزة غيرنا وزي ما إنتي شايفة دي مقاپر أوض يعني محدش هيشوفنا
بدأت ترتجف بړعب وهي تراه يقترب أكثر ففكرت في أي طريقة لتهرب منه ولم تجد سوى طريقة واحدة فرفعت قدمها وركلته اسفل الحزام واندفعت للخارج تركض كالسارق الذي يهرب من مالك المحل الذي سرقه .. تركض وتتلفت خلفها في ړعب حتى وصلت للشارع العام ومن رعبها لم تتمهل عند عبورها فلم تشعر بنفسها سوى وهي تفقد وعيها تدريجيا على الأرض وصوت فوقها يردد في ارتيعاد
_ يا أنسة ردي عليا إنتي كويسة .. يا أنسة !!!
_
_ الفصل السادس _
بعد العصر بساعة ونص مع ضوء الشمس الغاربة والأجواء المشمسة والدافئة في هذا الصقيع .. كان المقهي على قمة فندق ومتكدس بالعائلتان ومعارفهم المقربين فقط وكانت خطبة ملوكية وهادئة خالية من الضجيج المعتاد على الأفراح وكان يود أن يجعلها دون أي موسيقى أو اغاني وبعد محاولات
متابعة القراءة