روايه عانس و لكن روايه كاملة لجميع فصول الرواية للكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

لبس الحجاب وهاجي وراك على طول ..بس ياريت تطيب بخاطر عمتو سناء ..احسن مچروحة قوي من كلام عمتو ام هدى ليها .
أومى لها الاب بالأسى متنهدا والله يابني معارف عقولهم دي بتقولهم ايه ..كل واحدة بتحدف طوب من بقها وترجع تقولك انا مقصدتش ..وفي الاخر علشان بعاتبها خدت في وشها وعتزرت ومشيت .. وبصراحة أنا سبتها تمشي علشان ميكونش في ضغط على سناء ..هى حساسة ومشاعرها مرقة من الي حصلها وانا حبيتها تهدي وكمان صممت انها تيجي معانا وقلت لأمك تستنى هى هنا .
أومت له بأعجاب فهو خير سند لها ولأخته أيضا تمام كده يا اجمل اب ..انت دايما صح . انهت الكلمات واعتدلت من هيئتها وتوجهت بصحبة الأب والعمات نحو بيت الشيخ الذي يبتعد عنهم بعدة شوارع فقط .

بقلم إيمان فاروق
الفصل العاشر
توجه أمجد بهما إلي المقاپر بعد ان استبدل مع عوض عجلة المقود ليقودهم الى هناك .. لتسودهم حالة من الهدوء النفسي قليلا ليفاجأه الغلام بسؤال قائلا انت ليك مام وداد عايشين عوض .
افلجه سؤال الصغير في هذا الوقت بالذات فصورتهم تأتي على مخيلته الأن فتحدث عوض قائلا اه عايشين الحمدلله.. ليا ام واب وعندي اخوات كمان يا استاذ فادي .
فادي ببرائة طب مش بيوحشوك عوض 
عوض بحنين واشتياق بيوحشوني بس ..انا بمۏت في بعادهم يا فادي ..بس تقول ايه في حاجات بتجبرك على البعد .
الغلام بعدم فهم أذاي طيب مام الي بعدها عني هو
المۏت . . وانت داد ومام بتوعك عيشين ايه الي يبعدك عنهم خليهم يجو هنا ليك .
مينفعش يافادي هما هناك في بلدهم وعوض هنا علشان يشتغل ويقدر يكون مستقبله ..قالها أمجد مؤازرا لصديقه الذي يكسوه الحزن الأن .
احتل الصمت محياه وظل شاردا في سؤال الصغير ..نعم هو تركهم من أجل جمع المال وها هو حصده واكثر ما توقع بمراحل لقد حاز على مركز مرموق هنا ولكن لماذا لا بشعر بالسعادة فقلبه به الم ما فالاشتياق اليهم اكبر مما توقع لقد فكر في نفسه فقط في الماضي ولم يعد العدة لهذا الشعور لقد ظن انه من العادي ان يبتعد عنهم وعنها هى من أجل بناء المستقبل ليته ظل فهناك وبرغم الاحتياج المادي لهم كان يشعر بالسعادة التي يفتقرها الأن .. ليته ظل بأحضان أمه التي تبكي كلما حاول مهاتفتها وهى تدعوه للعودة مرة أخرى .
انتهى أمجد والصغير من زيارة غاليتهم التي تتوارى تحت الثرى بمقپرة زينت بالورود التي جلبها الأب ونشرها الغلام حول مقرقد امه في حنين واشتياق لها كم كان اللقاء حارا . فمشاعر الأب تختلف كثيرا عن مشاعر الإبن وكل يغني على ليلاه امام مقبرتها .
والأخر هناك يجلس بداخل السيارة ينعي همه بفراق والديه وفراق من نوع اخر بيده هو قتل حبهما الذي ظل قابع بداخله فراق أجبرها على التخلي جعلها
