روايه عانس و لكن روايه كاملة لجميع فصول الرواية للكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

بتاعتي الي جبتهالى من مصر .
انا معملتش حاجة ياعوض . . دي حاجة بسيطة . . حبايبنا في مصر سعدوني في الموضوع ده . . لكن انا عتابي عليك بس في موضوع السفر بطريقة غير شرعية . . انت كان حظك كويس لكن في شباب كتير غير بيتقبض عليهم وفي شباب كتير ماتوا وضيعو نفسهم علشان حلم السفر المسيطر عليهم بشكل غريب وممكن علشانه يضيعو احلام اهاليهم الي شقيوا وتعبوا عليهم . . رحلة السفر لازم تكون بصورة صحيحة واجرأت سليمة علشان ميوجهوش مخاطر زي الي وجهتك هنا لولا ان حظك كويس لانك ابن حلال ياعوض .
عوض متنهد فهو بالفعل اخطئ في خروجه من مصر بهذه الطريقة ولكن لم يكن لديه خيار بعدما ڼصب عليه في امر التأشيرة التي سحب من اجلها المال الذي كان ابيه يحتفظ به من أجل زفاف شقيقته ومن اجله فلذلك قرر الفرار قبل ان يخبرهم بأمر الڼصب عليه

. . هو لم يتجراء على أخبارها هى الاخرى عن هذا الأمر . . هى التي كان يود ان يلقي بحموله عليها ولكن اشفق عليها من صډمتها فيه وفي تصرفه الارعن فهو وقتها لم يفكر في شئ سوى الهجرة فقط من أجل عمل الثروة التي ستغنيه عن حالة الفقر هناك .
تلج اليهم دالين وهى تحمل بيدها ملف به بعض الأوراق التي اتت لهم عن طريق الفاكس الخاص بالمصنع وهى في حالة سعادة وعيناها لا يحدن عنه فهو رجل مميز وهى لن تتركه فهو يؤثر عليها برغم انه لا يجاريها تصرفاتها معه ..ولكنها اقسمت على ان توقع هذا العربي الذي يثيرها لدرجة الجنون مستر امجد ..دي فكس من الشركة الأم. .في أخبار مبشرة ..بخصوص مشروع أوض .
تناول امجد الملف بعمليته شديدة ولهفة منه في تتوق لما آل اليه الوضع هناك فمشروع عوض هناك منذ عدة اشهر وينتظر الإقرار الأخير بقبوله من جهتهم ..يقلب بصره بين صفحاته وهو يتوجه اليه في سعادة قائلا مبروووك يا عوض .. الحمد لله مشروعك اتقبل ..واتنفذ كمان و منتظر يبعتولنا العقد الخاص بالمشروع وساعتها لازم اتعاقد معاهم بشكل فيه مصلحة ليك .
عوض بأمتنان لهذا الرجل الذي كان سند له خلال تلك السنوات انا متشكر جدا يا أمجد باشا ..وبجد عاجز عن الشكر ليك ..كفاية انك بتعاملني كأني واحد معرفك او قريبك .
أمجد بصدق تصدق باعوض ..انا بعتبرك فعلا من اهلى انا مليش حد ياعوض غير فادي وأنت عارف الظروف الي مرينا بيها وأنت تعتبر السبب الرئيسي لأستمرار حياتي انا وفادي هنا . واظن الفترة الى انت قعدتها معاه كانت سبب رئيسي انه يخرج من صډمته وانا عمري مهنكر فضلك ابدا ياعوض .
امجد باشا انت بتحرجني كده انا عمري مفكرت اني بعمل كده رياء ..دا بس بردلك الجميل ..انا من غيرك كان زماني مترحل او في السچن يعني لو حد ليه الفضل على التاني فهيكون حضرتك .
ربت أمجد عليه بود وانصرف بعدما توعد له بانه سيكون ضيفة لعدة ايام من أجل صغيره فادي الذي يتعلق به كما لو كان صديق له برغم فارق العمر الكبير بينهم ..الا انه يشعر معه بالبرائة التي تركها ورحل إلى هنا من أجل المال .
دالين وهى مازلت عالقة معه تحاول ان تفتح معه بعض الحوارات والمناقشات الجادة التي تتخللها بعض التجوزات من ناحيتها تجاهه .والتي دائما تبوء بالفشل فهو مشدوه في اتجاه اخر هناك على الضفة الاخرى من البحر ..يتمنى لو يعرف اين موقعها الأن مؤكد انها اصبحت ام لطفل او لربما لعدة أطفال قالها في نفسه ولكن يرفضها بشدة فكيف لها لها ان تستكين في كنف رجل غيرة هى من ضلعه هو ولكن لماذا وافقت على هذا كما اخبرته اخته منذ عدة سنوات ..هو من وقتها قرر ان ينسى ذكراها ولكنه لم يقوي فهل سيظل اسير لها بهذا الشكل ..هل سيظل تحت لعڼتها التي يرى بها المواساة لقلبه العليل ..هو المخطئ الوحيد هو يعترف بهذا ولكن هى كان عليها الغفران ..فالمحبين لا ينسون العشق بينهم من الممكن أن يغضبون يحزنون يقهرون ولكن دون كراهية ..ليتها تعلم كم قاسى في بعدها .
تتنفس هى بوعيد له منشدة غيظها فهو العائم في مخيله غافل عن شوقها الذي يكسوها فهى من ساندته في تلك الفترة التي كان يدير بها هذا المصنع بكل اخلاص له ..هو من حقها هى فقط ..هى من ټصارع من اجله وتقوم بكل التسهيلات اللازمة له ليعمل على مشروعه في اكمل وجه ..لربما بعد ذلك يعرف قيمتها ويبادلها الشوق الذي يكسوها وينعما سويا في بحر من العسل الصافي ووقتها ستكون له هو فقط .
هل سيفكر عوض في العودة من جديد 
هل ستكون زيارة سيهام للشيخ صالح موفقة 
بقلم إيمان فاروق
الفصل التاسع
يجلس عوض في تية كعاده منذ فترة وبعد أن حظى بتألق عالى في مجال عمله ليتها كانت معه الأن ليته ما تركها وولا هكذا نعم قد احرز الأهداف ولكنه خسر حلمه الأكبر فقد سعادته الابدية فعشق الروح هو الابقى ولكنه فضل عليه عشق المال نعم ندهته النداهة وقتها وهو لم يحاول الوقوف امامها والسيطرة عليها فكم غرته تلك النداهة وقتها جعلته يهرول خلفها تاركا خلفه قلوب تأن من الحزن والألم من أجل الفراق لم يهتم وجازف والقى بنفسه في بحر الظلمات وصارع امواجه العالية ليطفو فوق سطحه مهلك مهترى من ملوحته ظل يصارع مجاهد البقاء حيا هرب من المۏت 
الى ان حالفه الحظ وقابله زوق النجاه المسمى بأمجد الباشا الذي يترأس اليوم هذا الإجتماع الموسع من بعض الشركاء وبرفقة احد أعضاء الشركة الأم الذي اتى اليوم مشيدا بدور عوض وهذا التعديل الذي اصاب الهدف للشركة وجعلها تحصل على معاملات كثيرة خلال

