روايه إسلام بقلم الكاتبه ساره منصور كامله لجميع فصول الرواية

موقع أيام نيوز

ازاى من بعيد تخيل لو كان بنت كان هيفلق البنات دى كلها 
ضحك الجميع وكان أكثرهم رامي 
قال المدرب يصيح باسلام حتى لا يبتعد ويأتى فحان وقت التدريب 
وعندما ذهب واجتمع الجميع تحت اشعه الشمس اللطيفه والنمسات البديعه 
هتف المدرب 
يارجاله طبعا أحنا لازم ندرب عشان الماتش اللى بينا وبين المدرسه التانيه لازم تفوقو شويه وأقطعوا علاقاتكم بالبنات أنا بنبهه أهو عشان لو شفت بنت تيجي هنا لحد هنزله لاعب احتياط واعرفوا الكورة متحبش البنات عوزين قوة يرجاله 
ضحك الشباب بسخرية فاردف المدرب لاسلام 
ايه ياسلام حلقت شعرك
ليه 
هز رأسه وقال 
عادي
فضجك الشباب بسخرية أكثر لم يشعر إسلام بالراحه مع هذا التجمع أبدا ولأنه يكرهم جميعا وخاصة هذا الشابين 
انقسم الفريق الى شطرين ينافسون بعضهم فى التدريب طلب المدرب من اسلام أن يكون بالفريق الابيض ومن حظه السئ دخل معه رامي فكان هو المهاجم الايسر ورامي المهاج الايمن 
ضد الفريق الاصفر الذي يوجد به أدم أكثر من يبغضه 
أطلقت الصفارة وبدأ الماتش فى التحرك بين الفريقين 
كان اسلام ينسي كل شئ عندما يري الكرة ويبقي ينظر اليها كالصياد الذي يترقب أن تكون الفريسه بقدمه 
اكثرهم مهارة سرعه برغم ضعف جسده عنهم ونحافته المقبولة 
لعب أسلام على أن الجميع خصمه لم يلتزم بقواعد الفريق فكلما تكون الكرة مع اسلام لا يعطيها الى رامي مهما أشار اليه ويحاول ان يسدد هو فى المرمي 
أما ادم كان يجرى ويحارب هذا السياف الكروى لكن أن تأخذ الكرة من
اسلام الذي يلقب بسونيك الكرة أمرا صعبا 
فهو يرى أن الكرة هى الامل الذي يهرب منه فى هذه الحياه فتزيد قوته كلما يراها مع أحد يريد أن يخطفها لنفسه 
أنتهى الماتش 56 فكانت أخر تسدية من قدم اسلام فى أخر دقيقه وتم هزم الفريق الاصفر 
وبرغم أعجاب المدرب الشديد باسلام الا أنه دائما ما يوبخه حتى يتعاون مع زملاءه وكالعادة لم يكن اسلام ينصت 
مرت سنه كامله بمرها الشديد يتجرع منه المټألم دخل اسلام الى الثانوى لم ينزل من قدره فهو مازال المجتهد الوسيم البارع فى الكرة الذي تتهاتف عليه الفتيات 
ومازال يلعب بمفرده ولا يشارك زملاءه فاستشاط ڠضبا هذا اللاعب الجديد الذي انضم اليهم حديثا فكان هو العدو اللدود بينهم 
اسلام دايما بيلعب لوحده كانه عاوز يظهر أنه أحسن مننا وناسي اننا فريق 
هتف اللاعب الجديد بحنق 
أنا بقي هعرفه قيمته كويس أووى 
فى تلك اللحظة دخل أسلام فكان ينتظر خروجهم حتى يغيروا ثيابهم ويتجنب النظر الى اجسادهم ولم يعلم أنهم
ينظروه فى الداخل 
التفتت بسرعه ليخرج بعد أن لمح أن اللاعب الجديد وباقى الفريق 
لكن أسرع اللاعب الجديد 
فسقط اسلام على الارض من شده الالم 
فقام اللاعب الجديد بمسكه ورفعه حتى يقف مقابلا له
ينظر اليه پغضب هادر 
الفصل الرابع 
تقابلت عيون اللاعب الجديد المليئة بالڠضب التى تملك سواد الليل مع نظرات إسلام التى التمعت بالدموع بها و رأت الطريق مفتوح امامها فاسرعت تلتمس الحرية بعد حپسها طويلا 
ملأ الړعب قلبه بالخۏف بجريان أنفاس هذا الشاب الغاضبة على وجههلا يعرف كيف يتصرف وهو يقترب منه بتلك الطريقة بعد ان لكمه وعنفه بقسۏة 
داخله يحدثه بألا تبكي ايتها العيون ارجوك 
حاول بأقصي قوته ان يدفعه من صدره حتى يبتعد عنه لكن هيهات فكان ضحېة لأكثرهم عرضا وطولا 
كلما ينظر اليه اللاعب الجديد ويرى خوفه يزداد قوة يريد أن يكسر ثقته ورجولته التى يتفاخر بها فى لعب الكرة 
فمن هو حتى يخطف الكرة من أمام سيف الامام ويسرق منه الاضواء 
التى تفوح منه حتى تركت أثرا غريبا داخله وعيناه التى ڠرقت فى دموعها وشهقاته التى بدأت 
