الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد
المحتويات
غانما من حياة فريدة ولم يتبقى لخالد من شركات أبيه سوى فرع صغير بالإسكندرية والفرع الآخر بأمريكا الذي كان يديره كريم وكبده خسائر فادحة ..........وإستطاع خالد إستلام باقي تركته بعد بلوغه سن الرشد وسافر للولايات المتحدة حتى يتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه بفرع الشركة هناك وإستكمال دراسته أيضا ولكن بعد شهور قليلة من سفره تزوجت فريدة مرة أخرى ..............
وبدأ خالد ببيع ممتلكات أبيه من أراضي وعقارات حتى يحصل على الأرض التي يبغاها بالصحراء ليبدأ مشروعه .........................لم يتوقع خالد أن كارمن ستعاود الظهور في حياته مرة أخرى نعم فبعد طلاقه من مارجريت وعودته لمصر شاء القدر أن يراها مرة أخرى ............زادت بريقا وجمالا ...........شعرها المموج الأحمرالمسترسل بثقة على كتفيها وشفتاها التي دائما ما تزينت بلون الكرز ............عيناها والبحر الثائر بداخلهما .............لم تصدق نفسها عندما وجدته يقترب منها كانت قد إرتشفت القليل من قهوتها .........تركت الفنجان ونظرت له بدهشة خالد ...........مش ممكن
كارمن فعلا وإنت شكلك كمان إتغير خالص
نعم فخالد قد تغيرت ملامحه كثيرا ............أضافت بشرته الداكنة وبأس السنوات لملامحه جاذبية قوية وأصبح بنيانه الجسماني أقوى مما كان عليه بفترة المراهقة ............نظرت له كارمن بإعجاب وتابعت بس تغيير للاحسن طبعا
جلس خالد في مقابلتها دون دعوة ثم إرتشف القليل من قهوتها وتابع وإنتي إيه اخبارك
خالد واو ............برافو .........طول عمرك بتحبي الرسم
كارمن لازم تيجي تزورني وتتفرج على شغلي
خالد كمان فتحتي معرض
كارمن ههههههه لا لا أنا بعمل معرض كل سنة ولا إتنين.............. قصدي في بيتي
خالد بدهشة ونظرة تتسم بالخبث نوعا ما بيتك !!!
كارمن أيوه بيتي إيه المشكلة
كارمن ههههههههههه مختار بيه لا متقلقش أنا قصدي بيتي أنا ماهو أنا ليا بيت لوحدي دلوقتي ..........تقدر تقول دي الحاجه الوحيدة اللي إستفدت بيها من جوازتي اللي فاتت
خالد إيه ده إتجوزتي
كارمن وإتطلقت
خالد زميلة يعني
كارمن إنت كمان ............طيب يبقى لازم نتقابل بقه ونحتفل بالمناسبتين دول
خالد أكيد بس اتمنى إن ده مايسببش ليكي مشاكل
خالد بثقة يبقى إديني العنوان
وهكذا عادت كارمن مرة أخرى بچنونها وعبثها لعالمه ولكن تلك المرة بخطة محكمة من جانبه ............نعم فقد حان الوقت لإسترجاع حقه المسلوب .
يتبع..
الفصل الحادي عشر
الرغبة ............هذا الشعور الذي يتولد لدينا فننطلق دون بصيرة لإشباع حاجتنا .............يرى أفلاطون أن الرغبة غريزة فطرية في الإنسان إذ أن الإنسان بطبيعته كائن راغب وعلى العقل أن ينظم تلك الرغبات ويتحكم بها ................ويبدو أن هذا كان حال كارمن فطالما تحركت خلف أهوائها دون حساب ..............ولم تدع المجال لعقلها أن يتحكم بتلك الأهواء خاصة في علاقتها بخالد وعلى جانب آخر يرى سبينوزا أن الرغبة هي نتاج أفكار الإنسان من أجل الإستمرار في الحياة ..............في الوجود .............فهي في نظره أساس الفكر والإرادة والسلوك ............ ورغبة خالد في الإنتقام من مختار طالما كانت هي المحرك الوحيد لسلوكه إتجاه كارمن
جلس يتفحص المكان حوله بإهتمام ..............تقدمت منه وقد صففت خصلاتها الحمراء بعناية وزادت من بريق أحمر الشفاة خاصتها عن قصد وتابعت عجبتك الشقة
إبتسم بمكر وقال شبهك
نظرت له بثقة يبقى عجبتك
خالد طول عمرها عاجباني
كارمن هي مين دي
خالد ههههههههههه يعني مش عارفة
كارمن وداني تحب تسمعها
خالد كارمن ...............أنا عايزك تكوني مراتي
تبدلت ملامحها ............لم تتوقع ان يبادرها بطلب كهذا زبتلك الطريقة وعلى الرغم من سعادتها به بل تمنيها لهذا الطلب ومنذ زمن ...............ترددت صمتت قليلا ربما حتى تنتظم دقات قلبها المتسارعة ............... تابعت وقد لاحت إبتسامة على شفتيها إنت بتقول إيه
خالد اللي سمعتيه
كارمن وبابا .......ومامتك .........و...........
إقترب منها ..........وضع إصبعه على فمها الصغير ليوقف حديثها ............. همس بأذنها وإحنا من إمتى بيهمنا حد .....................
وتم الزواج وجن جنون مختار حتى أنه إمتنع عن مخاطبة إبنته بعد إصرارها على إتمام الزيجة وفريدة ظلت كعادتها ضيفة شرف في حياة نجلها فعلمت بخبر زواجه عن طريق الهاتف !!!!
ومرت شهور وخالد لا يقوم بشئ سوى إسعاد كارمن شعرت أن حلمها تحقق فهى تعيش كالأميرات مع الزوج الذي طالما رغبته ...............لم يفعل خالد شيئا سوى الإهتمام بعمله وبث رسائل الطمأنينة في قلب كارمن فلم يسألها عن أي شئ يخص أبيها أو شركته السابقه بل ركز جهوده في تحقيق
متابعة القراءة