روايه إسلام بقلم الكاتبه ساره منصور كامله لجميع فصول الرواية
المحتويات
اسيبك طول اليوم عند أهلك بعيده عنى ومترجعيش غير بليل وأجى أوجهك تقولى أهلى وأهلى طب وأنا مليش نسيب فى اى حاجة سيباني لوحدى أكل لوحدى أكلم نفسي
تعرفي أنت الخسارنة أنا أدتلك فرص كتير وأنت استغلتيني
خل أهلك بقي ينفعوك وخليك قاعده فى حجر أمك وأقسم بالله الساعة لو مرجعتش وهدومى مش هبلغ فيك صحيح بس هبلغ فى اهلك
جحظت عين لبني پخوف وهى ترى أن أدم كشف أمرها وان عيناه لم تعد تنظر اليها بل فقدت بريقها الذي كان ينير لها فى الماضي فقالت
يعني ايه كلامك دا عاوز تطلقنى ياأدم بعد كل دا
فرد أدم مقاطعا
أنا بقي عاوز أعرف كل دا اللى بتقولى
عليه هو ايه زفرة
وجعتيني يوم ماشوفتك بتفتشي ورايا وفى هدومى كنت بسأل نفسي أنا قصرت معاك فى ايه
كانت لبني تنصت الى كلماته وتتذكر كلمات والدتها لها بأنه سيأتى يوم ويتغير كأى رجل وينظر الى غيرها فأخبرت نفسها كان عندك حق ياماما
فاقتربت من أدم تعانقه وبقلبها شعلة ڠضب وهى تقول
أنا اسفة ياأدم سامحني ياحبيبي ڠصب عني أنا لسه صغيرة وكنت بتعلم لسه وأنت عارف أرجوك سامحني مش هقدر أعيش بعيد عنك وأنا معتش هقرب من فلوسك تاني أنا غلطت وهعوضك عن كل حاجة
ماشي يالبني هعطيك فرصة بس ترجعي كل الفلوس وكل حاجه أخذتيها وتعتذرى لياسمين
إيييه مستحيل أعتذي للحقېرة دي
فقال أدم مقاطعا وهو يزيح يدها عن وجهه
لو عاوزة يالبني حياتنا تمشي فى السليم تسمعي كلامي اللى هقولك عليه بالحرف متخليش امك تلعب فى دماخك ياسمين هتكون زوجتى قريب يعني درتك
هتفضلي قاعدة قدامى فى البيت اوضتك هنا وهى أوضته ياسمين هناك ولو صدر منك أى حاجه معجبتنيش أعرفى أنك هتندمي
كانت لبني تنصت إليه بعدم تصديق وقد شل لسانها عن الحركة وبقت عيناها جاحظة وقدمها تنساب لأسفل حتى وقعت جالسة على فراشها وهو يخرج من الغرفة
بعد أنتهاء المحاضرة الأولى ذهبت ياسمين الى الكافية الخاص بالجامعة كما أخبرها رامي وفى الطريق إليه قابلت سيف ينظر اليها مبتسما بمرح
فتوردت وجنتها واقبلت عيناها ترمش من كثرة الخجل فاقترب منها وقال مبتسما
تعرفي أستنيتك كتير ياياسمين زعلت جدا مجتيش ليه
تنهدت ياسمين وهى تتذكر ماحدث فى ذلك اليوم ومن ثم مالت رأسها يمينا ويسارا تنفض تلك الذكريات
بتعملى كدا ليه شكلك لطيف أووى
بصي أنا مش هأجل الحاجة المهمة اللى قولتلك عليها
وما إن خرج حرفا من ثغر ياسمين قال سيف مقاطعا
مش هقبل اى أعذار أو حجج تعالي
أمسك سيف بيد ياسمين وقام بأخذها الى سيارته وهى فقط تبتسم له وعقلها يخبرها بأن تتحدث معه بخصوص الرسائل
نظرت ياسمين الى الطريق تظهر له أنها تراقب الطريق وهى فى السيارة حتى تخفى سخونة وجنتيها التى تفضح خجلها الزائد وتنفض كلمات يرسلها لها قلبها بأن سيف عاشقا الى حد الجنون ويعطيها دليلا برسائل الحب التى تصل اليها
وقفت السيارة فجأة لتخرج ياسمين من شرودها وتتابع سيف وهو يخرج من سيارته مسرعا ويفتح لها الباب خرجت لترى
أنها أمام مبني كبير مصمم بالزجاج الشفاف واللون البينك يضم كافة أحتياجات المرأة ومسجل عليه لافتة الماركة المطبوعة على كل ملابسها وهداياها
فرانت اليه بغرابة وقالت
لا لا كدا كتير
هو ايه اللى لا وكتير ايه بصي مسمعش صوتك خالص دلوقتى خلينى أوريك المفاجأة ونصيحة خل اليوم يعدى على خير
أبتلعت ريقها بصعوبة وهى تنظر الي يديه الممسكة بساعدها وتسحبها الى الداخل