تابعته ضحكات الشباب وسخريتهم الحاقدة على بكائه أمام سيف التى أنتهت بدخول رامى وهو يهتف پغضب 
نزل ايدك ياسيف بدل مااكسرهالك 
أنتبه سيف لرامي الذي يتحدث معه بطريقه
مهينه أمام الجميع ونسي أنه قائد الفريق وأخيه الأكبر 
فابتعد سيف وتقدم نحوا أخيه بعينان غاضبه أيقن الجميع أنه بدأ شجار بين الاخوة 
فى تلك اللحظه ظهر صوت بكاء مرتفع جدا هز أذن الجميع پصدمة 
يعرفه جيدا من ذاق طعم المرارة فى كأس الحزن مرات عدة ويترجمه من يقرأ القلوب من دفتر العيون المنكسرة 
صوتا يطلب نجاة 
صوتا بنغمات حزينة رنانة لا ترى أمامها سوي تعقدات الحياة 
وكأنه ميعاد انفطار القلب بالضعف الذي يعلنه القوى أمام الذئاب 
الټفت الجميع الى إسلام وهو يبكى بهذا الصوت الذي صدم الجميع وعند طريقته وهو يضم ركبتيه الى صدره 
ضحك الغالب على رؤيته بتلك الطريقه والبعض الاخر مشفقا 
هنا 
دخل المدرب ليري هذا المشهد ويأمر الجميع بالانصراف 
قولتلك قبل كدا كنت حاسس إن دا هيحصل ونبهت عليك بس أعرف يااسلام ان دى نتيجه طمعك 
استمر المدرب على الكلام تحت شهقات إسلام الذي لا يسمع ولايري سوي ذكريات بكاء والدته ودموع أبيه وحياته التى لا تمتلك وجها ثابتا لكى يتعرف على نفسه 
مرت ساعتين ولم تذهب الدموع وكأنها فرصتها فى الهروب حتى لا تسجن ثانيا 
فتلك الدموعةالثائرة
لا تعرف أن أصلها لغه القلب المفطور 
ولن تستطيع الهرب الا برجوع دماء الحياة الى هذا القلب العليل 
عيل جبان 
هتف بها أدم بعد أن بعثه المدرب حتى يخبره أنه حان وقت الانصراف بحجه أنهم أقارب 
لكن لم تتوقف الشهقات وذهب أدم من فوره فبداخله السعادة لان رجولته انكسرت ببكاءه الضعيف وخاصة بعد أن كسر غروره 
هنفضل مستنين كدا كتير ياحضرت قالها سائق الاتوبيس الخاص بفريق المدرسة 
ابن عمه هيجيبه من هناك أهو استني بس يااسطي قالها المدرب برجاء 
ثم الټفت الى اللاعبين وهم جالسون فى الاتوبيس وأردف
ينفع اللى حصل دا ياسيف دا أنت قائد
الفريق يعني لو حصل مشكله بينهم انت اللى تحلها 
يعنى ينفع اللى عمله دا خبطني ووقعنى على الارض عشان ياخد الكورة منى وأحنا اصلا معاه فى الفريق مش خصم 
مهما كان هو أصغر منكم برضه 
عشان أصغر مننا يحترمنا 
وبعدين الواد دا مايلعبش معنا انا هخليه يخرج 
فقال بقيه الفريق بنفس واحد يوافقون على كلام قائدهم 
تنهد المدرب وهو يفقد السيطرة على جميع اللاعبين فكلما يكبرون تتعقد الامور اكثر 
ولكن يعرف أن كلامه صحيح فاسلام هو من بدا وتمرد عليهم 
فجأة خرج
رامي من الاتوبيس وهو يري أن أدم قادم بمفرده 
تلاقت نظراتهم ببعض بشئ من الغموض 
دخل رامي على اسلام وهو يراه فى نفس موضعه بشهقاته فقال 
الرجاله مبتعيطش ولا أنت شايف أيه 
مرت الكلمه على مسمعيه فطبعت بملمس خشن داخله 
رفع رأسه له بنظرات غاضبه أكثر وعيناه حمراء وقال بدون وعى غاضب 
ليه مش أنسان كل واحد عنده عيون من حقه يعيط زي ماهو عايز 
طب قوم ياعم عشان نمشي وابقي عيط براحتك 
قالها رامي وهوي يقترب منه ويمد يده له 
فقال اسلام پغضب 
كلكم شبه بعض 
لا يعرف لما تلك الكلمه ظهرت من فمه ايعتبر نفسه غريبا عن الرجال 
فأبتلع ريقه بصعوبه وقد توتر قليلا وبدأ وعيه فى استيعاب أن تصرفاته تشبه 
فقام من جلسته بدون أن يقترب من يد رامي الذي كان يتابعه بزهول 
وأغرق رأسه تحت سنبور المياة لتخفى أثار دموعه وسخونة وجهه من الانفعال 
ورفع راسه بقوة الى الوراء لتتناثر قطرات المياة على رامي 
ايه دا غرقتنى يا تيييييت 
أنا أصلا غلطان أنى 
تقطعت كلماته وهو يرى شعره الرطب مطروحا للخلف ليظهر وجهه كاملا بعد أن كان يخفيه بغرته 
تحت عبوس وجهه 
شفاة وخدود وردية
تم نسخ الرابط