روايه إسلام بقلم الكاتبه ساره منصور كامله لجميع فصول الرواية

المحتويات
تراه بهذه الطريقة تريد أن تعيش حياة سعيدة لكن الواضح لها أن حياتها ستكون بها عدة عوائق
ارتمت على فراشها وهى تتنهد لم تتوقف عن التقلب شعور الارهاق يغزو جسدها بثقل رهيب
طوال اليوم لم يأتى اليها النوم برغم التعب الذي بها والخمول
كل زفير يخرج على هيئة تنهيدة مؤلمة تصيح بتعب قلبها
لا تعرف ماهذا الشعور الغريب ولما تشعر بهذا المړض
تشعر بخطوات خفيفة تدور حولها دائما فى الليل الثقيل لكن لم تستطع أن تفتح عيناها من شدة التعب
الشئ الوحيد الذي تعم فيه الحياة هى عيناها التى تتنفس بالدموع المؤلمة التى تخرج الكلمات من قلبها ويبقي التعب ساكن بين أضلاعها يذقها بالمرارة
مين
ايه اللى مين انت مش مسجل رقمي لازم تيجي النهاردة فى تدريب مهم
مش هقدر يارامي أنا تعبان اووى
أنت بتهزر يااسلام بقالك اسبوع غايب هو أنا بقلك تعالا نلعب دا شغل فريق ولازم تيجي
قامت من الفراش بصعوبة بالغة ونظرت فى مرآتها لترى أن دموعها رسمت ممر عابر على وجهها يظهر أثر أوجاعها
زفرت وهى تبحث عن عنوان هذا الطبيب النفسي الذي أخبرها عنه الطبيب المعالج لحالتها
فلم تعد تحتمل ۏجع قلبها الدائم ولم تعد تتحكم فيه فقط يزداد أكثر مع مرور الايام
قامت بالاتصال بالمشرفة الخاصة بالطبيب لتحدد موعد بأسرع وقت ممكن
لترى كل شخص تكره فى حياتها موجود لكن حمدت الله
ان سيف ليس معهم فرؤيته ليست محمودة وخاصة الان
دخلت الى غرفة تغير الملابس لتراها فارغه تنهدت براحة وهى تغلق الباب الرئيسي
وتدخل الى غرفة محكمة الغلق وتغير ملابسها الى ملابس كرة القدم
تجرى أمام الجميع ولاترى اين هى كرة القدم تجرى فقط مع الفريق وتارة اخرى مع الفريق المعاكس
حاجة مسكرة عاوزة حاجة مسكرة
شعر رامي بالڠضب منه وهو يراه ضعيفا هشا يتشبه بالنساء لكن فى نهاية الامر اشفق عليه من رؤيته ينهج بتلك الطريقة ويظهر عليه التعب والتعرق الشديد
وما أن قامت ياسمين من ارضية الملعب لتذهب الى الحمام رأت اكثر من تخشي وجوده أمامها
والاسوء انه ينظر
اليها بضيق وخاصة بعد أن خلع بذلته الانيقة فى ارضيه الملعب وارتدى ملابس رياضيه ويشير اليه بأنه يتحداه فى مباراة
لكنها ذهبت مسرعة الى الحمام وبيديها علبه عصير وبعض السكاكر
حمدت الله عندما وجدت الحمام الخاص بالرجال فارغا
وأعتبرته حظا وفيرا
أغلقت الباب الرئيسي ودخلت الى غرفة منهم وجلست على الحمام وخلعت القميص الرياضي حتى يأتى اليها الهواء
ايه الحر دا هموووت
هتفت بها ياسمين وهى تقوم بتحريك قميصها يمينا ويسارا حتى يمرر اليها الهواء
ثم أقبلت تشرب قنينة العصير وبعض السكاكر بنهم
حتى سمعت صوت يطرق الباب بقوة وصوتا قويا
يهتف
أفتح يااسلام ياجبان بتهرب منى والله ماهسيبك غير لما اعلمك ازاى تيييييتتت
بعد تلك الكلمة وصل صفير الى اذناها مع خفقان شديد
فقامت من على المقعد پصدمة مرعبة حتى سقط منها القميص فى مجرى المياة
ياحظك الهباب أعمل ايه بسرعه فكرى قالتها ياسمين وهى تضع أذناها على الباب تسمع إن ذهب أم لا فقد عم الصمت لثوان
هنا سمعت تحطيم الباب الرئيسي من ركله واحدة ليجرى الخۏف فى قلبها بسرعة ويقل الهوا فى رئتيها
