روايه عانس و لكن روايه كاملة لجميع فصول الرواية للكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

الحجة ام عوض واعملولنا شوية شاي والا فنجانين قهوة يعدلولنا دماغنا ..على ما يقعدوا مع بعض شوية .
توجه الجميع للخارج وظل هو يناظرها بغيظ لما زرفت منذ قليل وهى مازالت عاقدة يديها تدعي الثبات.
ممكن اعرف ايه بقى الفرص إلي الهانم شيفاها في عرسان الغفلة .
هى تعلم انه يعرف كل اخبارها ويعلم خبر هؤلاء العرسان الثلاثة ..فقررت اللعب معه حتى تثير حنقه عرسان عادي ..كل واحد عنده عيوب مهو محدش كامل واكيد بردوا كل واحد منهم عنده ميزة مش عند غيره .
سحب الهواء في محاولة لظبط انفاسة ليردف مستفسرا والهانم بقى بتفكر فانهي واحد منهم .
بصراحة الثلاتة احسن من بعض الأول صحيح ارمل وعندة اولاد ودا ميعبوش اهم حاجة عنده بيت هيكتبه باسمي وليا شقة بعيدة عن ولاده. قالتها سيهام وهى تحاورة بستفزاز لتكمل وهى عازمة على غيظة اكثر من ذلك بما قالت لتكمل والتاني صحيح ممعهوش شهادة لكن معاه فلوس كتير والراجل ميعبوش الا جيبه وكفايه اني هكون اول بخته
لتنهى وصفها للثالث قائلة بمكر والتالت عايزني زوجة تانية صحيح لكن دي بقي ميزة جامدة جدا واستطردت بمكر حتي تستفذه لانه شايف فيا انثى هتشبع رغباته وهتمتعه .
هنا فقد السيطرة واقترب منها بغيظ وأمسك يدها بغل وهو يردف من بين اصتكاك أسنانه أنا عارف انك بتستفذيني بالي بتقوليه ده لكن بردوا هحسبك عليه ياسيهام ..أنا عارف اني غلطت لما مشيت وسبتك من غير منتفق لكن انتي الي عندية وبعدين فلوس
ايه الي عمالة تقوليها أنت عمرك مهمك الفلوس .. واكمل بنبرة متهدجة اناعارف أن ليكي حق تزعلى مني لكن اوعي تفكرى اني كنت مبسوط وانا بعيد وعارف أن كل يوم والتاني الخطاب بيجوكي وبيتهفتو على جنابك ..أنا كنت بمۏت كل يوم وحاولت كتير اتواصل معاكي وانتي إلى قافلة على نفسك ..حتى لما حاولت اكلمك على النت عملتيلي حظر ..حرام عليك .. انا عمرى مافكرت فواحدة غيرك كفايه عند لحد هنا ..خلينا نعيش حياتنا زي مكنا بنتمنى وبعدين الحياة هناك جميلة غير هنا خالص ..أنا مش هسيبك وارجع لوحدي .
سحبت يدها منه واردفت بأسى يا خسارة ..كنت بدأت اصدق اني اهمك ..لكن انت زي ماانت مبتفكرش غير في نفسك والفلوس وبس .
اعتلت نبرتها واحتدت في حوارها معه مما جعل الآباء ينصتون فالاول مهمكش حياتنا وارتباطنا ومقدرتش خۏفي عليك من الغربة إلي بتعلم الناس القسۏة والجفا وقلت يمكن البيه عايز فعلا يساعد اهله وجوازة اخته لكن هنا اتجوزت والبيه بقي عند بيت وفلوس ولسه مشبعش وناسي أنه ليه ام واب بيكبرو وهو لازم يكون ليهم سند ..كنت فين لما عمي دخل العمليات واختك الغلبانه كانت لوحدها وجوزها الغريب كان متبهدل وراهم وقتها كان اخوك هو كمان محتاس بمراته الي كانت هتروح منه في الحاډثة بتاعته ..كنت فين قلي !. كنت بتلم فلوس .. كنت عياش ولا همك وفاكرني هفرح بمجيتك وانت عايز تسحبني زي البهيمة وراك ماهو أنا بقيت عانس وحضرتك بالنسبالي فرصة متتعوضتش .. طبعا لازم افرح واسيب اهلى وشغلى وحياتي علشان مضيعكش تاني ماانت الفرصة الأخيرة بالنسبالي صح.. بس انا بقولك لا ..مش لاني مش عيزاك ..لاني عند كلامي إلى قلتهولك من سبع سنين أنا عيزاك هنا بين اهلى واهلك وبأقل الإمكانيات .
