روايه امراه العقاپ بقلم الكاتبه ندي محمود
المحتويات
رايح !!
حرك حاجبيه بمعنى لا واجاب عليها في لطف
_ كنت ناوي إني مروحش مليش مزاج احضر افراح يعني .. بس بما إنك إنتي والأميرة الصغيرة حابين تروحوا .. خلاص هروح عشانكم
رفعت حاجبها بابتسامة ماكرة .. تفهم جيدا محاولاته في نيل رضاها وتلافي أخطائه بكل الطرق المتاحة أو تعويضها بمعنى أدق .. ولكن يؤسفها أن تعترف بأن جميع محاولاته البائسة لن تطفيء نيرانها بسهولة .
_شكرا
لم يعقب على جمودها معه فهذا هو المتوقع ولو فعلت العكس سيكون الأمر ليس طبيعي بالنسبة له.. ابتسم بحنو وهم بأن
ينحنى عليها ليقبلها من شعرها وهو يهمس
_ العفو يارمانتي
لكنها رجعت برأسها للخلف فورا قبل أن ټلمسها شفتيه وقالت بنظرات مشټعلة
_ عدنان !
تلاشت ابتسامته وهز رأسه لها بتفهم حتى لا يغضبها أكثر ثم غمغم بهدوء
أماءت برأسها في إيجاب ومعالم وجه حازمة بينما هو فأصدر زفيرا حارا قبل أن يستدير وينصرف .
في تمام الساعة الثامنة مساءا ........
يجلس على المقعد
بالأسفل وفوق قدميه تجلس صغيرته التي ترتدي فستان قصير ورائع يناسب حجمها وطولها ومن اللون الوردي مزخرف بنقوش صغيرة على شكل فراشات من نفس لونه .. كانت تتحدث مع أبيها بمرح وصوت ضحكتها الطفولية ترتفع في أرجاء المنزل .. تارة هو يبادلها الضحك وتارة يكتفى بابتسامته ويتولى هو مهمة مداعبتها .
_ خليكي هنا يابابا هروح اشوف ماما اتأخرت ليه
أماءت له بالموافقة وتابعته وهو يصعد الدرج حتى اختفى عن انظارها .
فتح باب الغرفة ودخل وكان على وشك أن يتحدث لولا أنه بلع كلماته في حلقه فور رؤيته لها تأملها بإعجاب للحظات .. فقط حبست أنفاسه بذلك الفستان الذي ترتديه وشعرها الذي تترك حريته لينسدل على كتفها العاړي .
_ أنا خلصت خلاص دقيقتين وهنزل وراك
ثواني طويلة نسبيا مرت وهو لا يزال يتأملها في ذلك الفستان المثير .. لكن اشتعلت نيران الغيرة في صدره حين انتبه لذراعين الفستان المنسدلين حتى منتصف كتفيها مما جعل كل من كتفيها والجزء العلوى من صدرها عاري .. فسمعته يهتف بحدة ونظرة مشټعلة
ضيقت عيناها بحيرة من جملته ثم عادت تتفقد مظهرها مرة أخرى أمام المرآة بتشكك هامسة
_ ماله شكلي ! .. هو الفستان وحش !
عدنان پغضب بسيط
_ غيري الفستان ده ياجلنار والبسي واحد كويس
جلنار بعناد وغيظ من لهجته الآمرة
_ مش هغيره أنا عاجبني
_ وأنا قولت هتغيريه مش هتخرجي بيه يامدام .. ضهرك وكتفك وصدرك عريان وعايزة تطلعي كدا !!!
لم تبالي بنظراته الڼارية لها وهتفت بإصرار في برود
_ مش هغيره .. إنت حتى لبسي هتتحكم فيه !
.
تململك بين قبضته وهي تشهق بدهشة من فعلته وتحاول دفعه صائحة
_ بتعمل أيه ابعد !!
عدنان بهمس مخيف وعينان تعطي إنذار أحمر
_ بساعدك تغيريه بما إنك مش عايز تغيريه بالذوق
جلنار بعصبية وهي تحاول دفعه بعيدا عنها
_ عدنان ابعد عني احسلك .. بقولك ابعد م.....
توقفت عن الكلام حين شعرت بيده تمسك بذراع الفستان لينزله .. هو لا يمزح سينزع الفستان عنها بنفسه لو استمرت في العناد .. ابتلعت ريقها بارتباك وصاحت مسرعة باستسلام قبل أن يتمادى أكثر
_ خلاص هغيره
توقف وهو يبتسم بلؤم ثم رد عليها بخفوت مريب
_ أيوة كدا شطورة يارمانتي .. هستناكي برا خمس دقايق وتكوني خلصتي عشان اتأخرنا
ثم تركها واستدار لخارج الغرفة بينما هي فضمت ذراعيها عند صدرها حتى لا يسقط الفستان وبداخلها تشتمه في ڠضب وغيظ .
نزعت عنها الفستان وارتدت آخر كان لونه من نفس لون فستان ابنتها .. هذه المرة كان بحمالات عريضة تنزل بفتحة مثلثية عند الصدر لكنها لا تظهر داخلها وظهرها من الخلف لا يظهر منه شيء .. عندما انتهت وخرجت من الغرفة كان هو يقف بجانب الباب ينتظرها .. القى عليها نظرة متفحصة من أعلاها لأسفلها دون أن يعقب بينما هي فكانت تتطلع إليه بقرف وازدراء
.
داخل القاعة الخاص بحفل الخطبة .......
كانت جلنار تجلس على مقعد حول طاولة متوسطة الحجم نسيبا وتجلس على مسافة قريبة منها بعض الشيء أسمهان .
كانت جلنار تحاول تفادي نظرات نادين بعدما رأتها .. لا ترغب في رؤية حاتم الآن أبدا .. ليست في مزاج لتتحمل شجار عڼيف بينه وبين زوجها أما أسمهان فكانت عيناها ثابتة على حاتم الذي يقف في جهة بعيدا عنهم يتحدث مع مجموعة من
متابعة القراءة