الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد

موقع أيام نيوز

بيضحك
إيناس بجدية لا أبدا ............إتفضل دي التقارير اللي حضرتك كنت طلبتها مني بخصوص الخيل اللي في بوكسات 14 و 16
خالد ممتاز .............خلصتيهم بسرعة
إيناس ده شغلي
أخذ منها الاوراق وهم بالمغادرة ولكن ما لبث أن عاد مرة أخرى .......ضغط بيديه على المكتب فأصبح في مواجهتها ...........نظر نحوها بتأمل مما أربكها فقالت على الفور حضرتك عايز حاجة تانية يا بشمهندس
خالد دون ان تتغير نظرته بل ظلت ثابته ..........موجهة نحوها بثقة ثم تابع روضتي رعد إزاي
إيناس بيتهيألي إن الموضوع ده إتقفل خلاص ...........أنا شغلي العناية الطبية وبس
خالد وبنبرة أكثر إصرارا روضتيه ........... إزاي
إيناس وقد إكتسبت ثقة أشعرتها بالإنتصار حضرتك إعتبره حظ مش اكثر
خالد بس الحظ صعب يتكرر
إيناس ما هو مش حيتكرر
خالد بإبتسامة لأ حيتكرر
إيناس مش فاهمة
خالد إعتبري مهام الوظيفة بتاعتك إتغيرت ..........العناية مش طبية بس ...........زي ما إنتي عايزة ............وساعتها حاعرف كان مجرد حظ ولا لأ
غادر بعد أن رمقها بنظرة من التحدي ...........غادر وتركها حائرة ...........ولكن سعيدة .
نظر يوسف نحو صديقه الذي كان يبدو عليه أنه غارقا بأفكاره حتى الثمالة ............ إقترب يوسف من حمزة وبنبرة حانية قال له مالك يا صاحبي
حمزة بضيق مليش
يوسف هو أنا حتوه عنك .........متغير بقالك كام يوم من ساعة الحفلة
حمزة باين عليا
يوسف هي الدكتورة حركت مشاعرك ولا إيه
إبتسم حمزة بسخرية المشاعر ما بتتولدش في يوم وليلة يا يوسف
يوسف إيه الكلام الكبير ده
حمزة أنا أعرف ناس قصة حبهم تتكتب في ملاحم وبرده مش سعداء ...........مش بيقولوا الحب وحده لا يكفي
يوسف يا سلام في إيه يا حمزة الموضوع مش موضوع إيناس
حمزة هو إزاي الواحد يقدر يعيش جوه كدبة
يوسف إيه ............مش فاهم
حمزة إنك تكدب ...........طول الوقت بتكدب على نفسك وعلى اللي حواليك لغاية ما تصدق كدبتك وتبقى شايفها حاجة عادية مع إنها سخيفة ............سخيفة قوي
يوسف مالك يا حمزة في إيه
حمزة كنت موصله إسكندرية مش مصر ..........الأول كان بيخبي بس دلوقتي ولا فارقة معاه ...........تفتكر سلبيتها السبب
يوسف هو مين ده !!!!!
حمزة تعمدت أقول قدامها أني موصله مصر علشان أراقب ملامحها ........أحاول أفهم هي ساكته ليه
يوسف هي مين ! إنت بتتكلم عن مين
حمزة بآسى عن أبلة رقية
يوسف مدام رقية وبشمهندس حسن !!!!
حمزة هو متجوز وهي عارفة إنه متجوز وهو عارف إنها عارفة وبرده مصممين يعيشوا في متاهة ........يعيشوا في كدبة ............تفتكر هي دي السعادة
يوسف حمزة إنت بتتكلم في موضوع حساس ........أنا مش عارف أقولك إيه
حمزة بجد إيه الأسلم إنك تتكيف مع التغيير حواليك ولا تغمي عينك وتسد ودنك وتعمل نفسك مش شايفه
يوسف دايما ضحكتك قريبة بس اللي يعرفك بجد هو اللي يفهم القلق المعشش جواك ..........فوت يا حمزة مش لازم تقف قدام كل حاجه وتحاول تحللها وتفهمها........
حمزة ساخرا منا زحمة وربكة وشغل جنان
يوسف أنا برده قلت حمزة جواه حاجه مش بيغني من فراغ
حمزة أبلة رقية خاېفة تواجهه وتواجه نفسها ...........خاېفة من زلزال يغير حياتها ومتتقدرش تتأقلم معاه
يوسف طيب انت ما دام فاهم مستغرب ليه
حمزة أنا مش مستغرب ................ أنا حزين ..........علشانها وعلشانه كمان لإني عارف هو قد إيه بيحبها
يوسف طيب ليه إتجوز عليها
حمزة ساخرا يعني مش عارف ليه
يوسف أنا شايف إنهم إتصرفوا صح هو محبش يجرح شعورها وهي فضلت تتجنب زلزال ممكن في لحظة ڠضب يهد كل حاجه
صمت حمزة ..............هل تحليل يوسف هو الأقرب للمنطق ..........للعقل ..........أم ان رقية تعيش تحت ضغط هائل ...........جدار حمايتها الزائف سيتصدع مع مرور الوقت ...........نعم هي تتجنب الزلزال الذي قد ېحطم كيان أسرتها في لحظات ..............ولكن ماذا عن الڼار المتأججة بداخلها ............ ماذا عن البركان !!!!!!
الفصل الخامس عشر

تقف حائرة بالمطبخ بين أكواب الدقيق والبيض ............ وضعت الشكولاته الجافة بأحد القدور لتقوم بتذويبها كما نبهتها رقية .............اااااااااااااااااه رقية ..........تلك المرأة المسالمة التي تتبدل وتصبح وحش كاسر عندما يتعلق الأمر بالطعام ........... كانت حقا تود التملص من تلك الدعوة خاصة عندما علمت بوجود حمزة ............ فنظرات إعجابه تتزايد يوما بعد التالي .............وكلما رمقها بها كانت تشعر بضيق لا حدود له يتمكن منها ويطغى على أنفاسها وكأنه ذنب بل ربما خېانة ................ ولكن هل حمزة فقط هو سبب رغبتها في عدم الذهاب أم ربما خالد ........... منذ مغامرتها الطائشة مع رعد وهي تشعر أنه يراقبها ............. ينتظر دون صبر ترويض آخر منها لحصانه الثائر وكأنه ينتظر فشلها أو ربما هروبها ...........و كأنها بترويضها لرعد قد تعدت على أهم ممتلاكته وقامت دون أن تقصد بفك شفرته الخاصة التي لا يبرع فيها أحد سواه !!!!! ياله من طفل كبير ............طفل غاضب كبير ............... ولكنها مع ذلك لم تستطع الإبتعاد عن رعد ........... كانت تتسلل بخفه لحجرة رعد بعد أن يترك خالد الإسطبلات ويعود لمكتبه ............
وكأن لحظاتها الثمينة مع رعد ملك لها فقط وليس من حق أي أحد التلصص عليها فهي لحظات ليست
تم نسخ الرابط