الفترة الماضية فيعد هذا التعديل بمثابة اختراع مما جعلهم يتقاسموا معه حزء من الأرباح وجعل أمجد يهتف قائلا السادة أعضاء مجلس الإدارة.. أرحب بكم في هذا الإجتماع واحب أن اشكر مستر فريدريك المندوب الرسمي للشركة الأم وبالنيابة عنه اوجه الشكر والتقدير لمستر عوض نظرا لمجهوده معنا في خلال فترة العمل بالمصنع . . وبناء عليه سيتم عمل مشاركته لنا بنسبة تصل إلى عشرين فالمية . واكمل مستطرا وهو يناوله ورقة بنكية هاتفا بأبتسامة جاليه على محياه قائلا ودا شيك عوض من الشركة الأم مكافأة منها وجزء من ربحها بعد التعديل الاخير الي قدمته للشركة .
عوض دون تصديق لما يدور حوله الهذا الحد هؤلاء الناس يقدرون المجهود الذي بزله ام انه يحلم فبين ليلة وضحاها اصبح شريك في هذا الصرح الشامخ . . هل هذه دعوة أمه التي تتمتم بها في كل دعاء فهى تخبرة انها دوما تدعوا له بالفلاح والنجاح وأيضا بالعودة فها هى دعواها تستجاب فهل سيعود مرة أخرى كي تقر عينها به ام انه سيستمر هنا وخصوصا بعدما اصبح
تم نسخ الرابط