روايه إسلام بقلم الكاتبه ساره منصور كامله لجميع فصول الرواية
المحتويات
وانت بتهربي ومش قادرة تواجهي اى حد اقفى اقفى
عاوز اتكلم معاك تعال قالها سيف وهو يقف أمامها وينظر الى داخل عيناها
مش عاوز
اتكلم سبني لوحدي وابعد
قام سيف برفع يده بتلك البطاقة أمام عيناها التى سقطت منها منذ أخر مقابلة بينهما
شهقت وهى تنظر اليها فرفعت يدها مسرعة تسحبها منه لكن قام بخفيها فى جيب بذلته بجانب صدره
أشار اليها وهو يقف أمام تلك الغرفة بلافتة المعيدين والاساتذة
أعدى
رفعت بصرها اليه وهى تراه يتحدث معها كا أنثى
فأردف بلهجة لم تسمعها منه من قبل
أنت كنت بنت بصراحة فى البداية اټصدمت من حاجة زي دي هتصدقيني لو قولتلك أنى كنت بشوفك بنت مش عارف ليه
معرفش ظروفك كانت ايه بس متهربيش من حد تاني
لا تعلم ماذا تقول فى هذا الموقف فرفعت عيناها اليه لترى أن نظرته لها متغيرة تماما عن السابق
شعورا غريبا أحتل كيانها وهى تنصت الى كلامه
انت أقصد ياسمين انت فيك كل حاجة حلوة ياياسمين بس فية حاجة شغلاني ومستغرب منها
قالها وهو يبتسم ثم أخرج من جيبه
تلك البطاقة الطبية وقدمها لها
أنا اسف على كل حاجة
وعندما بسطت يدها لتأخذها قام بسحبها مرة أخرى
وأردف وهو يبتسم
اتمني تنسي اللى فات ونفتح صفحة جديدة هاااه ماشي ياياسمين
كان ينطق حروف اسمها متلذذا بكل حرف بطريقة جعلت وجهها يتورد خجلا
بنت زيك مفروض تلبس زي الاميرة ولا إيه
نجحت فى المرة الثالثة بسحب بطاقتها من يديه وخرجت مسرعة من أمامه فقال مودعا وقد شعر بالتوتر من اقترابها منه
لو احتاجتي حاجه فى الكلية تعالي هساعدك
كان يتابعها وهى تجرى من أمامه ويتذكر عندما ذهب الى اسم المشفى المذكور فى بطاقتها ويسأل عن معلومات تلك البطاقة
لكن أختفت الصدمة وهو يتذكر أن عيناها كانت دائما منكسرة حزينة
أشفق عليها كثيرا فقد كان دائما عڼيف معها وشعر بالراحة أيضا من هذا الشعور وسخر من نفسه وهو يرى أن عيناه كانت تشعر بها وتعرف ماتراه
لكن عقله كان غبيا
بأن يعترف رجلا بأنوثتها وليس هذا فحسب ومن سيف الشاب الأكثر بغضا
تساءلت هل سيكون رد فعل رامي مثله
ذهبت مسرعة الى مبني جامعتها لأول مرة تشعر بحماس لأول مرة ترفع رأسها
تنظر الى الجميع لترى نظرات الجميع لها التى كانت تخشاها ماهى الا نظرات إعجاب
دخلت الى المحاضرة الاولى الثانية الثالثة ونست تماما ان الساعة تجاوزت الخامسة مساءا
خرجت من مدرج المحاضرة لترى أن الشمس تذهب مودعة ويظهر القمر على سطح السماء
قصدت موقف الحافلة والبسمة تعلو شفتاها وبعد ان وصلت الى البيت
بقت فى غرفتها أربع ساعات من السعادة والهدوء أمام مرآتها
ظهر صوت طرق الباب مباغتة پعنف قامت تفتح الباب لتجد أدم بعيناه الغاضبة
روحت فييين
أنطقى كنت فين
شعرت ياسمين بالخۏف من عيناه ومن صوته المرتفع فقالت بتوتر
كنت فى الجامعة
انا قولت لك ايه
ما أنا ملقتكش فروحت
كذابة يعني عاوزة تفهميني أنك ركبت اتوبيس
ركبت فين وجنب مين
كان أدم يتحدث بسرعة وڠضب حتى شعرت ياسمين بالخۏف
من أن يقوم بټعنيفها فابتعدت عنه تدخل الى غرفتها وتوصد الباب خلفها لكنه دخل وراءها
وعندما شعر أدم بخۏفها وارتعاشة شفتاها
حاول كتم غضبه وخرج مبتعدا عنها وهو يزفر بشدة
ظلت ياسمين تبكي طوال الليل على مابدر من أدم وشعورها أنها تحت رحمته فعمها أكثر الأوقات خارج المنزل
وتمضي الايام
كلما تريد أن تخرج من البيت يتأسف لها العم عبده ولا يفتح لها بوابة المنزل
