ما جينا وقالو قالو في الحكيات ياما قالو
يالى عنيك ملت دموعك اوعى الزمن يطفي شموعك
وقالوا فى الحكيات يامه قالوا ناس كتير صبروا ونالوا والى بكى والى اشتكى يوم بعد يوم
نسيوا الى فات واسمع من دى كتير حكايات
كان فى حبيب حبيبه جارحه باعه ورماه فى عز
فرحه سابه فى طريق الشوق لوحده ماشى يدور على الناس بجرحه وفى الطريق نصيبه قابله داوى الجراح الى فى قلبه داره بيه الدنيا ودارت والاحزان نسيها نسى الى راح حتى الجراح مبقاش لقيها اما الى باع فى الدنيا ضاع من عمله فيها اصل النصيب مكتوب علينا يوم ما اتولد كان يوم ما جينا اوعى العيون تشوف دموعك
او للزمن تعلن خضوعك بحر الزمن غدار وقاسى
تضعف اوام يكسر ضلوعك مين فينا ضامن عمره مين ان كان دقايق او سنين يبقى ليه نضعف ونسلم او تبكى عنينا الحياة مهما تكون مش باقيه لينا والدنيا دى قسمه ومفيش حاجه بايدينا
اصل النصيب مكتوب علينا يوم ما اتولد كان يوم ما جينا وقالو قالو في الحكيات ياما قالو
ناس كتير صبروا ونالو والى باكا والي اشتكى يوم بعد يوم نسيو الحكيات واسمع كتير من دي الرويات
ترى هل ستقابل النصيب وهل سيكون البلسم الشافي لتلك الندبات التي خلفها عوض في نابضها الذي مازال ېنزف من لوعته وكسرته أمام الآخرون
استجمعت تشتتها واستعادت تركيزها لتنتبه لما يدور بالخارج لتخرج لتقابل هذا المشهد الذي جعلها تندهش قليلا فتوجهت نحو الخارج في تدلى رقيق بخطوات هادئة لتستمع لحوار ابيها مع الشقيقات الثلاثة برفقة أمها التي لا تجد لها صوت الأن
ليدخل عليهم شقيقهم الاكبر في هدوء بعد ان دلف ببطئ واستمع لما تقازفت الاخوات في بثه من معانتهن مع اولادهن ونظرتهن الي ابنته الضعيفة التي جاهدت في تعليمها الى ان وصلت إلى تعليمها العالى وبعدها مثابرتها في العمل الى ان تدرجت هذا المنصب المرموق بفضل اجتهادها ليتنهد ضيقا من تفكيرهن العقيم ونظرتهن الحاسدة لها مما جعله يتفوه پألم لحالهم الغير راضي قائلا استغفر الله العظيم يعني لو كل واحدة تخليها في حالها ومتبصش للي في يد غيرها لكان الكل يبقى مرتاح لكن اقول ايه محدش بيشوف النعمة الي مابين ايده قالها وهو يتوجه لهن جميعا تحت نظراتهن الخجلة التي نكست فور دلوفه عليهن لتصبح كل واحدة منهن سجينة خزيها منه ليكمل كلامه مصوبا لشقيقته الكبرى قائلا برفق فهو برغم حزنه منهن الا أنه يشفق علين من جهلهن الذي يجعلهن مندفعات ليخرج انفاسه الغاضبة وهو يحاول أن يتحكم في كلماته حتى لا تجرحها في شئ انتي ياام سامح الي عملتي فيه كده خلتيه معندوش مسئولية ودلعتيه وكل ما ابوه يتكلم تعملى مشكلة والراجل حط ايده منكم في الشق طب متبصي لبنتك الغلبانه شوية وشوفيها بتجتهد اذاي علشان تتخرج والا انت مبتفكريش غير فالمحروس وبس ثم انتقل ببصره الي شقيقته الثانية وهو يحرك رأسه بيأس من تفكيرها العقيم فهى مثل الاخرى لا ينظرن الا لما في يد الاخرون ليهتف لها وهو يشير بأصبعه وأنت كمان مش قادرة تفهمي ان بنتك الي عاملة في نفسها كده وانا مبلومهاش غي شئ لانها عايزة تحافظ على بيتها بس بطريقتك الغلط بصي انها ليها بيت واولاد يعني انت جدة ولازم يكون تفكيرك اكبر من كده وبعدين هو كان حد قعدها من التعليم ما انتى الي صممتي تجوزيها قبل متخلص التعليم