روايه عانس و لكن روايه كاملة لجميع فصول الرواية للكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

بكل ما اتاه من قوة مما جعله يطرد تلك الافكار في زفرة هواء ليتمتم بعدها في محاولة لجذب انتباه الطفل اليه وابعاده عن هذا الفكر الذي يرهق نابضه الصغير قائلا طب ايه رايك في دور شطرنج ووريني بقى الرجولة بتاعتك يا عسل.
الغلام وقد راقته فكرة ان يثبت له رجولته ولكن هو لن يستطيع أن يلعب معه هذه اللعبة التي تحتاج إلى تركيز وهو اليوم مشتت الفكر مما جعله يردف هاتفا حسنا سنلعب ولكن لا اريد جيم شطرنج بل جيمز ان اردت ان تتحداني .
أمجد الذي لم يتدخل في الحوار من قبل لأنه اشفق على الغلام فهو أيضا يشتاق اليها ولكن راقه فكرة عوض لأخراج الولد من حالته تلك ولكن من الواضح أن فادي لن يتخلى عن تلك الفكرة التي تؤرقه وتشتت تفكيره لذلك اراد ان يبتعد عن لعبة الشطرنج التي تحتاج إلى تركيز عالي مما جعله يفكر في شئ ما يخرج الغلام من تلك الحالة مما جعله يردف بهتاف تام يا عوض فادي هيكون قد التحدي اذا كان جيم شطرنج او جيمز ..واكمل مستطرا وهو يلوي رقبته تجاه الصغير القاعب في الخلف يترقب ما يقوله الأب بس الاول هنروح نعمل زيارة لمام علشان فادي يقدر يرتاح .
الصغير بسعادة ويشوبها بعض الشك مرسي ليك داد بس هى مام هتكون هناك هى وحشتني كتير .
أمجد بصدق ووحشتني انا كمان فادي . . وعلشان كده هنروح وأكيد روحها الجميلة هتكون في انتظارنا هناك .
عوض وقد راقه تفكير أمجد في معالجة الصغير ولكنه اشفق عليه من زيارة المقاپر

