روايه عانس و لكن روايه كاملة لجميع فصول الرواية للكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

تركها من اجل ان يعمل ليكسب المال ويعود لها ولكنها هى التي رفضت هذا الأمر عوض كان بارا بوالديه ومحب لأسرته وصاحب خير للجميع ..هو رجل لم يتعدي معها اي حد ..لم يتجاوز اخلاقيا معها ليته يعود ويقر بخطأه لتكون هي الاخري في مقابلته راضية مرضية به وله فقط ولكن ليته يعود.
تري هل سيعود عوض مجددا ام انها ستظل حاملة للقب عانس 
انتظروني في الفصل القادم 
بقلم إيمان_فاروق
الفصل الثاني
مازلت تحارب الحياة لتحاول اثبات ذاتها ..فليس أمامها خيار سوى أن تكون ذات قيمة وقامة ..ستبني حياتها رغم عن الظروف التي تسحبها الى قيود اللقب حتى تحكم عليها بالفشل ..ستجاهد وتحارب حتى تنجو من هذا الوصم المشئوم فتلك الكلمة كفيلة ان ټقتل اي أمل في الحياة وأي تفائل يمكن له ان يكون مصدر الهام لتلك الفتاة المثابرة فهى لن تتخلى عن كيانها من أجل شئ كهذا .
مازلت قابعة في خانة الذكريات تبكي على اطلالها 
رحل عوض وقتها على غرة منها وابتعد غاضبا بعد اخر لقاء بينهما . فموقفها وقتها اثار ضجره من عنادها امامه . . وعناده سيطر عليه .. كانت غايته في الفرار هى المسيطرة عليه وعلى انفعالاته .. مما جعله يصر على السفر حتى يحقق احلامة في جمع المال ويصل لمبتغاه .. تاركا خلفه قلب يلهث من الألم ويخفق من الحزن بوهن فكلامها لن يضمضها اموال العالم حتى وان اتى بها إليها أطنان.
لتتفاجأ هى بهذا الرحيل پصدمة الجمت مشاعرها وقټلت في نفسها الأحساس بأي مصدر خارجي مهما كان هذا المصدر ومهما كان اغرائه لها . .كم تعرضت لنظرات الإعجاب والتقدير من بعض الرجال .. كم قابلت نظرات وهمهمات بعضهم ولكنها اغلقت نابضها على شئ واحد فقط هو للأبد برغم حزنها منه إلا أنها لم تستطيع أن تعيش جسد بلا روح مع غيره فمن المؤكد انها لن تكون خائڼة ولو بالفكر . ظلت هكذا . توصد بابها في كل فرصة تأتي لها .. مما اثار ڠضب اهلها واتهامها ببعض التهم التي تشين لها ..
نعم حاولت وقامت بالارتباط ولكنها لن تعاود تلك التجربة مرة أخرى فيكفيها مر ما قاسته فيها ..فهى لم تجد نفسها سوى مع واحد فقط .
هناك قلوب تتمزق عليها وتحملها المسئولية دوما فهى من فعلت هذا بهم ..هى التي تجبرهم على الصمت دوما فتشبس رأيها هو الذي جعله يهرب منها .
يابنتي حرام عليك . . سيرتنا بقت على كل لسان الي يقول سبها وهرب .. والي يقول فيها عيب والي يقول فتها قطر الجواز .. وانا بسمع كلامهم وقلبي بيتقطع عليكي والبيه من ساعة مسافر وادي وش الضيف .. غير هى المرة اليتيمة الي بعتلك فيها مع اخته وقال بيقولك حصليه لوانتي عايزة كنتي هتجري وراه زي الكلبه والا كان يقصد ايه .. ربنا ينتقم منه البعيد وقف حالك الله لا يوفق..
وهنا بترت سهام دعاء أمها وهى تتمتم قائلة حرام عليك ليه كده كفاية بالله عليك يا امي . . انا تعبت .. بلاش دعى على حد .. وكفياني بالا انا فيه . . كلامك دا مش بيوجعني بس لا دا بيموتني.. نعم كلامها كالسوط يجلدها وهى الحبيبة التي لم تجني من عشقها سوي الهجران والألم .
يلج الاب على اڼهيار فتاته ليقف حائرا امام تلك
الام القاسېة من وجهة نظره فأبنته لم تخطئ فلماذا إذا تحملها كل الذنب مما جعله يهدر بها هاتفا أنت ايه الي بتقوليه دا للبنت .. هو الجنان وصل للدرجادي .. اتفضلي سبيها ترتاح . 
