روايه عانس و لكن روايه كاملة لجميع فصول الرواية للكاتبة ايمان فاروق
المحتويات
لصق بها لقب عااانس .
طب قولى اعمل ايه يابو سهام ..قلبي بتقطع عليها ..هتفضل لغاية أمتى ترفض في عرسان ..ماله الدكتور نبيل ..شب ولا كل الشباب قيمه ومتعلم ومركز عالى ..مش زي بسلامته اللي غدر بيها وهى لسه قاعدة على ذكراه .
تهجم وجه الرجل وكاد أن يتحدث بضجر من حوار زوجته ليتفاجأ بمن تدلف اليهم في ذهول مما سمعت فأمها توصمها بشئ ليس فيها ..هى لم ترفض الطبيب من أجل عوض ولكن من أجلها هى ..فهى لن تستطيع ان تكون ملك لرجل بجسدها فقط فقلبها ليس بيدها وعقلها ليس عليه سلطان فربما يأتي رجل أخر يحرك القلب الساكن وهنا ويشغل الفكر به ولكن ليس من أجل عوض نعم هى تريد عوض ولكن من الله مما جعلها تهدر قائلة انا ياماما ..بتقولي عليا الكلام ده ..سبتي ايه للناس اللي حوالينا ومش عارفني ..انا مش هقدر اعيش مع واحد مش حساه واظن اني وفقت اقعد معاه في الرؤية الشرعية واخد واديت معاه في الكلام علشان لو في نصيب ..لكن مرتحتش ..اتجوزه ڠصب عن نفسي ..يبقى هظلمه معايا ..مش علشان عوض زي مبتقولي .
هل ستظل موصومة بهذا اللقب اللعېن .
هل ستسطيع ان تقف امام هذه العادات العقيمة .
بقلم إيمان فاروق
الفصل الثالث
على امل اللقاء مجددا باتت تعيش سنوات عمرها الفانية على امل ان يأتيها العوض الذي تمنت دوما ان يأتي لها ليرحمها من تلك النظرات المشفقة التي تلاحقها دوما. . . باتت تسرد الاشعار والخواطر حتى تخرج من باطنها الألم الذي وضح على شوقها الذي يغمر كلماتها الرناناة . . باتت تقلب الصفحات وكما تقلب ايتمها السكنة في بحر كلماتها .
فقلوبنا جمعت على معنى المحبة في الإله. . هل بعد هذا نفترق .
من سيشاركني سروري ويواسيني في حزني ويخفف همي في هذا الزمان . . قدر كان
قدر كان أن نلتقي .. وقدر كان أن نفترق وربما تتكرر الأقدار ونلتقي . . من يعتاد على الترحال مثل الشياه .. يعرف أنه يصل دائما إلى لحظة لا بد فيها من الفراق . .
كانت السعادة تغمرهما كلما اتى في مخيلتها لتتذكر ايامها الاولى . . كما كانا دوما . . فهو رفيق الصبي والجار الأول لهما فمنزلة يخاصر منزلها ويحتضنه كما يحتضن هو قلبها .
ليتهما ما تفرقا .. ليتها استمعت له قبل ذلك في ان يتمم زواجه بها ويهاجر بها الى موطن أخر . .
ليته ما تركها . . . ليته اصر عليها . . . ليته ترك كل شي وبات بجانبها كما كانت تحلم به وبوجوده معها .
انا والعڈاب وهواك عايشين لبعضينا آخرتها ايه وياك ياللي أنت ناسينا . . ياللي انت ناسينا .
عهد الهوي خنته وعمري ما خنته ولا بعت أيامه في حبي خبيته. .
. وبقلبي غنيته وعشقت انغامه وقلت اغني وياك يا قاسې بعدت عني وفضلت اقاسي .
واحتار شبابي معاك والوجد فاض بينا . . صابر وبستناك والصبر مش لينا .
آخرتها ايه وياك ياللي انت ناسينا . . ياللي انت ناسينا .
أهل الهوي مساكين صابرين ومش صابرين وبحسدوا الخالي.. أصل الهوي غدار فيه القلوب تحتار ما للهوي . . وما لي ياللي بحبك حيرت حبي طاوعت قلبك لوعت قلبي واحتار شبابي معاك . . . . والوجد فاض بينا صابر وبستناك والصبر مش لينا آخرتها ايه وياك ياللي انت ناسينا . . . ياللي انت ناسينا . . . . .
عيني علي عيونك والرمش في جفونك غادر وظالمني عينك بتتكلم والرمش بيسلم وانت مخاصمني . . . وف كل نظره شايف غرامك ولا قلت مره سبب خصامك . . . . واحتار شبابي معاك والوجد فاض بينا صابر وبستناك والصبر مش لينا آخرتها ايه وياك ياللي انت ناسينا . . . ياللي انت ناسينا .
..تجلس شاردة في كلمات الاغنية التي يطربها بصوته الفنان العظيم. . كما لوان تلك الكلمات كتبت مناجلها هى . . سنوات مضت وهو مازال بعيدا.. نساها ولكن هى لم تنسى . . حتى وان باتت تحكي بهذا .
مازلت تجلس أمام طاولة الزينة الخاصة بها تمشط شعرها الغجري الذي يغط بالسواد كحال أيامها وتفكر وتتحاور مع نفسها فى ظروفها التى فرضت عليها وهذا اللقب الذي ينعتها الناس به وكأنها سبة فى جبينها .. . . لقد اصبح التأخر في الزواج عار يقيد الفتايات . . . مما ارهق نفسها وجعلها تبكي قهرا . . .
أنا ذنبى ايه انى اتأخرت فى الجواز . .يعنى ابقى خريجة جامعة وبتشتغل شغل محترم . . .
واضطر أنى أوافق على أى شخص علشان اتخلص من لقب عانس . ..طب ازاى . . دبرني يارب . . . الضغوط بتزيد عليا كل يوم عن الي قبله . . أمي زي اي ام نفسها تفرح ببنتعا علشان كده بتزيد عليا الضغط مع كل عريس بيتقدم . . . ظلت تحدث نفسها فهى لديها عدة فرص وفي كل مرة تقل قيمتها في اعين الأخرين فهى في السابق كانت مطمع لكثير من الشباب اصحاب المراكز المرموقة فكان يتقدم الطبيب مرة والتاجر الشاب مرة واخر من من يحملون الشهادات العليا ولكن قيمتها الأن تقل بفضل عمرها الذي يتزايد يوم بعد يوم. . . ليتهم يتركوها تكمل مسيرتها في سلام دون التدخل في حياتها . . ولكن تشفق على والديها الذان يتمنيان ان تحظو بزوج يتقي الله فيها . . . وبرغم أن أبيها لا يرغمها الا انه الأن بات يطالبها بأعطاء فرصة لذلك عليها الإختيار بين الثلاث فرسان كما لقبتهم . . لتردف بصوت مسموع لازم اختار واحد علشان اخلص من الهم دا وعلشان ابويا وامي يرتاحو . . اما قلبي فخلاص ماټ . . ظلت تفكر وتستعيد ذكرى العرسان الثلاثة عندما
متابعة القراءة