روايه عانس و لكن روايه كاملة لجميع فصول الرواية للكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

اتى كل واحد على حدي للجلوس معها . 
العريس الأولانى ارمل ومعاه تلات عيال وعايز مربية مش زوجة . .قالتها بيأس بعدما استشفت من الحوار معه .
بصي يابنت الناس . . .انا ولادي في المقدمة . . . وبعدين نفسي . . يعني انا بتجوز علشان ولادي . . . انما الحاجات التانية دي مجرد جوازي منك للعفة وميمنعش اني هسعدك من الناحية دي . . .
صمتها لم يكن بقبول كما ظن هذا الرجل الذي اتي يجرجر خلفه ثلاثة من الصغار وكأنه يريد استأجار مربية لأولاده بعيدا عن احترام مشاعرها . . ولكن كرمه الزائد سيمن عليها بمتعتة شخصية حتى يعفها ونفسه . ياله من رجل سخي سيمن عليها بعلاقة حميمية وقتما يرغب هو من أجل العفة فقلبه ملك لزوجته المټوفية . . سحب صغاره نحوها وهو يحثهم على القدوم نحوي والصغار يحاولون الفرار فهم يتحركون بصعوبة استشعرتها انا .. . . ولكن من أجل الصغار كادت ان تبكي عينان فهم فقدوا نبع حنانهم فلا شئ يوازي حنان الام وانا عاجزة عن أن اكون لهم ام بديله فنفورهم ازعجني وارهق نابضي . . حاولت ان اجذب معهم الحوار ولكن محاولتي كللت بالفشل الزريع فأبنته الصغرى زرفتني بمر الكلام انتي مش ماما . . ماما احلى منك . . روحي انت لفوق عند ربنا وهاتي ماما بدالك هنا . . . . . احنا مش عيزينك . . سحبها اباها في خجل من حديثها وهو يحاول أن يصحح الموقف مغمغما اانا اسف يا انسة البنت متقصدتش . . . وطبعا انتي كبيرة بما فيه الكفاية علشان تستوعبي الموقف . . وانا اوعدك ان الولاد
هكونو معاكي قمة في الأدب . والالتزام .
استنشقت الهواء واخرجته محمل بلهيب انفاسي التي تحملت تعجرف هذا الرجل وسماجة اولاده . . . هو يحدثني كما لواني قبلت الزواج منه مما جعلني استشيط غيظ من هذه الثقة التي اتى بها وجعلني احدثه بجفاء وحدة بص حضرتك . اولا انا لسة موفقتش على الارتباط ده ويمكن على الارجح اني موفقش خالص . . . حضرتك عايز دادة او مربية لأولادك وخدامة ليك ولرغباتك وانت اكيد هتمن عليها وتديها شئ من المتعه تقديرا منك لمجهودها وطبعا لو عجبك شغلها . 
قاطعها هو بأندهاش من ردها القاسې تقصدي ايه ياانسة سيهام! . . وايه الكلام اللي بتقوليه دا 
سيهام بثقة بقول اللي سمعته حضرتك . . . بنصحك تروح مكتةمخدماتي . . هتلاقي طلبك هناك
جمع الرجل اولاده الصغار وغادر على الفور بعد ان شعر بنبرتها الساخرة وبعد ان زاد بكاء الصغار من حولهم . . لقد تأكد أنها لن تقبل وهو الذي ظن انها ستوافق وانه فرصة كبيرة بالنسبة لها فهو كان سيملكها شقة من أجل اغرائها بالقبول . .. ولكن خطته بأت بالفشل .. . فهو لن يحصل على تلك الفرصة . . . فهى فتاة بكر لم يسبق لها الزواج وكأي رجل يريد أن يكون الأول في غزو حصون زوجته خرجت من شرودها لتحرك رأسها الما في ذكري هذا المنحوس الذي يحظى بلقب ارمل لتحدث نفسها من جديد قائلة في سخرية .
.والتانى متجوز وعايز واحدة لمزاجه وكمان اسيب شغلى . . .