تلقي بنفسها في أحضان رجل أخر غيره ..مما جعله يحدث نفسه لاعنا غبائه قائلا بسخرية مما يشعر وهو بينظر لنفسه خلف مرآة سيارته الأمامية متحدثا يا تري ارتحت دلوقتي ياعوض وانت معاك الفلوس دي كلها .. طبعا لا كان ممكن ابقى في قمة سعادتي دلوقتي لو هى معايا . . كان زماني بحتفل بيها ومعاها ..لكن انا بغبائي سبتها وهربت ..ليها حق طبعا منا الي بعدت من غير مانهى معاها الخلاف ومن غير مقنعها بوجهة نظري . .ياااه ياسيهام وحشتيني قوي ووحشني حضڼ امي وابويا واخواتي. . وأكمل بصدق استشعره هو بعد مرور كل هذه السنوات ليهتف قائلا م لع ون ابو الغربة والفلوس الي بتفرق الأحباب بالشكل دا ....ضړب المقدود بيده احتجاجا ناعتا نفسه بالغباء بقوله غبي ..انا غبي ..ليستوقفه قدوم الصغير برفقة أبيه الذي لا يقل حالة عن حالهما في الحزن المتملك منهما ليستكملا رحلة الغودة في صمت تااام وكل واحد منهم يحاول اخماد حنينه وشوقه عن عيون الأخر .
عند سيهام بعد زيارتها برفقة عمتها الكبرى والصغري التي ولجا معها وابيها الذي تعرف على هذا الرجل الصالح خلال تلك الزيارة متذكرا اياه قائلا صالح عبدالله المحمدي ..اذيك يا شيخ صالح .
يقابله الرجل بحفاوة وود لهذا الصوت وتلك الجملة التي تنم على معرفة قائلها له يا مرحب بيكم . . اهلا ياسيدي مين حضرتك واضح انك تعرفني من زمان بل قلت صالح عبدالله . . ودي ميقلهاش غير حد يعرفني قوي .
فعلا اعرفك ومن زمان قوي من قبل ما تلبس النضارة السودة دي . . من أيام المعهد الديني لو تتذكر . قالها ابو سيهام في محاولة منه لتذكير الأخر الذي عاد بذاكرته لبعيد أكثر من خمس وثلاثون عام ليهتف قائلا بمزاح اضحك الجميع ياااه من ايام العهد الديني ..دا أنت قديم قوي يا راجل . . انا لسة شباب .
ابوسيهام من بين ضحكاته على مداعبة الأخر الذي مازل يحتفظ بخفة ظله برغم هذا ما هو فيه فهو لم يكن بفاقد للنظر في السابق مما جعله يردف قائلا واضح انك لسة فكهى زي ماانت يابتاع الحلاوة قالها حتى يذكره بموقف ما بينهما .
استوقفته تلك الكلمة الدلالية التي لها ذكرى خالدة لديه فهو كان يطلق تلك الكلمة على محبوبته ابنة الجيران التي تزوجها بعد ذلك . . فكلما كان يريد أن يراها وهى تخرج من مدرستها يقول له انه يريد أن
يجلب حلاوة . .مما جعل الآخرين يلقبونه ببتاع الحلاوة لأنهم يعرفون ما يخفيه ولذلك تأكد ان هذا الشخص من المقربين لديه حتى وان كانت بعدتهم الأيام..مما جعله يردف بحنين واضح انك من دفعة الحبيبة يا سيد ..ياتري انت مين بقى فيهم 
قهقه ابو سيهام فور تذكره لهذا اللقب الذي لقبهم به احد اساتذتهم نظرا لأن جميع الدفعة كانت تربطهم علاقات عاطفية وان لم تكتمل بعد ذلك نظرا لأنهم كانوا في سن مراهقة وقتها وليس كل ما يرغبه المرء يدركه.. ليهتف من بين ضحكاته الله يحظك ياصالح فكرتني بالذي مضى .. طب طالما انت ذاكرتك قويه كده تقدر تقولى انامين يابتاع الحلاوة .
الشيخ صالح بتفكير وتمحص بهذا الصوت المألوف لديه

ويشعره انه على معرفة بصاحبه انت بتاع الميلامين الجامد المتين ..صح 
صح . . ياراجل ياشقي ..قالها ابو سيهام ضاحكا تحت نظرات القابعات بجواره يشاهدون وصلة الذكريات وتبادل المزاح الذي ينم على علاقة قوية بينهم برغم الابتعاد الزمني الذي تعدى سنوات كثيرة .
صبري كامل عنيتر ..صح ..قالها الشيخ صالح بثقة فهو يعرف لمن يتحدث الأن برغم مرور السنوات بينهما الا انه يتذكر مزاحهم سويا فكلما كان صديقه يسأله عبر الهاتف المنزلي انت مين .. يجيبه الأخر قائلا انا الميلامين جامد ومتين .كنوع من الممازحة بينهما مما جعله يتيقن انه هو صديقه صبري . . ليكمل بسعادة كمن لقى كنز ثمين في أيام مقحلة بالحض يابو الصبر ..قالها وهو يقف ليتوجه نحو الصوت ليجزبه الأخر في سعادة الى
تم نسخ الرابط