روايه عانس و لكن روايه كاملة لجميع فصول الرواية للكاتبة ايمان فاروق
المحتويات
فهل سيعترض هو على ما اتاه الله . . سيكون ك افرا بما اتاه الله من نعم اكثر فهم برغم تلك الابتلاء الذي يصيبه في ابنته وابنه سابقا الا انه لديه مقدرات الحياة ما يدعو للشكر والرضى به .. ظل يخبر زوجته بما حدث هناك مما جعلها تضحك على هذا الرجل الذي يتحدى الحزن برغم ما يعتريه ..وجعلها تدعو له فهو اليوم جعل زوجها يعود مجددا الى الابتسامة التي غادرته منذ فترة طويلة بفضل الأحداث التي وقعت عليهم منذ سنوات عديدة ..هم جميعا اتو وعلى وجههم اشراقة جعلتها تتيقن ان هذا الشيخ لديه طاقة بفضل الله عليه ..ظلت تبتهل إلى الله داعية لهم جميعا بصلاح الحال حتى أذان الفجر لتوقظ زوجها ليأم بها وتشاركهم الصلاة سيهام التي استيقظت مستبشرة وخلفها العمة سناء التي استيقظت هى الأخرى كعادتها لأداء فريضتها ..ليستقبلا يومهما مستبشرين بعدما انعما بنوم هادئ لم يحظين به منذ فترة .
اما على الجانب الآخر هناك قلوب ارهقها الفراق واتعبتها الغربة ..مازال غارقا بنومه بعدما جافاه النوم طيلة ليلته الماضية ومازال الصغير مستغرق بين أحضانه ويتشبس بيده حتى لا يغادر ..يلج اليهما حتى يوقظهم ليبتسم من هذا المشهد فعوض يحتوي الصغير بين أحضانه والصغير يتشبس به خوفا من أن يتركه ليقوم بالتوجه الى النافذة ليسحب تلك الستائر المنسدلة ليدخل الضوء اليهما وتداعبهما اشعة الشمس الذهبية لتوقيظ الصغير الذي هتف بضجر ايقظ الغافي بجواره اووو داد نزل الستارة علشان الشمس المزعجة دي .
عوض وهو يعتدل بتثائب صباح الخير يا أمجد باشا ..ايه النشاط دا كله .
انا راجل نشيط طول عمري ..يالا انت وهو علشان نجري شوية ونرجع نفطر هلى طول انا جهزت الفطار خلاص ..قالها أمجد بحماس فهو اليوم لديه همة ونشاط زائد بعدما اتخذ هذا القرار الذي اسعده قبل ان يبوح به للأخرين .
فادي بتكاسل يعني ايه حكم القوي ومين الضعيف
عوض من بين ضحكاته على الغلام الذي لفت انتباهه تلك الكلمات مما جعله يهتف قائلا قوم بس ادخل الحمام علشان نصلي وبعدين افهمك الموضوع وابوك بيجري .
فادي انا بعتبره ابني الي مخلفتوش يا امجد باشا ..فيريت توفر شكرك وامتنانك الي بتقول عليه دا ولو حد لازم يشكر التاني فهو أنا واظن أن انت خيرك مغرقني .
عاد ليرمقه باستفهام رافعا احد حاجبيه وهو يقول
تقصد ايه بمستنيانا في مصر !.
هقولك عوض بس الأول غير هدومك وحصلني انت وفادي ..قالها أمجد وهو يتوجه للخارج بحماسة للتريض في حول المنزل من الخارج
.
انتهى عوض بالصلاة وبجانبه الصغير وتوجها للخارج للبحث عن أمجد ليجداه والجا عليهما وهو يتساقط عرقا وبيده منشفة ليردف اليهما قائلا لسة بدري يا بشوات ..يالا جهزوا السفرة على بال مغير واجي .
عوض بضجر مصطنع وهو يتوجه للصغير برفع حاجبه بستنكار لما زرفه امجد قائلا بهتاف هوا ايه دا الي جهزوا السفرة ..هو ابوك يابني مش قال انه جهز الفطار .
فادي من بين ضحكاته على تعبيرات عوض المستنكرة ها ها ..دادي عملها عليك عوض ودبسك ..هو اصلا مش بيعرف يسلق بيض ..ودادة هى الي بتعمل الأكل .
