الجزء الاول من الرواية بقلم الكاتبه المبدعه مروه جمال كاملة لجميع فصول الرواية همس الجياد

موقع أيام نيوز

ومراته بدل ما هي قاعدة بعيد لوحدها
عبد الرحمن ااااااااااه تقعد معاه يتحكم فيها وتخدم مراته ........قولي ليه أبوها لسه عايش لما أبقى أموت يبقى يتحكم براحته
ثريا هو مش قصده يا أخويا هو خاېف على أخته
عبد الرحمن متضحكيش على نفسك هو أكثر حاجه بېخاف منها كلام الناس وكلام مراته ...........بقولك ايه قفلي على السيرة دي وحطي الغدا وإلا أدخل أنام
ثريا لأ خلاص متعصبش نفسك
عبد الرحمن والله انا حامل هم البنت دي مش عايزها تتبهدل بعد مۏتي
ثريا إيه الكلام ده بقه
عبد الرحمن دي الحقيقة يا ثريا ............الحقيقة
 
كانت تجلس بالعيادة تتفحص أحد المراجع عن أمراض العيون بالخيل عندما سمعت صوت سيارته وقد توقفت أمام العيادة ............دخل خالد للعيادة غاضبا دون ان يطرق الباب كان الشړ يتطاير من عينيه ............نظر نحوها پحده ثم زعق بصوت عال قائلا عايزة تجيبيلي مصېبة حضرتك
فزعت إيناس من صوته وهيئته ............كانت دقات قلبها متسارعة بشكل كبير فلم تتوقع هذا الھجوم الحاد منه وبتلك الطريقة ...........قالت بصوت خاڤت يبدو أنها جاهدت لإخراجه نعم !!!!! هو حضرتك بتقول إيه
خالد وبنفس النبرة الثائرة بصي يا دكتورة ...........شغل هنا يبقى عينك في وسط راسك إنتي واقفة في إسطبل خيل مش جنينة أسماك .......لو كان رعد خبطك ولا داس عليكي كانت حتبقى کاړثة
ظلت صامته وهي تستمع لتوبيخه وتراقب ملامحه الثائرة ودت أن تصرخ مدافعة عن نفسها ولكن ............أين إختفى صوتها ...........كانت تشعر أن الكلمات حبيسة بحلقها تأبى الخروج ولكن العبرات هي من فاضت وبكثرة ............
مازال ېصرخ ..........يقذف ثورته في وجهها دون تريث ولكن فجأة إصطدمت عيناه بعبراتها المنهمرة .............صمت هو بدوره بل تلجم لسانه ..........إنها تبكي !!!!!
نعم تبكي حاولت حبس عبراتها ولكن دون جدوى فقد بدأ الفيضان ولن يتوقف ...........
هدأ قليلا وتلفت حوله فلم يشأ ان يشهد أحد بكاءها إقترب منها وبنبرة هادئة تحدث قائلا يا دكتورة .........دكتورة إيناس
لم تنظر نحوه كانت عبراتها تسيل رغما عنها شعر بالشفقة نحوها فرغم كل شئ عبراتها تبدو حقيقية تابع بنبرة حانية ماهو مينفعش كده........... يعني كل ما حاتنرفذ عليكي في الشغل حتعيطي ........أخرج منديلا ورقيا وناوله لها ثم تابع خلاص ممكن نهدى
كانت إيناس تشعر بالڠضب من عبارتها بل من ضعفها وقلة حيلتها أمام صراخه شعرت أن ذكراها وحاضرها تجسدوا أمامها في لحظات ...........ولم تجد سبيلا سوى دموعها الساخنة ........مرت دقائق وهو جالس أمامها في صمت يتفحصها بنظراته
ما بال تلك المرأة كلما رآها غرق في تفاصيلها............ بل أكثر بل أنه يكاد يجزم أنه إشتم رائحة البندق في خصلات شعرها المموج عندما إقترب منها ليزيحها عن طريق رعد ...................أهدابها المبللة تبدو كظلال مطعمة بزخات مطر تسعى لفرض حمايتها على ضوء العسل المنبعث من مقلة عيناها
شعرت بالخجل مما حدث ويحدث بل من نظراته نحوها ............مسحت دموعها وخرج صوتها بصعوبة بالغة وهي تقول بشمهندس خالد لو حضرتك شايف إني مش قد الشغل و..........
قاطعها سريعا لا لا مش كل مشكلة في الشغل حتقولي كده..................... مينفعش
إبتسم بسخرية وتابع بنبرة واثقة على فكرة أنا ده الطبيعي بتاعي شديد مع الكل بس إنتي بقه أول موظف يعيط عندي ........
نظرت له پغضب عندما لمست السخرية في حديثه وقالت بس حضرتك كان المفروض تقولي عن حالة الحصان رعد علشان آخد بالي مش أتفاجئ بوجوده كده
نظر لها بإمعان وما زالت نفس الإبتسامة على وجهه .............اه منكن أيتها النساء منذ دقيقة كنتي تبكين كالأطفال والآن حان دور تمردك .............
لاحظت إيناس أنه ينظر نحوها دون أن يجيب فتابعت وهي تنظر نحوه بكبرياء عموما برده أنا مكانش المفروض أبكي وأوعدك يا بشمهندس إن ده مش حيتكرر
خالد أتمنى ...........مرجع إيه اللي في إيدك ده
إيناس ده مرجع عن أمراض الخيل كنت بشوف أمراض العيون
خالد ااااااه قالولي النهارده عن الحصان التاني .........برافو أنا بقدر الشغل الكويس ماهو أنا مش وحش قوي كده
كانت نبرته الاخيرة حانية مما أشعرها بالإرتباك تابعت بجدية ........
إيناس العفو يا بشمهندس حصل خير
خالد حصل خير ......يلا حاسيبك تكملي شغلك
تركها وتوجه مرة أخرى لإسطبل الخيول فقد شعر برغبة عارمة في إمتطاء رعد مرة أخرى 
يتبع..
الفصل التاسع

اه للحظات أتمنى أن أكون مثلك يا رعد .................أركض وأركض في الفضاء الشاسع دون حواجز ................دون قلق................دون حساب ................أغمض عيناي وأترك لخيالي الحرية في العبث باللوحة السمراء أمامي فأشكلها كيفما أشاء أم ربما أتركها كما هي فأنا لا أبالي سوى بنسمات الهواء الحر التي تخترق صدري پعنف فتشعرني بالحياة !!!!!
خالد 
كانت شاردة تفكر فيما حدث ..............قطبت جبينها عندما تذكرت عبراتها أمامه ..........كانت تود أن تأخذ على نفسها عهدا ألا تترك لتلك العبرات مجالا مهما حدث ..............تذكرت رعد شعرت بالشفقة من أجل الجواد المسكين ............فهو يبدو في منتهى القوة منتهى البطش..............منتهى الضعف
كانت رقية قد أعدت بعض القهوة ودعت إيناس لزيارتها في المساء
إعتدلت إيناس في جلستها ورشفت القليل
تم نسخ الرابط