كان البكاء حارا فالامهات يزرفن الدمع من أجلها ومن أجل ما أصابت والأباء يجاهدون حتى تغتصب العبرات من خلف مرآة أعينهم فالفتاة محقة وهو المخطئ بما ستفيد النقود دون من نحب ..هل جمع المال اهم ام الاهل والاحتواء بينهم .
خزى والم شديد ..هو لم يفكر سوى بأن المال سيحل جميع مشاكلهم ..هو لم يبخل على أسرته بشئ وكان يتمنى أن يكمل معها حياته ولكن لمتى حتى يتفاجأة بمۏت أحد من والديه ..كيف سيكون حاله وقتها ..استجمع تشتت أفكاره واعتزر منهم وتسابقت خطواته نحو الخارج وتحت انظارها الحزينة فهو للمرة الثانية يخزلها ويفضل جمع المال عليها ..تحركت نحو حجرتها بحزن وانصرفت أسرته بعدما استجمعت الام قوتها التي خارت من كثرة البكاء وباتت هى ليلتها حبيسة مخدعها تصلي وتشكو حالها لله الى أن غفت فوق سجادة الصلاة.
دلفت الام إليها لتوقظها سهام ..قومي يابنتي ..ايه الي نيمك كدة ..استيقظت فكانت عيناها مقفلة من شدة البكاء ولكن هناك هرج ومرج وأصوات عالية فعتدلت في جلستها ونهضت مستفسرة هو في ايه !
والله يابنتي ماعرف ..أنا هروح أشوف في ايه.
توجهت الام وظلت هى في حالتها متذكرة خروجة دون أن يتفوه لها بكلمه استعوضت الله عليه وطلبت من الله عوض اخر فكان الخير لها عوض .
استمعت لنداء اسمها بمكبر الصوت من خلف ابواب النوافذ ..فتقدمت نحو شرفتها تاركة خلفها أبويها في حالة من الذهول لتتفاجأ به يرتدي حلته ويحمل باقة من الورود حوله الزينة تحتل كل مكان لقد فرش من أجلها الأرض بالورود جعل منها بساط وصنع لها عقود الفل وعلقھا لتكون في وجهتها نسيج يكتب من خلاله بالورد الاحمر سامحيني ..أنت الاختيار الأصح 
وهدر من خلال مكبر الصوت سهام ..تقبلي تتجوزيني ! أنا عمرى محبيت ولا اتمنيت حد غيرك ..يمكن اكون غلطت زمان وفضلت السفر وجمع المال عن حياتنا ..بس دلوقتي بعد ما بقى معايا فلوس وممكن اعمل قدها كام مرة برجوعي هناك ..بقولك أنا قاعد هنا وهسيب كل إلى وصلتله هناك علشانك وعشان أهلنا وانا وانتي هنقدر نوصل لكل الي نفسنا فيه ..تقبلي تتجوزيني !.
ابعد هذا المشهد الرائع يسائلها ..حركت رأسها بإيمائة وابتسامة موافقة.
صراخات ومباركات وتهليلات واعتلاء الاغاريد في الحارة التي شاهدت الحدث فها هى من لقبوها بعانس يأتي لها العوض من الله وتكون في موضوع حسد من جميع الفتايات فكلهن يتمنين العوض ولكن العوض يأتي من الله فقط .
تمت

تم نسخ الرابط