روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
دون أن ترفع رأسها عن كتفه أو تفتح عيناها حتى فاتسعت ابتسامته وسار بها باتجاه الدرج يصعد للطابق العلوي ثم يسير نحو غرفتها ويدخل الحمام المحلق بها .. انزلها على الأرض وهتف بلهجة شبه آمره لكنها لينة وهو يبتسم
_ يلا اغسلي وشك
لا تستطيع مقاومة شعور النوم الذي يهيمن عليها .. ترغب بالعودة مرة أخرى إلى فراشها وحين كانت تفكر في هذا .. فتح هو صنبور الماء وادخل يده تحت الماء يبللها ثم ينثر الماء بلطف على وجهها في مشاكسة .. فتهتف هي باستياء طفولي
كانت جلنار قد دخلت الغرفة قرأته يقف عند باب الحمام يستند بكتفه عليه ويجيب على هنا بحزم مزيف
_ بلاش دلع يلا .. ولا تحبي اتصل بمس صابرين واقولها متجيش
فتحت عيناها بدهشة وبلحظة فر النعاس من عيناها لتجيب علي أبيها بفرحة غامرة
_ هي مس صابيين صابرين جاية
_ امممم جاية عشان تديكي الدرس في البيت
بينما جلنار فضيقت عيناها بدهشة واقتربت منه تقف بجواره تهدر بتعجب
_ إنت كلمتها وقولتلها تيجي !
الټفت برأسه نحوها وغمغم بإيجاب
_ أيوة كلمتها .. هتديها دروسها هنا لغاية ما ترجع الحضانة
طالت نظرتها إليها لثواني معدودة دون أن تجيب فقط توميء برأسها في صمت .. لكن نظراتها لم تكن راضية أبدا .. ورغم ذلك هو تجاهل نظراتها وكأنه لا يلاحظها .
_ آنسة مهرة اتفضلي
ثم التفتت برأسها بسرعة تلقي نظرة خاطفة عليه ولم تكن تتخيل فعادت بوجهها للأمام مرة أخرى وهي تهمهم پصدمة وارتباك
_ تغيير في الخطة .. نعد لتلاتة ونجري
بينما آدم فبمجرد ما التفتت برأسها ولمح وجهها اعتلت وجهه معالم دهشة وهتف
هرولت هي باتجاه الباب وكانت على وشك أن تمسك بالمقبض وتفتحه لتفر لولا أنه استقام واقفا واسرع إليها يجذبها من ذراعها هاتفا
_ خدي رايحة فين .. إنتي بتعملي إيه هنا !
اضطرت على النظر له وهي تبتسم ببلاهة وتقول
_ لا مؤاخذة شكلي دخلت أوضة غلط
وهمت بأن تفتح الباب وتغادر بينما هو فضغط على ذراعها يمنعها من التحرك هاتفا
_ استني بقولك أوضة غلط إيه .. هو CV اللي في معايا ده ليكي بجد !!!!
توترت وخجلت بشدة لا تعرف لماذا فوجدت نفسها تجيب عليه بالنفي وهي تطلق ضحكة سريعة بطريقة كوميديا
_ لا سرقاه .. سيبني بقى ياعم الله يكرمك
مد آدم يده واغلق الباب مرة أخرى بعد أن فتحت جزء منه وهتف بحزم بسيط
_ ما تثبتي يابنتي .. مالك مش على بعضك كدا ليه .. CV ده بتاعك إنتي ولا لا !
أصدرت زفيرا حارا وأماءت له بالإيجاب فلاحت على شفتيه ابتسامة تحمل القليل من الدهشة وهو يترك يدها
_ لا الصراحة اندهشت .. CV بتاعك جميل أوي .. تعالي اقعدي
لم تبتسم ولم تبدي أي ردة فعل
فقط تتطلع إليه في ذهول وعدم فهم فطرحت سؤالها الأهم بضحكة تشبه السابقة لكنها ساخرة
_ وبعدين في الليلة الطين دي بقى .. إنت مش رسام وفنان بتعمل إيه هنا !! .. ولا استني متقولش أنا هرد عليك بطريقتك .. مهرة اقعدي وكفاية كلام لو سمحتي
قالت جملتها الأخيرة وهي تقلده تماما في طريقة التحدث مما جعله يضحك بتلقائية ويهتف من بين ضحكته
_ لحقتي تعرفي تقلديني كمان .. طيب يلا اعملي زي ما قولتي بما إنك عرفتي
أنا هرد عليكي بإيه
تنهدت بعدم حيلة وهي تبتسم ثم سارت باتجاه المقعد المقابل لمكتبه وجلست عليه فتسمعه يتمتم بجدية
_ ده مكتب المدير التنفيذي
متابعة القراءة