روايه إسلام بقلم الكاتبه ساره منصور كامله لجميع فصول الرواية

موقع أيام نيوز

وتنظر اليه تنتظر منه كلمة أى أى شئ لكن لا يعطي لها بالا 
كزت على أسنانها وهى تراه بهذا البرود فقالت هامسة الى نفسها 
ماشي يا
أدم أنت اللى خسران هنشوف مين اللى هيستحمل يبعد عن التاني 
وتمضي الأيام 
وإنتهت السنة الدراسية وبدأت الأجازة الكبرى إختارت أن تذهب الى عمها وهو جالس مع أدم فى مكتبه 
قامت بطرق الباب ثم دخلت شعرت بالضيق من أدم ومن عيناه الباردة 
فقالت بثقة 
عمى أنا هاروح أعيش مع صحبتي بيتها جنب الجامعة 
قام أدم من مجلسه ليقول بنبرة حادة قاطعا لكلمة والده 
معدناش بنات تبات برة البيت ولا أنت ختى على كدا 
ملكش دعوة أنا بتكلم مع عمي 
تعالى ياياسمين يابنتي أعدى وروح أنت أعمل اللى قولتلك عليه 
كز على اسنانه ليعود بريق عيناه مرة أخرى بمشاعره الذي أخفاها طويلا 
لم تعرف أن قلبها سيرفرف من السعادة وهو ينهرها بتلك الطريقة 
فذهبت الى عمها تجلس بقربه ليعطي لها بطاقة تبدو كبطاقة شخصية 
شوفتى بطاقتك الجديدة
أهى أدم فضل وراهم لحد ماجبها كانت هتعد كم سنة عشان تيجي دلوقتي تنسي الماضي بحزافيره وتبدئ من جديد 
كلمة واحدة لمست قلبها لتغمره بالحب والسعادة فالټفت تنظر الي أدم بطريقة جعلته يندهش فأزاح عيناه عنها بسرعة ونظر الى الجانب الاخر وخطى خارج المنزل 
فأردف العم 
العنوان فين اللى عاوزة تسكني فيه 
جنب الجامعة فى شارع 
حلو أوى جنب الشغل بتاعك الجديد 
دهشت ياسمين من كلام عمها فهى أرادت فقط أن تشعل غيرة أدم بأمر خروجها من المنزل لم يأتى فى خاطرها ابدا ان عمها سيوافق 
فقالت متعجبة 
شغل جديد 
هااه عندك مانع 
اعتبريه تدريب ليك ودا مكتب مهندسة كانت صحبت ادم وشاطرة وهو قالها عليك وهتاخد بالها منك 
صحبت أدم لا ياعمى مش
عاوزة اشتغل 
صعدت الى غرفتها وهى تدب على الارض بكعب قدمها من الغيظ جلست على فراشها تتفقد السقف وهى تكز على اسنانها بسبب أدم 
لمحت مرآتها ماتزال مركونه على باب شرفتها فازفرت بقوة وقامت پغضب تسحبها وتضعها فى مكانها الأساسي 
بقت تتقلب على الفراش حتى
زار قلبها الأرق فبقت مستيقظة طوال الليل ينهش داخلها الڠضب 
أرتفع قرص الشمس فى ناحية الشرق
يتسلل داخل شرفتها تحت عيناها الزرقاء وهى تتابع العصافير التى تزقزق بقوة على سور شرفتها 
ذهبت الى المطبخ بهالات عيناها السوداء تبحث عن طعام للعصافير 
فلمحت العم ناجي مع أدم يخرجون من المنزل فى هذا الصباح الباكر 
رجعت الي العصافير وقلبها يزقزق معهم يتمني الحصول على إهتمام أو حتى نبض ينصت اليه 
وعند غروب الشمس بقت مستيقظة تأكل فى شفتاها حتى جاءها العم عبده يخبرها أن هناك من يريدها ذهبت مسرعة وعلى وجهها الفرح وتتسأل أهو ساعي الهدايا 
دهشت عندما رأت لبني وامها وأبيها يقفون أمامها متوسلين أن تغفر لقضية خطڤها التى رفعها عمها على ابناءها 
سامحينا يابنتي سامحينا أحنا بنعترف اننا غلطنا ودول ولاد عمك برضه وأنت عارفه عمك مابيشتغلش وهما اللى بيصرفوا علينا وكمان ياحبه عينى مرات الكبير لسة والدة ولسة مدفعناش فلوس الولادة 
وصل الڠضب الي أوصالها وهى ترى من كانت سبب فى تشويه زراعيها واقفة أمامها ولم توضع فى السچن بل تقف بكبرياءها الذي لم ينكسر 
لم تتحدث ياسمين باى كلمة لهم فبقت صامتة جاحظة عيناها پغضب حتى جلست والدة لبني على الارض بجانب أقدامها وهى على وشك تقبيل قدمها توسلا 
لكن وقفت أم لبني وهى ترى ياسمين صامتة لا يتحرك قلبها أمام صفرة وجوههم فبصقت على وجهه ياسمين وطلبت لبني
منهم ان يخرجوا وقالت لبني 
طبعا بتستغربي أن أدم مسجنيش ليه تبقي هابلة لو فاكرة أنه هيعاقبني أنا مهما كان مراته وأم إبنه اللى فى بطني وكدا كدا هيرجعني حتى لو أتجوزك هفضل على قلبك ومش هسيبك غير لما تتدمرى 
