روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود

موقع أيام نيوز


هو فأخرج إحدى المجالات وفتحها وبدأ في القراءة .. وقعت عيناه بالصدفة عليها ورأى قدمها العلوية عاړية إلى أعلى الركبة نسبيا بفعل فستانها الذي بالطبيعي يصل إلى الركبة وبعد الوضعية التي اخذتها في جلوسها ارتفع لأعلى أكثر ظلت عيناها ثابتة علي ساقها وتطلق شرارات ڼارية يحاول تمالك أعصابه .. انتبهت بعد ثواني لنظراته فمرقته بطرف عيناها ونظرت إلى مستقر عيناه فتنهدت بخفوت ومدت يدها تسحب الفستان للأمام لكنه لا يزال ينظر وكأنه لم يعجبه حتى الآن ومازال ظهور ساقها يثير جنونه فتجاهلته وعادت بنظرها إلى هاتفها تتصنع عدم الاكتراث بنظراته الملتهبة .. حتى سمعت صوته المريب وهو يهتف بلهجة آمرة 

_ نزلي رجلك
نظرت له وقالت بهدوء مستفز 
_ نعم !
تأفف بقوة في عصبية مكتومة وألقى بالمجلة التي بيده على المقعد وهب واقفا ثم اقترب منها ومد يده يسحب فستانها على قدمها پعنف ليسترها ويقول بنظرة قاټلة وحادة 
_ ياتقومي تدخلي الحمام وتغيري الزفت اللي لابساه ده يا تقعدي مظبوط
جلنار بسخط محاولة خفض نبرة صوتها 
_ وإنت إيه اللي مضايقك اعتقد مفيش غيرنا في الطيارة 
عدنان بنبرة رجولية ونظرة متقدة 
_ طاقم الطيارة كله رجالة ياهانم وممكن في أي لحظة حد يدخل
انزلت ساقيها وجلست بطبيعية وهي تجيبه بتأفف وخنق امتزج بانفعالها 
_ أهووو .. حلو كدا !!
استقرت في عيناه نظرة ثاقبة وهو يتفحصها بنظرها من من قمة رأسها حتى أطراف أصابع قدمها هدأت حدة نظراته قليلا وانتصب في وقفته ثم عاد إلى مقعده وسط نظراتها المستاءة له .. كانت هنا تتابع بعيناها الحديث المنخفض المشحون بطاقة سلبية بين والديها دون

أن تتمكن من سماع ما يقولون وعندما جلس أبيها بجوارها مرة أخرى ابتسمت بلطافة ليبادلها هو بابتسامته المعتادة التي تنضج بالدفء والحب .
دقائق قصيرة مرت حتى بدأت الطائرة في الإقلاع وبلحظة ارتفاعها عن الأرض قبضت جلنار بيدها على ذراع مقعدها وارجعت رأسها للخلف مغمضة عيناها بقوة بعدما داهمها الدوار فجأة وتسارعت أنفاسها ونبضات قلبها بشكل مريب أثار القلق في نفسه .
......... 
_ الفصل التاسع _
دقائق قصيرة مرت حتى بدأت الطائرة في التحرك وبلحظة ارتفاعها عن الأرض قبضت جلنار بيدها على ذراع مقعدها وارجعت رأسها للخلف مغمضة عيناها بقوة بعدما داهمها الدوار فجأة وتسارعت أنفاسها ونبضات قلبها بشكل مريب أثار القلق في نفسه .. علق نظره عليها يتابع تغيراتها المفاجئة وحدة أنفاسها تزداد وبدأت تجد صعوبة في التقاطها فور رؤيته لها على هذا الوضع هب من مقعده ووقف أمامها منحنيا بجزعة للأمام ويقول بأعين قلقة 
_ جلنار إنتي كويسة 
لم تجيبه فقط فتحت عيناها وهي تطالعه بأعين ضعيفة وتحاول تهدئة أنفاسها المتسارعة تملك منه الزعر وصاح مناديا على أحد من طاقم العمل بالطائرة الذي جاء فورا مسرعا وسمع عدنان يهتف دون أن ينظر
له فقط منشغل بزوجته 
_ هات مايه بسرعة 
امتثل لطلبه فورا بينما هو فهتف بأعين تحمل القلق الملحوظ ويحتضن وجهها بين كفيه 
_ خدي نفس ياجلنار 
ثم أخذ شهيقا طويل وأخرجه زفيرا متهملا حتى تفعل مثله .. ففعلت هي بصعوبة وسط نبضاتها العڼيفة لحظات معدودة بالضبط ووصل الماء .. التقط الكأس منه وأعطاه لها هامسا باهتمام 
_ خدي اشربي 
جذبت الكأس منه بيد مرتعشة ورفعته إلى شفتيها تشرب بتمهل وهو يساعدها في إمساك الكوب ثم مد أنامله يبعد خصلات شعرها عن عينيها بلطف


حتى لا تزعجها ويتابعها بعيناه المترقبة حتى انزلت الكأس من فمها وقد ظهر على ملامحها هدوء أنفاسها قليلا سألها بخفوت مهتم وقلق ممسكا بكفها 
_ هااا احسن دلوقتي 
هزت رأسها بالإيجاب في أعين ضعيفة وقسمات وجه بريئة تسرق القلب .. تنهد بارتياح واستطرد بحزم يوبخها في عڼف بسيط وبإبهامه يملس على ظهر كفها الذي يحتضنه بين قبضته .. كأن نبرته وقمساته الغليظة تقسو ولمساته تحنو ! .
_ أكيد نسيتي تاخدي المهدئ قبل ما تركبي الطيارة صح !
جلنار بخفوت رقيق 
_ أيوة 
عدنان باستياء من إهمالها 
_ الإهمال ده ميتكررش تاني ياجلنار .. المفروض إنك عارفة أن إنتي مش بتستحملي الارتفاع والطيارة وعندك رهاب منها وبتجيلك النوبات دي يبقى مش محتاجة حد يفكرك أو يقولك خدي المهدئ
اقتربت هنا من أمها ووقفت بجوار مقعدها تقول بنظرة مرتعدة ونبرة طفولية حزينة بعدما تابعت بعيناها حالة والدتها المريبة وزعر والدها وهو يحاول تهدئتها 
_ إنتي كويسة يامامي 
نظرت لها بعين كلها دفء وحب ثم انحنت بجزعة من على مقعدها وحملتها على قدميها تلثم وجنتها بحنو متمتمة بابتسامة ساحرة 
_ أنا كويسة ياروح مامي مټخافيش 
ابتسمت لها هنا بارتياح بسيط ظهر على ملامحها الصغيرة بينما هو فظل نظره معلقا عليها يتفحصها بنظراته جيدا كأنه يتأكد من انتظام أنفاسها وعودتها لطبيعتها وبعد ثواني من التحديق بها وهي منشغلة بالحديث مع ابنته ومداعبتها انتصب في
 

تم نسخ الرابط