روايه إسلام بقلم الكاتبه ساره منصور كامله لجميع فصول الرواية
المحتويات
بالنساء واخبرت مصففة الشعر وهى تشير الى صورة العارضة
عاوزة الاستايل دا
واصبغيه كله أحمر
وبعد أن قامت المصففة بتجهيزها نظرت الى المرآة بعدم تصديق
فقالت مصففة الشعر
انت حلوة اوى والاجمل ان جمالك طبيعي من النوع البريئ
ضحكت ياسمين بعفوية فكانت تلك الكلمات البسيطة تزيد حماسها أكثر
٥ جنية عشان صبغته بس طب انا هاروح اجبلك الباقي وارجعلك
قامت العاملة الخاصة بالحساب بأخذ ساعتها كرهان
وذهبت ياسمين الى البيت تبحث عن حقيبة المال كثيرا فلم تجد اى شئ
سمعت صوت خطوات تقترب من الغرفة وفجأة فتح باب الغرفة
كنت فين
التفتت اليه بشعرها الاحمر القصير ليزيد وهج عيناها الزرقاء مع حمرة خديها
واية اللون التيتت دا
هتف بها صاحب العينان الرمادية اللامعة تحت ضوء الغرفة الخاڤت وهو ويقترب منها
الفصل الثانى عشر
إقترب منها وحدقة عيناه تتسع وهى ترى هذا الجمال الساحر وضي شعرها الأحمر الذي أنعكس داخل عيناها بالوهج الفاتن مما يزيد دفء وجنتيها باللون الوردي
تنسب فقط لزهرة بيضاء فى بستان الزهور
ولم تعلم أن مع كل رمشة من عيناها كانت تلقى فتنة أكثر فى قلبه
هل شعرت بتلك الرعشة التى حدث داخل قلبه تحي حربا
بتبصلى كدا ليه
أبتلع ريقه وقال وهو ينظر الى جهة الأخرى
طلما أنت فى البيت دا لازم تحترمي كل القواعد اللى فيه
قبل الشمس ماتغرب بساعة تكونى فى أوضتك ونايمة
موضوع الجامعة دا مكنتش موافق عليه بس عشان كليه الهندسة جنب صيدلة ممكن أفكر فى الموضوع
وغيرو لو حصل ووفقت هتروحي يوم فى الأسبوع فقط
وأنت مين أصلا عشان تفرض عليا نظام حياتي ملكش دعوة بأى حاجة وروح أجرى شوف مراتك أنا مش فاضيالك
أنا عايشة هنا فى خير عمى ومحدش له فضل عليا غيره
لو مسمعتيش الكلام هحطك فى دماخى
ميلزمنيش
قالتها وهى تنظر إليه باستحقار
فرفع يده مسرعا خاطفا منها هاتفها المحمول وأسرع بالخروج من غرفتها وأوصد الغرفة بالمفتاح عليها
أبقي خل كلامك ينفعك هنشوف بقي هتخرجي من هنا إزاى
جرت الى باب الغرفة وطرقت عليه بقوة لكى يفتح الباب وتصيح
أدم يا تييييت أنتم كلكم عليا بالدور أفتح بدل ما تييييت أععععع
أبتسم أدم وهو يرى أنه تغلب عليها وما شجعه أكثر أن أباه قد سافر من اجل أعماله
ذهب الى غرفة المكتب وجلس عليه رافعا قدميه الى المنضدة الصغيرة ويقوم بتصفح هاتفها ليري أن سجل مكالمتها مع رامي فقط أنقلب وجهه الى العبوس فأخرج شريحة الإتصال وقام بتحطيمها
عم عبده تعالى
خد الموبايل دا أديه لعيالك ولا لأى حد
تشكر يابيه ربنا يعزك
وبعد أن ابتعد عنه عم عبده البواب قال أدم وهو يتنهد
ماشي يا ياسمين أنا هعرفك تسمعي
الكلام كويس
ثم قام بفتح حاسوبه الخاص وقام بتصفح الجدول الخاص بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة ثم قام بفتح موقع كلية الهندسة يبحث عن الجدول الخاص بالفرقة الأولى
أبتسم وهو يري أن الأوقات تتماثل مع أوقات دراسته
وبعد مرور ثلاث ساعات قام من مكتبه ليذهب اليها ليري إن كانت تفعل شيئا أم لا
فى تلك اللحظة قام العم عبده يصيح
يابيه الدكتور ريهام جيت يابيه
حاضر بتصوت ليه كدا
نزل أدم الى فناء بيته يرحب بزوجة أبيه الدكتور ريهام وأشقائه
أزيك يا أدم أومال فين ناجى
سافر لشغل وهيجي بعد أسبوع
أنقلب وجهه الدكتورة ريهام وقالت بضيق
عمرك ماهتتغير ياناجي
كان أدم يسلم على شقيقه الأكبر بعناقات وأسئلة متلهفة
أومال فين نادر مجاش معاكم ليه يا رامز