رمت اليها الكلام بدلال حاقد وتركت ياسمين مع نفسها بكلماتها التى حطمتها من الداخل 
مر اسبوعا كاملا 
تجلس معظم الوقت فى غرفتها ولا تريد أن ترى أحد تأتى اليها هالة معظم الأوقات تجلس معها وتتحدث فى أمور حياتها التى تتغير 
تخيلي ماما أتصلت بيا ياسمين عوزانى أرجع أعيش معاهم تانى 
دى حاجة كويسة جدا هى فجأة كدا أتصلت بيك 
أأأه أنا فرحانه أووى 
وانا كمان فرحانة ليك أووى 
مرت ياسمين عيناها على هالة التى تغيرت كثيرا فدائما تأتى لتأخذ منها الفساتين ومساحيق التجميل 
وما إن جاءت ياسمين لتتحدث معها بخصوص علاجها قالت هالة مقاطعة 
تعرفي نادر من ساعة ماعرفته وكل حاجة أتصلحت معايا أول حاجه أهلى وبقيت بعرف أنام ومش بيسبني غير لما يخليني مبسوطة 
بجد أنا بحبه أووى 
عضت هالة على شفتياها بخروج تلك الكلمة بعفوية من ثغرها وياسمين تنظر اليها وتضحك ساخرة منها وتقول بسخرية وديعة 
بس أنت والد مينفعش 
لييه هى الفستاين دى مش مخلياني بنت 
هالة أنت عارفة أنت بتقولى ايه 
طبعا عارفة بس
هو ممكن نادر يوافق بيا 
ابتلعت ياسمين ريقها وهى ترى هذا التغير الكبير بهالة فقالت باسمة 
وأنت يعني قليلة حاولى كدا وشوفى هيقول ايه 
مالت هالة رأسها بايجاب وهى تقرا عيون ياسمين السعيدة لأجلها بأنها كانت على حق وأن حالتها فقط كانت تحتاج الى وقت مناسب وايجاد شخص مناسب حتى يدق قلبها بالاعتراف بمهيتها وبالشئ الذي تريده 
قامت ياسمين بتجهيز حاجاتها كاملة التى كانت عبارة عن الملابس التى أهداها اليها أدم 
شعرت بالضيق وهى تمسك كل قطعة وتقوم بارتداها حتى أنها بحثت طويلا على تلك السلسة ذات القلب الذهبي فلم تجدها 
سحبت حقيبها لكى تخرج من المنزل لتجد أدم بانتظارها أمام الغرفة وعلى وجهه الضيق 
أمكسها من كتفيها بنظرات غاضبة وهو يهتف بها پعنف 
أتنازلتى عن المحضر
والقضية ليه 
ابتلعت ياسمين ريقها بصعوبة وهتفت به پغضب 
وانت ما تهمتش لبني ليه مش هي برضو السبب فى كل دا 
أنت مچنونة عاوزة أسجن بنت عمى 
أ مهما كان هى بنت ولازم أحافظ عليها 
عضت على شفتيها والڠضب يفوح منها ولت ظهرها له وخطت خارج المنزل 
فخطى وراءها وهو يقول پغضب ويمسك معصمها بقوة حتى لا تتحرك 
مش هسيبك تنامى بره البيت 
أبعد أيدك 
لم يرد عليها وأقبل يسحبها داخل المنزل بكل قوته 
مش هتبعد 
الټفت اليها ينظر مقربا من وجهها متحديا وهو يقول 
لا 
وقام بسحبها داخل غرفتها فهتفت 
إسجن لبني هى السبب فى كل
اللى حصلي وحصلك شوف ظهرك باظ إزاى 
ولا أنت بتحبها ومش قادر 
لا مش بحبها 
هتفت به بصياح قوى وهى تقترب منه بشدة 
كذاب بتحبها 
شعر بالضيق منها فنظر اليها پغضب أكثر وما ان جاء ليتحدث پعنف 
وتلتهمها بحرارة 
ولم ترى من يقف خلفهما ويشاهدهما پصدمة 
الفصل الأخير
إبعد 
قالتها وهى تخفى نظرات عيناها عنه بالنظر الى الجهة الأخرى فكيف ألا يتحدث فى ذلك الموقف 
خرجت ياسمين من شرودها بعيناه الرمادية پصدمة على نحنحت هالة التى كانت
تقف أمام غرفتها وتنظر اليهما بدهشة وتحاول جاهدا كتم ضحكاتها 
وقامت بأخذ حقيبتها من أمامه والخروج وهى تهتف بكلمة 
ساڤل 
تابعتها هالة بالخطى وراءها ليرتفع صوتها تدريجيا بالضحك الصاخب وهى تقول 
ساڤل قالتها وهى تسرع لتقف أمام ياسمين وتقوم بالغمز لها التى كانت وجنتيها ملتهبة بالحمرة 
فقالت ياسمين وهى ترتسم اللا مبالة 
أنت هنا من أمتى 
لما قولتى أنت بتحب لبني هاهاهاها الحمد لله لحقت الموقف من البداية هههه 
بس إيه طلعتى شقية صدمتيني 
قالت ياسمين مقاطعة 
لو علقتى على أي حاجة لانت صحبتي ولا أعرفك وهاروح أقول لنادر أنك بتحبيه 
خلاص خلاص ياساتر 
مضت ياسمين وهالة الى شقتهم التى
تم نسخ الرابط