الام بغيظ من أسلوب زوجها البارد من وجهة نظرها انت بتتكلم كده .. ولا كأنك حاسس بحاجة .
ماأنت عايش في زمن تاني مابتشفش نظرات الجيران وهما بيلقحم علينا وبيلسنوا بالكلام على بنتك ..
زاد نحيبها وتهطلت العبرات من عينيها مما اثار اشفاق الرجل عليهن .. فزوجته ام ومن حقها ان ترتاح من جهة ابنتها وابنته لها الحق ان لا تقبل بأي رجل الا ان كانت ترى فيه الزوج المناسب ولكن لا يعقل أن نسلم تفكيرنا للناس ولا يصح ان نسير في درب من أجل ارضائهم .. ليتحدث بحكمة قائلا طب بس اهدوا كده وصلوا على النبي .
سهام وهى تمسح بباطن كفها تلك العبرات العالقة وتشاركها امها الفعل ل يرددن بعد ذلك في انصات عليه افضل الصلاة والسلام .
الأب متنهدا وهو يحاول أن يرسم الثبات امامهن إحنا مش لازم نمشي ورا كلام الناس .. لاننا هنتعب عمرنا ماهنعجب الناس في كل الأحوال .. بس لازم نشوف إحنا ايه الي وصلنا لكده ..لازم نحط ايدنا على المشكلة ومش كل واحد يجيب اللوم على التاني .. يعني ياام سهام نسبها على الله ومنقعدش نضغت على البنت علشان نجوزها لأي واحد وبعد كده ترجع لينا بمشكلة جديدة .. والا لقب جديد .. الناس ملهاش غير الكلام .. والي يمشي وراهم ييتعب ..والا ايه .
صمتت الأم في كبد وحسرة على فتاتها فربما تأتيها بلقب جديد اذا فشلت في ارتباطها لو ارغمت على الزواج فما اكثر الالقاب بين الناس ولكن ليتها تتزوج وتطلق فهذا اهون على اي ام فالمطلقة يكفيها انها حصلت على زوج في حياتها ولكن العانس هى اقل حظ منها . نفضت الام هذا الأمر وقررت عدم البوح به حتى لا ټؤذي مشاعر ابنتها التي ارتمت بين أحضان ابيها التي تهدئ من روعها ..
ليهدهدا الاب رابتا عليها وهو يتمتم استهدي بالله ياقلب بابا . مبحبش اشوفك ضعيفة كده . خدي راحتك على الأخر وانا عمري ما هغصبك على فعل اي شئ او هجبرك على الجواز وانتي مش عايزة ولما نفسيتك تهدي لينا كلام تاني مع بعض .
أومت له بإيجاب وهى تحاول أن ترسم البسمة من أجل هذا القلب العطوف الذي ېتمزق من أجلها ويحاول ان يرسم الثبات حتى لاتنهار هى وامها فمن الصعب ان يواجه الاب هذا الأمر هو لا يستطيع أن يمحي هذا اللقب الذي الصق بكنية فتاته كم يصيب بالاحباط مع كل نظرة اواستفسار عنها من بعض أصدقائه ليس لديه شئ سوى التوجه إلى الله بالدعاء والابتهال حتى ينعم على ابنته بصلاح الحال .
لتتوجه هى نحو التلفاز الذي كأنه شعر بما تزرف من الم شديد وزاد هو الاخر بعرض اغنية تتحدث عن السفر ولوعة المسافر وقد لمثتها تلك الكلمات المعبرة من المطربة الجميلة مرهفة الحس .
لسه ناوي ع الرحيل تفتكر ما لهوش بديل . 
لسه ناوي ع الرحيل تفتكر ما لهوش بديل . 
أعمل إيه أعمل إيه في الوحدة وإنت مش هنا . 
أعمل إيه أعمل إيه ومنين أجيب صبر لسنة . 
أعمل إيه أعمل إيه من سؤال مهزوم بيترجى الجواب
كأن الكلام رسالة مرسلة منها . . تناشدة الرجوع وتتوسل اليه بالمكوث هنا بجانبها ليته ظل معها .
مش بتقصد عيني يا حبيبي العتاب من سؤال مهزوم بيترجى الجواب مش بتقصد عيني يا
تم نسخ الرابط