وبعدين حملت واتلهت بالخلفة وبيتها وعيالها يعني انت الغلطانة في الأول والأخر انت الي مش عجبك كمان وزعلانين ان اختكم الصغيرة بتنصحكم وبتواجهكم بالكلام ده حرام عليكي منك ليها لو حد غلطان في حق ولاده يبقى انتوا انا بنتي ربتها احسن تربية وعلمتها احسن علام واخلاقها مفيش عليها اي غبار جواز ايه الي بتقيسوا بيه الحال دا عمر الجواز ما كان مقياس لشئ يعني انا ارمي حته مني لراجل وانا مش مطمن عليها معاه ولا علشان فلوسة منغير معرف عنه اي حاجة ودا علشان ايه علشان محدش يقول عليها عانس مفيش حاجة اسمها عانس دي في واحدة لسة مجلهاش نصيب وبعدين انت وهى وهى واشار الى زوجته أيضا معهن وتحدث بنبرة حادة إحنا هنفرح لما تتجوز اي واحد وهى مش مقتنعة بيه لمجرد أننا عيزين نفرح بيها وبعد كده تدخل في مشاكل وحوارات جديدة توجعها وتوجعنا كلنا وبعدين ندخل في محاكم وقضايا وانفصال وتبقى بدل انسة ترجع مطلقة دا الي هيسعدنا اظن مفيش في كده حاجة تفرح
تقابلت وجوههن مع بعضهن بالنفور من هذا الأمر فهن لم يقصدن هذا الفعل من اساسة هن كان يؤازرون زوجته ولكن بطريقة خاطئة فهن لن يرضيهن ان تحظوا ابنته
بشئ يؤلمها ابدا ولكن عقولهن هيئت لهن انها هكذا ستكون امتلكت كل شئ وغفلا عن لوعلمتم الغيب لأخترتم الواقع فربما هذا الموضوع خير لهم من اخر مما جعلهن يهدأن ويحاولن تصحيح الموقف والاعتزار من اخيهم الذي احتواهم هو الاخر بالربت فوق اكتافهن في ود فهو يعلم مدى حبهم له وهو الآخر يبادلهم بالود فهن الذين تبقوا له من اسرته وهو بمثابة اب لهن مما جعلهن يتبادلن معه السلام معتزرين لما تفوهت به السنتهن دون قصد منهن
تحجرت العبرات في مقلتيها وتصبغت المر في حلقها بعدما استمعت لتأنيب ابيها لشقيقاته اللاتي من الواضح انهن كانو يتحدثون في حقها بكلمات لم تعجب الأب وعلى مرئ ومسمع من أمها الهذا الحد اصبحت علكة بينهم يلوكوها حيثما تاخذهم افواههم ليتها ما خرجت حتى لا تقع في هذا الحوار العقيم هن لا ينظرن الا لما لديها ويعتبرون ان ما تفتقر له ما هو الا دلال لها لتدخل عليهم وهم يتبادلون السلام مع أبيها متنهدة تحاول رسم الثبات امام الجميع وهى تقول طب الحمدلله ان الموضوع الشيق الي تاعب الست ماما ومخليها تعمل الإجتماع المغلق ده انتهى بدون خساير بعد ما الحج جه وقال الكلمتين الي فيهم الفايدة واظن كده يبقى الموضوع انتهى زفرت ضيقها وكادت ان تلتفت الى حيث الخارج لتعود من حيث ما أتت حتى لا تدخل معهم في نفس الحوار مرة أخرى لتستوقفها العمة الصغري التي تشفق عليها الأن بعدما علمت انها استمعت لتفوههم الغبي لتقترب اليها في حب وتسحبها الى أحضانها وهى تردف بأسى معلش ياست البنات العتب على الجهل بس الأول سلمي علينا والا انتى زعلانة مننا نقوم نمشي
أومت لها بالرفض وهى تستكين بين احضان العمة الحنون وهى تتمتم بصوت باكي لا ابدا ياعمتو انا مش قصدى بس ڠصب عني الموضوع ده بيتعبني وانا مش عايزة اتكلم فيه
العمة بحب تمام ياقلبي محدش هيتكلم في الموضوع ده بس تعالى أقعدي معانا
جرى ايه يا سهام مش عايزة تسلمي علينا والا ايه دا حتى احنا جين علشان خاطرك يا حبيبتي قالتها العمة الكبرى وهى تضم شفتيها بمتعتض و ضيق من تصعيد الموقف هكذا من تجاهها فهن