روايه إسلام بقلم الكاتبه ساره منصور كامله لجميع فصول الرواية
المحتويات
ياياسمين باين عليه طيب خالص
أأأه عندك حق قالتها ياسمين وهى تنصت الى صوت السيارة التى تدخل الى فناء المنزل فاقتربت من الشرفة تتوارى خلف الستار لترى أدم يدخل الى البيت
فرجعت الى هالة لتناول الطعام وكلمات الرسائل تتردد فى أذناها وبقت تتناول الطعام لتحارب تفكيرها وما ان ثقلت معدتها جاءها غبار النوم
التى تخلت عنها
فقامت تقف فى الشرفة قليلا تستنشق الهواء البارد لترى نادر مستلقى على الارض فى فناء المنزل وينظر الى السماء
فذهبت اليه وهى تنظر اليه طويلا
مستعد تسمع قصتي
إنتبه نادر اليها وهى تنظر اليه وبعيناها حزن مثقل
أتفصلي
أسفه عشان كلمه بارد أنا عارفه أنك أخذت ياسمين عشان تهوى عنها شوية عشان ظروفها
كان نفسي حد يعمل كدا عشانى
أنا اهلى اتخلو عنى لما عرفوا بمرضي ياترى لو كان جالى مرض مهلك كانوا سبونى برضوا
أنا نفسي أعيش مع أهلى ويحبونى ويشيلوا همى بس للأسف مليش حد
كان ينصت الى كلامها بانتباه وعيناها تغوص داخل السماء الزرقاء ببريقها ونجومها فقال بهدوء
تعرفي ياهالة أكتر حاجه عجبتني فيك أنك بتعترفى أن دا مرض ومجرد فكرتك دي يبقي اكيد عارفه انه له علاج وحتت انك عاوزة تتعالجى دي خطوة حلوة وكمان لسة بتعترفى باهلك وعاوزة ترجعلهم برغم أنهم إتبروا منك واضح أن عزمتك قوية
من نحية العلاج أدى فرصة أكيد أى علاج بياخد وقت عشان يعطي مفعول
ردت هالة وقد أراحتها كلماته
بس أنا تعبت ونفسي اعيش طبيعية
طلما أنت نفسك يبقي هيتحقق كل اللى عوزاه
بس شوية الامل الى بيلمعوا فى عنيك دول حافظى عليهم
ابتسمت له وهى تشعر بالامان من حديثه الهادئ فمالت رأسها بايجاب
وتمضي الايام
ودائما ماتأتى هالة الى ياسمين وتقابل نادر الذي يجلس معهما دائما حتى أصبحوا يتقابلون خارج المنزل
وبقت ياسمين تذهب الى رامي فى الكافية فى اوقات المحاضرات حتى تشرح له الدروس وتتغاضي عن كلماته البذيئة حتى تنتهى من أمر المال
تنهدت وهى تنظر اليه پغضب ولا تعطي بالا لكلماته وتقول
طب قولى ياناصح اجابة المسألة دى
مش ملاحظة أنك عماله تتخني وتتدور هاهاهاهه
قالها ساخرا وهو يبسطت زراعيه ويقوم بقرص وجنتيها
خدودك دي بتستفزنى عاوزة تتعض
شعرت بالضيق منه فقامت بالقبض على يديه وهو يقوم بقرصها وقامت بعضه بقوة حتى تركت أسنانها أثرا
فتأوهه پألم
يعني عضاضة وكمان بشنب بس تعرفي هقبلها منك قالها وهو يقوم بتقبيل يده مكان العضة بطريقة أخجلتها
كزت على أسنانها وألقت أمامه عدة أوراق حتى يكتب إجابة المسألة فيها فبقي نصف ساعه كاملة يقوم بحلها ومن ثم أعطاها اليها
فارتسمت ابتسامة خفيفة وهى ترى أنه قام برسمها بطريقة خلابة هادئة حتى أنها لم تعرف أنها جميلة بهذا القدر
باين على وشك انها عجبتك
وريني كدا ايه دا نسيت حاجة مهمة
قام بسحب الورق منها مجددا وبقي يضع لمساته الأخيرة
خدي كدا كملت
قامت بأخذ الورق منه بقوة وهى تنظر اليه بعلامات الاستحقار لتنقلب قسماتها
وتطلق شهقة من ثغرها وهى ترى أنه رسم شاربا على شفتاها
رااااااميييييي أنت تيييييت واحد شوفته فى حياتي وهتسقط السنة دي وهتضيع تعبي على الفاضي تنهيدة
فى تلك اللحظة دخلت مجموعة فتيات صارخات الجمال بملابسهم الكاشفة الى الكافيه
دارت بعيناها إليه لتراه ينظر اليهم بطريقة صډمتها