هيجي بعد يومين قالتها الدكتورة ريهام باقتضاب
فى تلك الأثناء كانت ياسمين تأكل فى شفتاها من الڠضب تخرج ذهابا وإيابا إلى شرفتها تريد أن تخرج بأى طريقة حتى تكسر كلامه فمن هو حتى يفعل معها ذلك لن تجعله أبدا يفوز عليها
خطړ فى بالها فكرة فقامت بإزالة الستائر من الحائط وقامت بربطهما ببعض
وقامت بإنزالها من شرفتها فلمحت أناس غريبة تقف فى فناء المنزل ففرحت وهى ترى البوابة الرئيسية منفتحة
نزلت على الستائر المنسدلة على الارض من شرفتها رويدا رويدا
بتعمل ايه هنا هتف بها شابا يظهر أنه فى بداية العقد الثالث يرتدي ملابس رياضية وحقيبة ظهر
فتوترت بعد أن نظرت الى الأسفل ولم تعيره أى أهتمام وفجأة سقطت الستائر وسقطت معها وهى تغلق عيناها بقوة و تصيح
أنتبه لها الجميع بنظرات صاډمة وخاصة
بعد أن سقطت بين زراع هذا الشاب الذي كان ينظر اليها وهو يضحك بسخرية على ردة فعلها العفوية
فتحت عيناها وهى تراه يحملها فتوردت وجنتاها وطلبت منه پغضب أن ينزلها
ياسميييييين قالها أدم وهو يكز على أسنانه پغضب ويهرول إليها
فجرت
بأقصي قوتها وبخ نفسه وهو يراها تسبقه بسهولة فلم يلعب منذ فترة طويلة ولم يستطع اللحاق بها بسبب سرعتها الطائرة
ظل يجرى وراءها وقد تقطعت أنفاسه وهو يراها تركب سيارة أجرة وتختفى من أمامه
حاولت أن تلتقط أنفاسها من شباك السيارة وهى تلهث بقوة
يا أبلة على فين
كلية كلية الهندسة
تابعت المارة فى شباك السيارة تنظر اليهم حتى أقتربت من الجامعة لتراها لأول مرة فى حياتها مدينة كبيرة تشمل عدة مباني خاصة بالكليات والأقسام
ظلت ساعة كاملة تنظر الى الجامعة على بعد خطوات من البوابة الرئيسية وتنظر الى الطلاب بغرابة وإلى هذا الكم الكبير من الفتيات
شعرت بالخۏف من نظرات الناس لها قدمها ترجع الى الوراء تريد أن تدخل لكن الخۏف قيد صدرها وكلمات تجول بخاطرها أكثر من مرة
هيعرفوا إنى
مش عارفة هعمل ايه لو شوفت حد يعرفنى
أنا خاېفة
ظلت قدماها ترجع الى الوراء ولم تنتبه الى السيارة التى تقف
خلفها وتطلق البوق حتى تبتعد
أنت يا تيييت إبعد
أكل الړعب قلبها تلك النبرة تعرفها جيدا
رامي
ربما لم يعرفها من ظهرها بسبب لون شعرها المختلف
رفعت الجاكت الجينز الواسع الى وجهها تخفيه ولم تشعر بنفسها وهى تدخل من البوابة مسرعة من طريق السيارات تبعها أحد رجال الأمن يصيح بها لكنها لم تتوقف وهربت
حتى وجدت نفسها بداخل الجامعة وسط عدد هائل من الطلاب يتحركون بسرعة
ضمت يدها الى صدرها وهى تراهم ينظرون اليها وكلماتهم تمر عبر أذناها
أيه البت الحلوة دي
ياحمر ياجامد
طول عمرى بحب الاحمر
ايه البت دي شوفى عاملة فى نفسها ايه
شوف يلا البت دي هييييح كان نفسي أبقي بالطول دا
هى فاكرة نفسها حلوة عشان شعرها أحمر دا فلاحة
أطلقت صړخة صامتة مټألمة وهى تضع يدها على وجهها وتجرى إلى المبني الذي أمامها
حتى وصلت الى مكان هادئ تنظر خلفها كل ثانية كأن أحد على وشك الإمساك بها متلبسة بچريمة
ولم تنتبه إلى هذا الشاب الذي يرتدي بذلة أنيقة باللون الأسود وفى يده اليسري حقيبة واليد الأخرى كوبا من القهوة
أرتطمت به حتى دخل رأسها فى أنفه بقوة فرجع الى الوراء ساقطا على الارض متأوها أيضا من حرارة كوب القهوة الذي سقط على يده
حاول أن يكتم غضبه فقام مټألما وهو يعض على شفتيه پغضب
فى حد يمشي بالھمجية دى فى الجامعة
صاح بها وهو يقف على قدميه وينفض التراب الذي ملأ بذلته
رفع بصره اليه لينظر و عيناه جاحظه وهو يراه صابغا شعره بالاحمر
متابعة القراءة