واستمر أسبوعا كاملا على هذا الحال
حتى جاء العم عبده يخبرها أن هناك رجلا يريد رؤيتها فذهبت مسرعة إليه لتجد انه رجلا غريبا يعطي لها صندوقا كبيرا أبيض بشريط ذهبي وباقة ورود زرقاء يخرج منها عطر فواح ينعش القلوب ويخبرها أن تقوم بالتوقيع على استلامه فى ورقة
أخذت الصندوق الكبير تحمله بصعوبة وترفعه الى يدها فلمحت أدم وهذا الشاب الذي يرتدي ملابس رياضية ينظروا اليها
فأسرعت بالذهاب الى غرفتها حتى لايتبعها أدم
وضعت باقة الزهور على فراشها بعد ان لثمت عطرها وتعجبت من جمالها
وأسرعت بازالة الشريط الذهبي بصعوبة من الصندوق فضولها يشعل قلبها وعقلها
رفعت غطاء الصندوق بفارغ صبر لينعكس داخل عيناها فستانا ورديا مع نقشة ورود حمراء صغيرةعلى طرفيه وفستانا أبيض هادئ
أقبلت تفرغ محتويات الصندوق اكسسوارات نسائية براقة
زهور حمراء فى كل مكان وفى نهاية الصندوق وجدت جواب بجانب حذاء أحمر لامع
رفعته بسرعة أمام عيناها تقرأ مافيه
الزهور لا تعيش الا فى مكان رطبا بالمحبة يملك رائحتها وهذا المكان فى قلبك فقط فهل تقبلي ياأميرتي
معقول يكون سيف
لا مش ممكن بس هو قال انى لا لا
أومال مين
قالتها والابتسامة على وشك ان تمزق وجهها من كثرة السعادة
ياتيييت
ياسيف هدوم داخلية
لا وكمان على قدى لازم أحذر من الولد دا
لم
تستطع أن تغلق عيناها من فرط السعادة وخاصة من عطر الزهور الزرقاء
كلما يمر بعض الوقت تذهب وتبحث عن الملابس تخشي من أن يكون حلما جميلا وتستيقظ على أختفاء كل شئ
كانت الابتسامة تتوج شفتاها وترسم داخل عيناها بخيوط السعادة
أول مرة فى حياتي أكون سعيدة كدا انا بجد فرحانة
غلب النوم عيناها وفى أحضانها الزهور الزرقاء ليأتى الصباح مصاحبا لزقزقة العصافير التى تقف على شرفتها فكان عطر الزهور مناديا لها
تثآبت وهى تشعر بخفة جسدها وقامت على خزانة ملابسها تنظر الى الاكسسوارات
جاء العم عبدو يخبرها أن تهيئ نفسها لذهاب الى الجامعة وان أدم سينتظرها فى الخارج
مرت ساعتين كاملين تنظر الى مرآتها التى أصبحت تعشقها أكثر وهى تنظر الى نفسها
كانت المرة الأولى التى ترى فيها جمال عيناها وشفتاها وقوامها وضحكتها
وضعت زهرة زرقاء داخل شعرها القصير الاحمر وارتدت قرط
الاذن الطويل حمدت الله انه من النوع المضغوط فهى لم تثقبهم أذناها بعد
اختارت اليوم الفستان الأبيض بأكمام واسعة وارتدت حذائها الاحمر الخفيف
خرجت من بوابة المنزل لتهب إليها نسمات الخريف ترحب بها حتى جعلت ملابسها تتطاير مع شعرها
نظرت اليه بعبوس وهو ينتظرها فى سيارته فتمتمت
كويس ان لبني مجتش هفففف هحاول اتجنب اي نقاش معاه انا عاوزة احافظ على شوية الفرح اللى فيا
لو تم سحره من كافة ساحرات الدنيا لن يتم سحرة بتلك
الطريقة التى ينظر بها اليها
كأن عيناها عالما شاسعا يرحب به ليسكن داخلها
كأن عبيرها يعانق أنفه بنعومة يسمح لقلبه باستنشاقه رويدا حتى يزف داخل عروقه بمشاعر لم يعد يستطيع أن يخفيها
خرج من سيارته يخطوا اليها ليأتى صوت ينتشله من رسم عالمه الخاص معها ويتلطخ ألوان أحلامه
إسلام
هتف بها صاحب العينان المتمردة الزيتونية ليصب داخلها بالړعب وهى تلتفت اليه
الفصل الثالث عشر
ارتفع صوت قلبها ينبض بقوة لاتسمع سوي خفقانها ولا ترى عيناها سوي الضباب التفتت إليه وفكها السفلي يتدلى لأسفل
عيناه المتصفحة الجريئة تجعلها تخجل من نفسها حتى شعرت بأن ثقتها أهتزت
يعنى اللى سمعته صحيح
متابعة القراءة