والاغرب انها نظرة عابرة لم تأخذ وقتا
هنا وقعت عيناه فى عينها وهو يلتفت اليها بعيناه الزيتونية المضيئة بشعلات لا تعرف مكنونها
فهل لها أن تعلم أن تلك العينان التائهة قد تشبعت بعيناها ولم تعد ترى سواها حتى أن قلبه لا ينبض لغيرها ويؤرقه فى الليل شاغلا بذكرياتها وأنه لم يعد هناك مكانا خاليا فى غرفته من نقوش رسم وجهها عليه
حاولت أن تكمل شرحها له وتنظر اليه بنظرات خاطفة لترى أن عيناه متسلطة عليها فقط
جاء أحد العاملين بالكافيه بكوبا من العصير مع ورقة صغيرة ويعطيها الى رامي ويشير الي فتاة تجلس بالقرب منهما
هبقي الفضول ينهش داخلها بما هو مكتوب داخل الورقة
وبعد ثانية واحده
امسك رامي الورقة وقام بقراءتها وما ان إنتهي حتى
قام برميها داخل سلة القمامة التى بالجانب وأمسك بكوب العصير ويقدمه الى ياسمين
إيه اللى مكتوب فى الورقة
ملكيش دعوة
وبعد إنتهاء الوقت وخرجوا من الكافية وقفت أمام باب الدخول وأستأذنته لترجع لدخول الحمام وعادت مسرعة الى السلة تبحث عن الورقة وتقرأ مابداخلها لتجد داخلها رقم الفتاة مع عنوانها
زمانه هحفظه هه بيلعب على مين دا أنا اكتر واحدة فهماه
وبعد أن عادت اليه وقفوا أمام المبني بجانب طريق السيارات فقالت له مودعة
بكرة أخر امتحان حل بقي وانجح خلينا نخلص
هحاول بس متحطيش أمل
فى تلك اللحظة وقعت عيناها على زوجته وهى تمشي فى الجانب الاخر من الطريق ويدها ممسكة بيد رجلا أخر
فحاولت أن تشغله ببعض الكلمات حتى لا ينظر الي الجانب الاخر لكن توترها جعله يلتفت ويرى وهو يضحك بسخرية ويقول
أنت هبلة بتعملى كدا ليه هو أنت متعرفيش أنى طلقتها
طلقتها
أأه عوزانى اعيش مع واحده خاېنة إزااى تنهيدة
ياسمين
لو أتقدمت ليك توافقي
اييه
فكرى قالها رامي وهو يدير رأسه الى ناحية سيارته ويمشي من أمامها وعيناه لا تفارقها
تململت ياسمين على الفراش لا يأتى النوم إليها أبدا مهما حاولت فكان عقلها ضحېة التفكير
شعرت بقله الهواء داخل رئتيها وقلبها ينبض بقوة و تلتقط أنفاسها بصعوبة ويبقي التفكير يدور حول عقلها بسيوف توخز قلبها
قامت من الفراش تبحث عن تلك السلسة التى ألقتها فى ذلك اليوم على مرآتها حتى أنكسرت
بحثت
عنها ساعة كاملة حتى وجدتها وراء المرآة
رفعتها الى عيناها تنظر بضيق وبحثت عن رسائله وجمعتهم على الفراش
تقرأ كل كلمة بسخرية حتى إحتلها شعورا غريب يتسلل داخلها
أمسكت السلسة مرة أخرى وحاولت أن تفتح القلب الذهبي بأقصي قوتها برغم الألم الذي أتى من قفله الحامي حتى جرحت أناملها
أنفتح القلب بعد عدة محاولات لترى بداخله كلمات مطبوعة بارزة بالذهب
وضعته تحت إضاءة قوية وأقبلت تنظر الى الحروف وتقرأها
أنا حبيبة أدم
إإإإيه حبيتك التيييت إتفووو هتفت بها ياسمين پغضب وقامت بإلقاء السلسة مرة أخرى الى حائط الغرفة
ولم تستطع النوم طوال الليل
وفى الصباح الباكر تجمعت الهالات السوداء حول عيناها البراقة فبقي جمالها طاغى ومثبتا على الفتنة الناعمة
ذهبت الى الإمتحان صباحا متسللة بوقت باكر
جدا حتى لا تقابل أدم
وبالفعل نجحت فى الهروب وذهبت إلى الإمتحان ولم يتوقف أدم عن الإتصال بها فأغلقت الهاتف حتى تتجنب مقابلته
ودخلت الى قاعة الامتحان بحثت عن رامى كثيرا ولم تراه فى أى مكان فلم تتوقف عن السب وما إن انتهت من حل الامتحان خرجت فى منتصف الوقت مسرعة حتى تذهب الى البيت و لا تركب مع
متابعة القراءة