وهى فين دادة دي يابني الله يسعدك ..اصلي اخيب من ابوك في موضوع الأكل دا ..قالها عوض مستغيثا بالصغير الذي ېموت ضحكا على انفعالات الاخر ليسبقه متوجها إلى غرفة اعداد الطعام وهو يقول دادة اجازة النهاردة ..تعالى ورايا ياعوض وانا هجز كل شئ .
استقام عوض ورمقه بأستفسار ايه الواد ده .. اما أدخل وراه احسن يولع فينا ..قالها وهو يتوجه بهرولة الي المطبخ ليجد الصغير بداخل البراد يستخرج من باطنه بعض العلب البلاستيكية التي تحتوي على مجموعة متنوعة من الجبن وبعض الأكياس التي تحمل بداخلها الخبز المسمى بالتوست ليضع كل شئ فوق السطح الرخامي ويستخرج احد الزجاجات المعبئة باللبن واخرى معبئة بعصير البرتقال وهو يقول بحماسة ليستعرض ما انجزه امام عوض متباهيا بما انجز قائلا شفت عوض .. الموضوع بسيط انا كل يوم بساعد دادة في تحضير الفطار ..وبدأ في تجهيز الاطباق والاكواب التي ستستخدم في المشروبات
وهو يردف ادي كل شئ بقى تمام ..كل هذا تحت انظار عوض المعجبة بخفية الصغير الذي يستمتع بعمل هذه الأشياء فالاطعمة جاهزة في البراد من الواضح أن العاملة انجزتها من اجلهم وشرحت له طريقة تحضير وجبه الافطار بصورة مبسطة فهو لم يستخدم المقود في شئ الى الأن ..مما جعله يتقدم هو نحو المقود عندما لاحظ أن الصغير يود اعداد البيض في المقلاة ليهتف قائلا طب سيب موضوع البيض دا عليا بقى علشان مش هتعرف تتعامل مع البتوجاز .
لا عادي ..هو اليكتريك ..مفهوش خطړ عليا وانا بعرف اتعامل معاه . قالها الصغير وهو يتوجه إلى الخارج ليكمل قائلا طب انا هروح انادي لداد ..وانت كمل البيض .
حرك رأسه بيأس من اندفاع الصغير ونظر إلى وجهته بحماس وهو يتذكر أمه وهو يطالبها بعمل طبق البيض الذي يحبه ..ليعود للخلف متذكرا.
صباح الخير يا ست الكل ..قالها عوض وهو يتوجه إلى الحمام بعدما شاهد امه في الطريق .
صباحك رضى يابني ..يالا خلص لبسك علشان
الفطار جهز وابوك هيكلنا من الغيظ ..وبيدايق لما الفول يبرد ..قالتها الام ببشاشتها المعهودة .
عوض ضاحكا هو الحج لسه بيعشق الفول ذي زمان مكان خلاص بطله علشان النقرس ..والا دا إدمان .
الأم بقلة حيلة والله يابني انا بقولة وهو عامل زي العيال الصغيرة ..يقولي ملكيش دعوة ..واديني بعمل الي غليا وبنوعله الأكل من حواليه .
تسلم ايدك ياست الكل .. إحنا ملناش بركة غيرك ..بس ياترى عملتيلي طلبي .
طب وهو انا اقدر انسي طبق البيض بتاع عوضي ..دانت الغالي يا نن عيني وطلباتك أوامر ..واخذت تسرد له طريقة تحضيره دانا بحطلك الزبده واسيحها وبعدين بقطع الفلفل والطماطم ولفهم مع الزيدة على الڼار مع الفلفل والملح والشطة وبعدين بكسر البيض ويتلفوا كلهم على الڼار لغاية ما يستوي البيض .وبالف هنا وشفا عليك يا عمري .
لتلج عليهما فتاة رقيقة وهى تقول بمشاكة ياا سلام عليكى ياماما مكنش طبق بيض .. خلاص نتركن احنا على الرف علشان سي عوضالله .
عوض يقترب منها ويمسكها من تلابيب ملابسها من الخلف بمشاكسة
متابعة القراءة