الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد

موقع أيام نيوز

إرتدعت منه فرائص كريم صړخ وبقوة لا يا حبيبي الإستهبال ده خاص بيك إنت والبيه أبوك ومن الآخر كده حتلم الدور وتمضي دلوقتي وإلا الشيكات اللي إنت مضيتها يا حلو من غير رصيد حتكون بكرة في النيابة ويا الدفع يا الحبس
كريم كلب ............كلب
لم يشعر كريم بعدها إلا وقبضة خالد القوية ټحطم أنفه وكلمات خالد تغزو أذنه كالصدى مش خالد رضوان اللي يتشتم ومن حشرة زيك
كان كريم يشعر أنه بدوامة ............يده المرتجفة تتحرك بتردد لإمضاء العقود واليد الأخرى تمسك بمنديل يحيط بأنفه المدماة ............نظرنحو خالد بعداوة ثم تابع بنبرة خاڤتة يملؤها الحقد مش حاسيبك .............بقى طار بيني وبينك
خالد دون إكتراث اه وماله بس مش دلوقتي كمان سبع .......خمس سنين كده
كريم إيه !!!
خالد اه أنا نسيت أقولك ماهو البوليس جاي يقبض عليك دلوقتي ............ماهو مش شركات رضوان القاضي اللي شغلها يمشى بالرشوة على آخر الزمن ...........معلش بقى أصل حبابيبي كتير وفي ناس خدمتني فيك .............
 
ظلت ملامح خالد البائسة هي ذكرى كريم البائسة خلف القضبان ............كلماته في ذلك اليوم لم تفارق عقله ولو ليوم واحد إبقى سلملي على مختار بيه وقول له مش خالد رضوان اللي يسيب حقه 
نظر كريم نحو كارمن بأسى وتابع وأنا برده مش حسيب حقي يا كارمن فاهمة
كارمن قلت لك أنا مليش دعوة هو ضحك عليا زيك بالضبط وبعد ما خد اللي هو عايزه طلقني إفهم بقه ..............أنا إتطلقت بعد حبسك بأسبوع واحد وفي الآخر بابا ماټ ڠضبان عليا
كريم ماټ بحسرته بسببه ...........مش حاسيبه فاهمة مش حسيبه
كارمن وقد لمعت عيناها بنظرة مختلفة ...........نظرة ماكرة مطعمة پغضب دفين ظل ينمو داخل قلبها لسنوات حتى تمكن منها فأصبحت الرغبة في الإنتقام هي من تقودها ...........طغت تلك الرغبة على فكرها ...........إرادتها ..............وسلوكها !!!!!
تابعت بنبرة خبث ممزوجة بالسخرية وأنا كمان مش حاسيبه
لاحت على فمه إبتسامة ماكره ........إقترب منها كريم وأمسك بوجهها وتابع يبقى لازم يدفع الثمن يا كارمن .............لازم تدفعيه الثمن
كارمن إزاي
كريم زي ما ضيع مننا كل حاجة حنضيع منه كل حاجه .............فاهمة..............كل حاجه
وكأنها كانت تنتظر كلماته ...........وكأن تلك الكلمات هي منبع راحتها بعد سنوات الڠضب ...............نعم الڠضب الذي حل محل عشقها المتمرد نحو خالد .............هل ما زالت تعشقه ..............لا ............هي تكرهه حتى النخاع ...................عادت لمنزلها ...........أمسكت بالفرشاة وعلى لوحتها البيضاء نثرت مشاعرها...............مزجت ألوان الڠضب بالحب .............الثورة ..............الجنون .................العشق ................... الرغبة ...............
نعم فالإنسان بطبعه كائن راغب ولكن المعضلة هي .............. ماذا يرغب !!!!! 
يتبع..

الفصل الثاني عشر
نظرت ثريا من نافذة السيارة تتفحص الطريق في فضول ............كان الطريق هادئا وكأن سيارتهم هي الوحيدة التي قررت إقتحامه مع ساعات الصباح الأولى ..........بدا كشريط أسود لامع وقد تناثرت رمال الصحراء على جانبيه فبدت كأنها بلغت الأفق ..........
نظرت نحو زوجها وقالت بنبرة يشوبها الملل لسه كتير يا عبد الرحمن
عبد الرحمن خلاص يا ثريا قربنا
ثريا برده بعيد قوي المكان
عبد الرحمن ولا بعيد ولا حاجه إنتي بس اللي إتعودتي على المسافات القريبة
ثريا جايز
بعدها بقليل وصلت السيارة التي تقل ثريا وعبد الرحمن للمزرعة وعلى الرغم من تأفف ثريا من بعد المسافة إلا أنها لم تخفي إعجابها بالمزرعة لحظة دخولها خاصة بأشجار الليمون التي صفت على التوازي يمينا ويسارا تحتضن طريقا ممهدا صمم بإبداع ................
كانت الساعة لم تتعدى الثامنة صباحا وإيناس تنتظرهم أمام مدخل الفيلا ممسكة بهاتفها النقال لتطمئن أن أبيها لم يضل الطريق ............وصلت السيارة وودع عبد الرحمن السائق منبها عليه أن يعود ليقلهم في المساء ............شعرت إيناس بالحنين عند رؤية أمها وأبيها ...........كانت قد إفتقدتهم بشدة ولكن رؤيتها لهم جعلتها ربما توقن أكثر بدقات قلبها المرتجفة نحوهم .............إقتربت إيناس من أمها وهي تقول وحشتيني قوي يا ماما
ثريا وإنتي كمان يا حبيبتي وحشتيني قوي
نظر له عبد الرحمن بإبتسامة قائلا وأنا مليش نصيب في الأحضان دي ولا إيه
إيناس يا خبر إزاي يا بابا ...........إنت وحشتني جدا
.....نظرت ثريا بإعجاب للمكان حولها وقالت حلو المكان مفروش كويس
عبد الرحمن مش قلتلك
ثريا بس برده المكان فاضي قوي ........
عبد الرحمن ده إسمه هدووووووووووووء
ثريا هدوء إيه ده إسمه ملل .......إيناس يا حبيبتي لو زهقانه إرجعي معانا
عبد الرحمن إيه اللي إنتي بتقوليه ده
ثريا إستنى بس يا عبد الرحمن مش بسألها
إيناس وقد إبتسمت لأمها لتشعرها بالطمأنينة أنا مش زهقانه يا ماما ومرتاحه هنا
ثريا بجد
إيناس أيوه بجد
ثريا بس إنتي مكنتيش عايزة تسافري
إيناس وسافرت............ ودلوقتي إتعودت وبجد مرتاحه في المكان
ثريا بس هادي قوي
إيناس ما هو ده أحلى حاجه فيه
عبد الرحمن وهو ينظر لثريا بلوم خلاص .......إرتحتي .......ممكن بقه نفطر في الجنينة الحلوة دي
إيناس بس كده .............أنا ححضر الفطار حالا
ثريا تحضري إيه ...........أنا جايبه معايا الفطار
إيناس يا خبر يا ماما .........انا عندي هنا كل حاجة ...........مانتي عارفة مدام رقية مابتسبنيش وكل ما تجيب طلبات تسألني عايزة ايه وتجيبلي معاها
ثريا الست دي شكلها ذوق
تم نسخ الرابط