أقتربت العاملات الخاصة بالمبني من سيف وهو يشير الى قطع من الملابس بأنه يريدها ولم يترك محلا الا وقد أشترى منه الكثير ولم يترك شيئا الا وقد أتى به اليها حتى وصل الى مستحضرات التجميل
و أمسك السلة الكبيرة وأقبل يعبء بداخلها الكريمات البرفانات وكافة مستحضرات التجميل
وعند الانتهاء وقف أمامها ينظر اليها باعجاب وهو يقول
أنا النهاردة الجني الخاص بيك كل أمنتياتك مجابة ها يااميرة ياسمين تطلبي ايه
بصي السكوت بتاعك دا مش هينفع لو عاوزة تروحي البيت بدرى يبقي لازم تتكلمى ولا اقولك أنا عرفت خلاص
قام سيف بسحب ياسمين بسعادة وهى لا تعرف ماذا تقول
وتشعر بشعور غريب
فى تلك اللحظة علا صوت الهاتف باتصال
جحظت عيناها وهى ترى رقم أدم يتصل وتنظر الى الساعة لترى أنها تأخرت كثيرا طلبت من سيف أن ينتظر قليلا وابتعدت خطوتان وقلبها ينبض پعنف
تنحنحت وهى تجيب ليخرج صوته المرتفع
أنت فين
أنا انا روحت البيت
لوحدك أنا مش قولتلك متمشيش ل تنهيدة ماشي أقفلي دلوقتى أنا جاى
ذهبت مسرعة الى سيف تخبره بأنها تريد أن تذهب الي المنزل وأنها تأخرت كثيرا لكن سيف أعترض بشدة وسحبها الى المحل الخاص بالاكسسوارات ومر الوقت سريعا ولم تشعر بالوقت الذي مر
وعند ذهبهما الى الخارج بقت تنظر اليه نظرات خاطفة
وتخبر نفسها أنه شخص طيب للغاية
وقعت عيناها وهى تمشي بجانب سيف على المحل الخاص بالشيلان شالا يشبه شال والدتها فاقتربت تنظر الي المحل عن قرب لتجحظ عيناها بړعب وهى ترى أدم يقف مع العاملة ويشير الى بعض الشيلان
صار الړعب داخلها وابتعدت خطوات كثيرا وهى تمسك بيد سيف الذي كان يراقب عينها وهى تراقب الأشياء حتى تسرب اليه شعورا جميلا أحب مذاقة
أنا أتأخرت أأووى لازم اروح
طب استني هوصلك أهدى كدا مالك
مفييش بس
خلاص ماشي تعالي الحاجات هتوصلك بكرة بس العنوان اللى أعطتيه ليا
دا مش بيت الأستاذ ناجى
أأه صح أنت بنت عم أدم خلاص
تماما
قام سيف بتوصيل ياسمين وطلبت منه أنا يقف مبتعدا عن المنزل بعدة خطوات
وقالت وهى تجلس بجانبه فى السيارة
شكرا ياسيف على كل حاجة أنت ساعدتني جامد
مساعدة بجد لو بتعتبرى الحاجات البسيطة دي مساعدة فدا مش نيتي خالص
نيتك اللى هى ايه
هتعرفي قريب بس عاوزك تعرفي
أنك أجمل بنت شافتها عنيا طول حياتي
بس ياسيف أنا
لم تستطع ياسمين أن تخبره بحقيقة ماتشعر بيه أمامه فهى تراه صديقا عزيزا ولأنها تشعر بالخجل أكتفت بقول
سيف أتمنى متتعبش نفسك وتبعتلي الصناديق دى تاني
صناديق ايه تقصدي الحاجات اللى هتجيلك بصي
قالت ياسمين مقاطعة
انا هقبل الحاجت دي وبعد كدا مش هقدر أخدها فياريت بلاش
تابع سيف وهج عيناها الزرقاء فأغمض عيناه بحركة ظهرت لها كموافقة على كلامها ولم تعلم أنه ضائع بالتشتت أمام سحرها الخلاب
هاه أكيد أدم كان هناك بيشترى للبني الحرمية طرحة قالتها ياسمين پغضب وهى تنام بغرفتها وتكز على أسنانها وهى تفكر كيف تأخذ من لبني المال حتى دار النوم داخل عيناها بغباره
وفى الصباح الباكر
أختارت أن تأتى اليها الحاجات فى ميعاد لا يكون به أحد بالمنزل وتكون هالة معها فقط وقامت بإخبار العم عبده بأن تلك الاشياء تخص هالة صديقتها
وبالفعل قامت هالة بأخذ بعض الاشياء معها وهى ذاهبة
وعند الذهاب الى الجامعة فى اليوم التالي رأت رامي ينتظرها فى مقعدها الدائم طوال المحاضرة يمهس اليها بكلمات متقطعة تصل اليها بوضوح ويعطي اليها ورقة بها عدة طيات فرانت الى يده لتراها فارغة من خاتم زواجه
متابعة القراءة