مساء الخير على عيونك يا ست الكل . . . اظن انتي عارفه طلبي واني زوج قبل كده ولسة المدام على اسمي . . . لكن انا الصراحة احبةاعملةالخير . . بحب اكسب ثواب في الاخوات الاتي لم يحالفهم الحظ . . وانا قادر على فتح بيت تاني وتالت بعون الله . . . الجيب متريش وعندي من الخيرات كتير . . . . اما الهانم هتكون ملكة في مملكتي الخاصه . . قاطعته هى بضجر من تلميحاته الدنيئة المحملة بنظراته الجريئة التي تمشط جسدها مما جعلها تنكمش على نفسها ولكنها ارادت ان توقفه عند هذا الحد فهدرت قائلة حضرتك تقصد هكون جارية في مملكة جنابك . . . وطبعا الملك لازم يكون عندة بدل الزوجة اتنين وتلاتة . . مع الاسف يا استاذ شهريار . . . تروح تدور على جواري ليك في حته تانية . . . . .
ليته ما اخرج من فمه تلك الكلمات . .. الهذا الحد يتلاعب بقلوب النساء . . . اين اخترامه لقدسية العلاقة بينه وبين زوجته الأولى . . .كيف لها ان تقبل هذا العڈاب المشين . . . كيف لها ان تستمر مع هذا الذي يتخذ من الدين مايحلو له فقط . . بل ويستخدمه لأهوائه الشخصية. . . خرج من بابها وهو يلعنها ويلعن قوامها الذي جعل شعورة يتحرك كرجل بفضل قوامها المياس وتحركاتها التي اشعلت لهيبه فكم تمني ان ينول من شهد شفتيها فكم نسي في حضرتها التأدب والالتزام الذي حاول ان يظهره ولكنه سيحاول مرة اخرى . . سيغريها . . سيلحقها حتي وان لم تعطيه الأمل في قبوله كزوج لها ولكن الأن عليه الذهاب لزوجته ليطفئ شعلته التي وهجت أمامها . .
اما هى فجلست في اشمئزاز من تحركاته وانفعلاته والمحملة بنظرات جارحة لها . . فنظراته الجريئة جعلتها تنفر من هذا السمج الذي يظن انه سلطان الزمان وهن الجوارى تنهدت بيأس وقهر على حالها فكل عريس اسواء من الاخر
لتحدث نفسها من جديد قائلة في الم والتالت غير انه مش متعلم مفيش أى تكافؤ ما بينا وكله عيوب 
سالخير يا استاذتنا . . يارب نكون عجبناكي اصل محسوبك كسيب ومتريش .وكله بالحلال . اه . ملناش غير الحلال .. انا كفران شغل من وانا صغير والله ياابلة سهام . . . ونفسي بقى اتأهل وانول الرضى.
اصل محسوبك مش بيعرف يزوق في الكلام . . انتي ډخلتي دماغي وعجبتيني وانا لما مكنة تعجبني بحب اركبها والف بيها شوية علشان اقدرها وفي الاخر بخدها فالورشة اهيئها واصرف عليها وانتي عجبتيني .
فهل ستقبل اي منهم 
انتظروني في الفصل القادم بأمر الله
بقلم إيمان فاروق
الفصل الرابع
تمر الايام والسنين ومازالت القلوب عامرة بذكرى المغادرين تبحث عن طيفهم في حضرة الموجودين 
ظلت تبكي ألما لما حدث لها في تلك الأعوام السابقة كيف اصبحت سلعة في سوق يقدر بالأعمار لقد قل تقديرها في هذا السوق لمجرد أنها كادت ان تتخطي الثلاثون جاهدت كثيرا كي تقبل احد الخاطبين الذين دقوا بابها من قبل وعجز القلب والعقل الذي اتحد معه على الرفض وعدم السماح لها بالقبول إكراما لذكرى غادر مهاجر حيث الجانب الآخر من البحر 
وبعدهالك يا سهام يابنتي مش كفاية كده وتختاري واحد من الخطاب الي قيلين عليك 
تنهيدة حائرة خرجت من فاها الذي يأبى الحديث عن هذا الأمر حتى لا تحزن أمها من أجلها ولكنها تخيرها الأن بين هؤلاء الرجال الذين تقدموا لخطبتها وكل واحد منهم يرغبها بهدف في نفسه لتجيب امها
تم نسخ الرابط