الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد
المحتويات
لوحدك
إيناس وبرده مينفعش أتقل عليكي كده إنتي وبشمهندس حسن
رقية إيه الكلام اللي يزعل ده
إيناس معلش ............خليني براحتي أحسن
رقية خلاص نتغدى سوا النهارده وبعد كده خليها بظروفها أنا عملت حسابي يلا بقه
إيناس خلاص حغير بس هدومي وأحصلك
رقية ماشي يا جميل مستنيينك
وبالفعل بدلت إيناس ملابسها وتوجهت لمنزل رقية ...............كان خالد وحسن بالحديقة عندما بادره الأخير بسؤاله أخبار إيناس في الشغل إيه
حسن إنت عملت إيه النهارده
خالد رمتها في البحر وسبتها تعوم لوحدها
حسن برده طريقتك مش عايز تغيرها لازم تساعدها في الأول دي خريجة جديدة
خالد لازم تتعب وتدور وتاخد ثقة علشان محدش يستغفلها من العمال وبعدين ما هي غلطتك
حسن غلطتي أنا !!!
خالد يعني رايح تعين دكتورة وخريجة جديدة وكمان متجوزة
خالد في إيدها الشمال دبلة
حسن بس هي مش متجوزة
خالد مش فاهم
حسن إيناس أرملة جوزها ماټ من فترة كده
خالد أرملة !!!! وايه اللي سفرها تشتغل في آخر الدنيا لوحدها كده
حسن ححكيلك
إبتسم خالد بسخرية بعدما قص عليه حسن قصة إيناس وترشيح دكتور على لهذا المكان من أجل عملها وعلاجها في آن واحد ثم قال اااااااااااااااااه يعني جوز أختك بيبعت المرضى يقضوا فترة النقاهة عندي .............تكية هي
خالد لا يا سيدي عاجبني ونص ............. ده دكتور علي ده حبيبي
حسن بس على فكرة ممكن تكون هي أفضل من الدكاترة الرجالة اللي بيتأمروا علينا وعايزين يشتغلوا في مكان تاني وتالت
خالد ده لو كملت
حسن ايه ناوي تطفشها
خالد مش قصدي بس مسير دموعها تنشف وتلاقيها قاعدة في الكوشة من تاني وبسرعة قوي كمان ..........صدقني أنا بفهم اللي زيها كويس قوي
في تلك الأثناء وصلت إيناس لمنزل رقية وما إن دلفت حتى رأت خالد وحسن وقد إتجهوا لغرفة المعيشة قادمين من الحديقة .............كانت رقية قد جهزت المائدة ودعتهم جميعا للجلوس وكانت إيناس تجلس بمواجهة خالد الذي رمقها بنظرة ساخرة لم تفهم المسكينة ماهيتها .........لاحظت رقية أن خالد لم يوجه لإيناس سوى تحية فاترة وإقتصر الحديث بعد ذلك عليها هي و حسن ...........ولكنه كان ېختلس بعض النظرات نحوها من آن لآخر .............أما هي فكانت تجلس معهم بنصف عقل فقد إفتقدت ذكريات زوجها.......................كانت تود إختلاس بعض الوقت مع نفسها ربما لتنعم ببعض اللحظات الحلوة مع طيفه ....................
الفصل الثامن
مر على وجودها بالمزرعة عشرة أيام ............بدأت تعتاد الوجوه القليلة المحيطة بها...............كانت تصحو مع آذان الفجر ......تصلي وتنفرد بشروق الشمس بحديقتها الصغيرة قبل أن يستيقظ جارها ذو الطبع الحاد .............. فقد كانت تتجنب الخروج للحديقة أغلب الأوقات منذ ما حدث بل إنها إعتادت أن تتوجه وحدها في الصباح الباكر للإسطبلات لتمر على الجياد وتتأكد من تنفيذ العمال لتعليماتها على الرغم من إستهانتهم بها في أغلب الأحيان .............جعل خالد بيسو تحت خدمتها فكان يقوم بإيصالها يوميا بالسيارة للإسطبلات ذهابا وإيابا ولم يرها في تلك الأيام سوى مرة أو إثنان بالمصادفة ولم يتعد حديثهما ربما دقائق معدودة للإطمئنان على أحوال الخيل وبالطبع لا تخلو من بعض التعليمات الصارمة بل الشديدة الصرامة فهي هنا للعمل وبجدية ولن تجد غير ذلك !!!!!!!
نظرت له إيناس قائلة نعم ...........عايز إيه
السائس مرهم للعين يا دكتورة مش هي ملتهبة برده
عادة مرة أخرى لوعيها كطبيبة وبدأت بفحص عين الجواد بدقة ثم تابعت ممكن تكون حاجه دخلت في عينه وهي اللي عاملة الإفرازات والدموع دي أنا حجيب محلول ملحي ومرهم وإنت غطي عينه على بال ما اجي مفهوم
السائس دون إهتمام حاضر
همت لتخرج من الإسطبل ولكن ما لبثت أن عادت غاضبة وتفحصت حجرة الجواد بإشمئزاز ثم توجهت بحديثها للسائس وهي تشير لأرضية الغرفة قائلة إيه ده
السائس إيه يا دكتورة
إيناس الأرض مش نظيفة والحشرات ملت المكان بقالك أد ايه منضفتش هنا
السائس يا أبلة ده لامؤاخذة بهيمة
متابعة القراءة