الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد
المحتويات
قوي
إيناس هي فعلا كده
ثريا برده أنا جايبة الفطار بصي أنا سلقت بيض ............بيض بلدي مش بيض السوبر ماركت ومعايا جبنة قريش كمان وعجينة طعمية عاملاها بإيدي
إيناس يا خبر يا ماما
ثريا وأدي شوية أكل بقه بيتي بجد .................حطي في الفريزر يلا ............ودي حاجة الغدا حاطبخها ليكي النهارده
إيناس ايه يا ماما ده كله
إبتسمت إيناس لأمها فهي تعلم طباعها جيدا ............نعم إعتادت ثريا أن تهتم بكل صغيرة وكبيرة تخص عائلتها .............منذ صغرهم وهي تعمل بتفان من أجل إسعاد الجميع ...........فتتحقق سعادتها بدورها..............فهي ببساطة أم مصرية
ثريا هو الجو حلو فعلا في دي عندك حق
جلبت إيناس باقي الطعام وجلست معهم وعندها لاحظت ثريا الفيلا الأخرى الموازية لفيلا إيناس والحاجز الشجري الرفيع بين الحديقتين ...............نظرت ثريا نحو إبنتها وقالت هو في حد ساكن هنا يا إيناس
ثريا بس يا بنتي إنتي كده تبقي مش بحريتك ده الجنينة أكنها واحده
إيناس ماهو أنا تقريبا مش بخرج الجنينة .............
ثريا وليه حبس الحرية ده................ ماكنش في مكان تاني
إيناس لأ مفيش هما 3 فلل بس هنا في مزرعة الخيل والفيلا التانية المستقلة اللي فيها مدام رقية وبشمهندس حسن
ثريا وليه مخدتيش إنتي المستقلة
ثريا ااااااااااااااااه
عبد الرحمن مالك يا ثريا بس
ثريا ماهو مينفعش يا عبد الرحمن ............البنت برده قاعدة لوحدها
إيناس يا ماما إعتبري الجنينة دي مش موجوده أكنها شارع
ثريا وهو صاحب المزرعة ده راجل كبير ولا شاب صغير
نظر عبد الرحمن لزوجته بلوم ثم توجه ببصره لإيناس وطلب منها بإبتسامة إيناس ............عايزة أشرب شاي من إيدك الحلوة
تركتهم إيناس لإعداد الشاي ....................إنسحبت پغضب ...........بصمت ................إنزوت قليلا بأحد الأركان وهربت عبرة ساخنة من بين أهدابها ............في تلك اللحظة شعرت بالوحدة .............شعرت بالڠضب ..............أيقنت أنها في النهاية ستكون مجرد أرملة ...................
ثريا بص بقه أنا مش مرتاحه لقعدتها لوحدها وكمان ميصحش
عبد الرحمن ده مش كلامك يا ثريا
ثريا ده كلام العقل
عبد الرحمن عايزة تسمعي كلام العقل ولا تشوفيه
ثريا مش فاهمة
عبد الرحمن بصي كده لوش بنتك ...........فاكرة آخر مرة شفتي ضحكتها كانت إمتى ............شايفة وشها رد إزاي
ثريا ما هو خلاص مدام بقت كويسة ترجع بقه
عبد الرحمن هو إنتي فاكرها بتتعالج في مستشفى ............ده شغل ............حياة جديدة ووجوه جديدة ...........هو ده علاجها يا هانم
ثريا أنا بس بقول ..........
عبد الرحمن مقاطعا لا تقولي ولا تعيدي ...........أنا زيك وأكثر عايز بنتي قدام عيني لكن بشغل عقلي مش قلبي بس
ثريا أنا خاېفة عليها
عبد الرحمن وأنا زيك بس أنا عارف بنتي وعارف أخلاقها ولا إيه
ثريا يا سلام طيب منا كمان عارفة أخلاق بنتي كويس
عبد الرحمن يبقى ملوش لزوم الكلام ده ومن الآخر بقه متسلميش ودانك لأيمن كتير فاهماني ...........وإياكي تفتحي معاها الموضوع السخيف اللي كلمك فيه إمبارح
ثريا مش حافتحه بس مش معنى كده إنه موضوع سخيف
عبد الرحمن لأ سخيف ومش وقته ........جواز إيه وعريس إيه اللي جايبه ليها ده لسه مافتش على مۏت جوزها 7 شهور
ثريا وهي حتتجوز بكره يا عبد الرحمن والعريس اللي قال عليه ده بيشتغل معاه وعلى بال ما ينزل أجازة حيكون فات يجي سنة
عبد الرحمن يعني إنتي موافقه على العريس بقه
ثريا لأ مش موافقة طبعا ومش حاجوز بنتي لواحد معاه عيال لكن برده ماهي مسيرها للجواز يا أبو أيمن ولا حتعيش كده لوحدها طول العمر
عبد الرحمن لا حول ولا قوة الا بالله ...........مش دلوقتي ومش كده البنت لسه بتقول يا هادي...........يادوبك بدأت تشم نفسها بلاش ضغط عصبي عليها بقه وكلام ملوش لازمة ولا عايزاها ترجع تتنكس تاني
ثريا بعد الشړ
عبد الرحمن ماهو لو فتحتي سيرة الجواز دلوقتي محدش عارف رد فعلها حيكون إيه وممكن ترجع زي الأول وأسوء وتعاند.......... إيه رأيك بقه
ثريا خلاص مش حاتكلم إرتحت .......
عبد الرحمن أيوه يفضل تسكتي خالص ...........البنت جاية
إقتربت إيناس ووضعت صينية الشاي وجلست شاردة .............لم تتحدث وزالت عنها نبرة المرح التي إستقبلتهم بها ............حاولت ثريا أن تتحدث ولكن عبد الرحمن رمقها بنظرة حادة لكي تلتزم الصمت وهكذا إحتسوا الشاي في جو من الهدوء الحذر ثم إتجهوا للداخل وقررت ثريا التوجه للمطبخ لتحضير طعام الغذاء ووتوجه عبد الرحمن لغرفة إيناس لإجراء محادثة سريعة .................
وفي الحديقة كان هناك من يجلس بأحد الأركان المنزوية بحديقته ...........شاءت المصادفة أن يستمع لكل شئ ............. إبتسم بسخرية
متابعة القراءة