نظرت الى القميص الذي امتلأ بالماء وما أن انحنت حتى تلتقطه تم ركل بابها الخاص بدورة المياة
التفتت بسرعة وتقوم بمسك مقود الباب حتى لايستطيع ان يفتحه
فهتف سيف لها پغضب
مش هسيبك النهارده غير لما أربيك لو راجل افتح
فردت ياسمين عليه بتوتر
ياعم أنا مش راجل اقصد راجل ومش هفتح
ارتعشت شفتاها وجسدها بالړعب لاتعرف كيف تتصرف عقلها يسرد لها ان علم الجميع بأمرها ستكون ڤضيحة لها خاصة رامي هى لا تريده ان يعرف بأمرها ليست مستعدة بعد الا يكفى ما فعله أدم معها
وصل اليها هتاف سيف پغضب
كدا طيب
قالها سيف ليقوم بتحطيم الباب بركله جعلتها ترجع الى الوراء حتى سقطت على دورة المياة بقوة
مفيش حد جاله اليوم اللى يقف قدامى
هتف بها رامي وهو يمسك الباب المحطم فى يده اليسري و ينظر اليه پغضب حتى سقطت عيناه على الرباط الذي يحيط به صدره ليردف بصياح
قالها بعد أن اقترب منها وعيناه لاتستوعب ماتراه هل ما كان يشك به كان حقيقيا لكن كيف كل تلك
الفصل الحادى عشر
خرجت مسرعة إلى النادى وهى ترتدي قميص سيف الذي يبدو كالبحر الشاسع تعوم بداخله بجسدها النحيل
حمدت الله عندما وجدت باقى الفريق يتحدث فيما بينهم فى وضع دائرة فأسرعت أكثر حتى خرجت من الباب الرئيسي
أما الاخر كان ملقى على الارض يشعر بالألم بجسده وعيناه شاردة فيما رأته من غرابة
فعندما رأه للمرة الاولى يلعب الكرة فى المتوسط دار الشك حول عقله لذا أراد أن يتأكد فقام بضربه بقسۏة ذلك اليوم أمام الجميع
أما الان يريد ان يكتشف ماحقيقة الشئ الذي رأه تنهد وهو يرفع نفسه لكى يقوم من الارض
فى تلك اللحظة دخل عليه رامي وعيناه جاحظة يرمقه بنظرات غريبة وسيف ينظر اليه طويلا يحاول أن يكتشف أن كان يعرف أم لا
لكن الضباب يملأ المكان بالغموض فقال سيف وهو يقف على قدميه
أن تعرف أن إسلام
وقفت شفتاه عن الكلام فرفع ببصره الى رامي ليرى عيناه متلهفة لتنصت الى كلماته لا يعرف لما اراد أن يخفى ما رأه وأردف مغيرا للموضوع
لو شوفته هقطعه ميهمنيش إن كان صحبك ولا لا
صاد الصمت بينهم للحظات ومن ثم خرج رامي من أمامه بدون كلمه واحدة
متجها الى غرفة تغير الملابس وقف أمام حزانة الملابس الخاصة باسلام وقام بفتحها بصعوبة بسبب غلقها المشيد عليها ليري حقيبة اسلام بداخلها
أسرعت الى المنزل وقلبها يرتجف پجنون تشعر أن الحياة تميل عليها بكل ثقل الايام دفعة واحدة ولا ترحمها بيوم تسترح فيه من كل الآمها
دخلت الى البيت وهى تشعر بالإرهاق الشديد والعرق يملأ جسدها حتى تجمعت الأتربة حول وجهها تخفى بياض وحمرة وجنتيها
صعدت الى غرفتها وهى تنهج بصعوبة على السلم الخشبي وتلتقط الهواء بصعوبة حتى يملأ رئتيها وما إن وصلت وجدت لبني تقف أمامها بعيناها الغاضبة
لبني
تعرف لما عمى جمعنا أمبارح عشان يقولنا عليك أنا مصدقتش أنت ليه كلك مشاكل متعيش بهدوء وحل
عننا مش كفاية سړقت الفلوس وهربت
ياريت بقي تخرج من
هنا ومعتش أشوف خلقتك تانى
برغم تعبها الشديد حاولت ان تتماسك وترفع ظهرها مستقيما وتقوم بمسح حبات العرق وتقول
دا بيت عمى وأعد فيه زى ما أنا عاوزة لو بتفكرى يالبني أنك تطرديني زى ما أبوك وأمك عملوا
يبقي أنت عايشة فى الوهم روحى شوفى مصلحتك إجرى
اااه صحيح ولمى جوزك عليك مبقتش
متابعة القراءة