الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد

موقع أيام نيوز

عيناك في سلام ..............تتأرجح بهدوء داخل أحلامك ولكن يطل الفزع كضيف مفاجئ ويخرجك من سلامك سريعا ........عندما تكتشف وجود دخيل .
...............تلك العيون الحادة التى تحاصرها بنظرات تحمل الدهشة والسخرية في آن واحد .........إستقامت وهبت واقفة وعيونها تنظر نحوه في فزع ثم قفزت هاربة لتعود لمنزلها سريعا لتوصد خلفها كل الأبواب بإحكام ...........
وقفت بثبات لدقائق .............كانت دقات قلبها ما زالت تصرخ على الرغم من إغلاقها لنوافذها بإحكام .............زمت شفتيها وشعرت بالڠضب من هروبها بتلك الطريقة بل كان يجب عليها تلقين هذا الغريب درسا على إقتحامه لعزلتها دون دعوة .............نظرت نحو الحديقة من خلف الزجاج ولكنه كان قد تبخر كالسراب مثلما ظهر ...........
عاد خالد لمنزله وما زالت نفس الإبتسامة الساخرة تعلو ملامحه..............الجميلة فزعت وكأنها إستسلمت للنوم هكذا بمحض المصادفة !!!!!................هكذا أخبر نفسه ففي النهاية رغم ملامحها البريئة ونظراتها الصادقة هي إمرأة شأنها شأن كل النساء .............أغمض عيناه وإستسلم أخيرا للنوم فلديه مقابلة مٹيرة في الصباح !!!!!
كانت مفاجأة سارة لحسن عندما لمح خالد بمكتبه في الصباح ............إتجه نحوه قائلا بمرح خالد إيه المفاجأة الحلوة دي
خالد أبو علي صباح الفل
حسن صباح الخير يا جميل وصلت إمتى 
خالد إمبارح الفجر
حسن وعملت إيه هناك تمام
خالد اه خلصت الحمد لله ...........بعنا آخر شركات الحج ..........سامحني يا حج
قال جملته وهو ينظر لصورة أبيه المعلقة خلف مكتبه .............نظر له حسن بإبتسامة وقال أنا متأكد إنه لو كان عايش كان زمانه فخور بيك يا خالد وبالمكان هنا
خالد الحج كان طيب قوي أنا مطلعتلوش وجايز كده احسن .............كان زماني أخدت على دماغي
ضحك بعدها خالد بشدة .........نعم لقد إرتدى عباءة القوة ومنذ زمن بل ربما عباءة البأس ............كان هذا هو السبيل الوحيد من أجل إنتصاره فهو لم يكره بحياته غير هذا الرجل حتى بعد أن تسللت الصهباء لقلبه كان بأسه هو صاحب الرد الأخير ........... 
يتبع..
الفصل السابع الجزء الثاني

كانت الساعة حوالي الثامنة صباحا عندما شاهدت المهندس حسن يتقدم نحوها قبل أن تدخل للعيادة
حسن صباح الخير يا دكتورة
إيناس صباح النور يا بشمهندس
حسن ها إيه الأخبار إستفدتي من الورق والكتب اللي جوه
إيناس جدا .............. بصراحه من غيرها ماكنتش عارفة حاعمل إيه
حسن كويس قوي عموما المهندس خالد وصل وهو منتظرك في مكتبه
تسمر جسدها وتحجرت عيناها وكأن دلوا من المياة البارده قڈف في وجهها ...............المهندس خالد ............صاحب المزرعة .............والغريب الدخيل الذي إقتحم عزلتها ليلة أمس !!!!
إذن فالفيلا بجوارها ليست مهجورة كما تصورت عندما لمحتها ويبدو أن الرجل عاد لسكناه فوجدها تستمتع بلحظات من السبات في الخلاء ................شعرت بالڠضب الشديد مما حدث ومن نفسها .............لاحظ حسن شرودها فقال بصوت عال بعض الشئ في محاولة لتنبيهها دكتورة إيناس ..........دكتورة إيناس إنتي معايا
إيناس اه ............آسفة
حسن طيب البشمهندس مستنيكي
إيناس حاضر
كانت تتوجه لغرفة المكتب بخطوات متثاقلة ............ودت أن تتراجع وتترك المكان بأكمله وتعود مرة أخرى لذكرياتها ..............نعم فهذا المكان يحاول سړقة ذكرياتها بخبث ويحشو عقلها بأحداث أخرى غير ذات أهمية ولكن أين ستعود .............هل ستعود من أجل أن تجد آخر أو ربما أخرى في شرفة زوجها .............تلك الشرفة التي شهدت أجمل لحظات عشقها وتحولت بين ليلة وضحاها لمرتع للغرباء !!!!
قبل أن تنفذ أفكارها كانت قد وصلت بالفعل لغرفة المكتب ..........كان الباب مفتوحا وعندها إستطاعت رؤيته بوضوح قبل ان يلمحها كان شابا يبدو أنه في الخامسة والثلاثون من العمر عرفته على الفور فعيونه مميزة بشكل غريب لا تستطيع ان تخطئها حتى إذا رأيتها فقط لمرة واحدة ......كان يتفحص بعض الأوراق أمامه بنظرة عابسة وقد إتكأ على مقعده بلامبالاه ورفع إحدى قدميه فوق طاولة صغيرة بجانب مكتبه .................
طرقت الباب طرقات خفيفة لتنبهه بقدومها ولكنه لم يعيرها إنتباها بالنظر نحوها ............فقط جاءها صوته الأجش وهو يقول إتفضلي
توجهت داخل الغرفة وجلست بالمقعد المقابل له ولكنها لم تتحدث ولم تنظر نحوه ظلت صامته منتظره في ڠضب إنتهاءه من الأوراق أمامه ...........نظر نحوها وكانت ما زالت غير منتبهه ونظراتها موجهه نحو الأرض .............لا يعلم لماذا لم يتحدث على الفور وظل يقرأها بعيناه لوهلة ............ما سر تلك المرأة التي كلما رآها وجد نفسه غارقا في ملامحها وكأنها لوحة فنية يسعى لفك طلاسمها ..............كانت تبدو أكثر توترا من ليلة أمس وكيف لا لقد رآها في أقصى درجات سلام النفس البشرية ............ولكن كانت ملامحها أكثر وضوحا تلك المرة ...........وجهها البيضاوي وخصلاتها البندقية التى إسترسلت خلف أذناها فبدت كأمواج هادئة ...............كانت تبدو أنيقه في حلتها الرمادية التي أظهرت طول قامتها ورشاقة قدها
رفعت بصرها فجأة فإذا به يتأملها ................ ودون أن يرتبك إرتسمت على شفتاه إبتسامة ماكرة وقال لها بصوت هادئ صباح الخير
ردت بإرتباك صباح النور
خالد وما زالت نظراته مرتكزة عليها دون تغيير دكتورة إيناس صح 
إيناس وقد تحول بصرها عنه وعادت مرة أخرى لمراقبة السجادة تحت قدميها بألوانها القاتمة أيوه
تم نسخ الرابط