في هذا الوقت ولكن من الواضح انه الحل الأمثلفربما يكون هناك الملاذ لهما فالحنين والاشتياق احساس مؤلم ..وربما تلك الزيارة تكون السلوى لهما وهو اين ستكون سلواه وهو يعيش هنا بمفرده بعيدا عن احبائه في هذه البلدة الباردة كحال جوها مما جعله يهتف قائلا تمام يا أمجد باشا .. فعلا الامۏات بيحسوا وبيقابلوا كل الي بيحبوهم ..طالما مش هيعملوا حاجة تغضب ربنا ..قال جملته الأخيرة حتى يجزب انتباه الصغير الذي تقدم للأمام بجسده مستفسرا بهتاف أذاي نغضب ربنا . . تقصد ايه عوض .
رمقه أمجد بحيرة من امره فهو يريد تنبيهه والغلام لشئ ما مما جعله يردف متمتما قول عوض تقصد ايه فهمنا .
عوض بصورة ارشادية لازم لزيارة القپور نكون مستعدين .. يعني في الاول نسلم على اهل المكان و نكون هادين مش نعيط زي العيال ..لازم نحترم المكان بأننا مننهرش ولا نعترض على امر ربنا وندعي 
ربنا انه يغفر لمۏتانا وموتى المسلمين .. وبعدها تقول كل الي نفسك فيه لماما وهى اكيد هتكون سمعاك لأنك راجل ومعيطش ومديقتهاش هناك .
امتن أمجد لمؤازرة صديقه فهو برغم انه صاحب الفكرة الا انه يخشي اڼهيار الغلام هناك وكان يحمل هم هذا الموقف ..ففادي مازال صغيرا للوقوف امام مقپرة ومقپرة من .. أمه الغالية التي تركتهم ورحلت في ريعان شبابها مما جعله يتمتم وهو يربت فوق فخذ الاخر الذي يقود السيارة بأمتنان قائلا شكرا لك على هذا التوضيح الجيد عوض ..واعدك لن يخالف اي منا تلك القواعد حتى لا نغضب الله وانتقل ببصره للخلف وهو يلوي رقبته في اتجاه الصغير قائلا اليس كذلك فادي .
أومى الصغير لهما قائلا حسنا ساتبع تلك القواعد وبداء يقول كأنه يحفظها اولا سألقي السلام ولن ابكي وسأكون جيدا امام مام حتى لا تحزن من أجلى . . وسأقص عليها كل ما يؤرقني وسأدعوا لها كثيرا حتى تكون في الجنة .
أمجد براحة وسعادة برافو فادي . . انت ولد شاطر .. ليك عندي جايزة كبيرة مكافأة ليك .
يجيبه الصغير الذي راق له تلك المكافأة ولم يروقه كلمة ابيه ونعته بالولد مما جعله يهتف في اعتراض داد ..اولا انا لست بولد ..انا رجل ..اليس كذلك عوض 
عوض والاب من بين ضكاتهم بالفعل سيد فادي انت رجل ليكمل الاب مازحا نعم رجل ولكن ليس على ابيك سيد فادي ليكمل عوض مصدقا على تلك الكلمات بتقدير لكلمة الابوة التي يتشوق لها قائلا بابا معاه حق في كده فادي . . الاب يقول كل حاجة .عارف الحاج ابويا مكنش يقولي الا ياض ياعوض وانا عمري مزعلت .
فادي ببرائة انا مش زعلان . . بابا يقول الي هو عايز يقوله طبعا انا بفهمه بس وبعدين هو هيجبلي هدية كبيرة .
توجه أمجد بهما الي المقاپر بعد ان استبدل مع عوض عجلة المقود ليقودهم الى هناك .. لتسودهم حالة من الهدوء النفسي قليلا ليفاجأه الغلام بسؤال قائلا انت ليك مام وداد عايشين عوض .
افلجه سؤال الصغير في هذا الوقت بالذات فصورتهم تأتي على مخيلته الأن فتحدث عوض قائلا اه عايشين الحمدلله.. ليا ام واب وعندي اخوات كمان يا استاذ فادي .
فادي ببرائة طب مش بيوحشوك عوض 
عوض بحنين واشتياق بيوحشوني بس ..انا بمۏت في بعادهم يا فادي ..بس تقول ايه في حاجات بتجبرك على البعد .
الغلام بعدم فهم أذاي طيب مام الي بعدها عني هو
المۏت . . وانت داد ومام بتوعك عيشين ايه الي يبعدك عنهم خليهم يجو هنا ليك .
مينفعش يافادي هما هناك في بلدهم وعوض هنا علشان يشتغل ويقدر يكون مستقبله ..قالها أمجد مؤازرا لصديقه الذي يكسوه الحزن الأن .
توجه أمجد بهما الي المقاپر بعد ان استبدل مع عوض عجلة المقود ليقودهم الى هناك .. لتسودهم حالة من الهدوء النفسي قليلا ليفاجأه الغلام بسؤال قائلا انت ليك مام وداد عايشين عوض .
افلجه سؤال الصغير في هذا الوقت بالذات فصورتهم تأتي على مخيلته الأن فتحدث عوض قائلا اه عايشين الحمدلله.. ليا ام واب وعندي اخوات كمان يا استاذ فادي .
فادي ببرائة طب مش بيوحشوك عوض 
عوض بحنين واشتياق بيوحشوني بس ..انا بمۏت في بعادهم يا فادي ..بس تقول ايه في حاجات بتجبرك على البعد .
الغلام بعدم فهم أذاي طيب مام الي بعدها عني هو
المۏت . . وانت داد ومام بتوعك عيشين ايه الي يبعدك عنهم خليهم يجو هنا ليك .
مينفعش يافادي هما هناك في بلدهم وعوض هنا علشان يشتغل ويقدر يكون مستقبله ..قالها أمجد مؤازرا لصديقه الذي يكسوه الحزن الأن .
احتل الصمت محياه وظل شاردا في سؤال الصغير ..نعم هو تركهم من أجل جمع المال وها هو حصده واكثر ما توقع بمراحل لقد حاز على مركز مرموق هنا ولكن لماذا لا بشعر بالسعادة فقلبه

به الم ما فالاشتياق اليهم اكبر مما توقع لقد فكر في نفسه فقط في الماضي ولم يعد العدة لهذا الشعور لقد ظن انه من العادي ان يبتعد عنهم وعنها هى من أجل بناء المستقبل ليته ظل فهناك وبرغم الاحتياج المادي لهم كان يشعر بالسعادة التي يفتقرها الأن .. ليته ظل بأحضان أمه التي تبكي كلما حاول مهاتفتها وهى تدعوه للعودة مرة أخرى .
انتهى أمجد والصغير من زيارة غاليتهم التي تتوارى تحت
تم نسخ الرابط