روايه لهيب الروح بقلم الكاتبه هدير دودو

موقع أيام نيوز


اديله فلوس اتصرفي بطريقتك.
اومأت براسها أماما ببرود بالرغم من عدم اقتناعها بحديث والدتها لكنها ستفعله لما لا هي لن تخسر شئ
ماشي ياماما هتصرف أنا في الموضوع دة.
خرجت تاركة والدتها مبتسمة بخبث متذكرة صورة جليلة أمامها وأردفت بمكر يلتمع بداخلها
ماشي ياجليلة قسما بالله لاقهرك على عيالك شوفي هتفرحي ازاي.

كانت تتحدث بإصرار ووعيد شديد لتنفيذ ما تريده وتخطط إليه دوما تفكر كيف ستنتقم من جليلة وتملأ حياتها بالحزن الكره والغل يعمونها عن كل ما فعلته جليلة معها هي تقابل كل ذلك بالكره.
داخل غرفة فاروق كان يسير في الغرفة پغضب يملأ اوداجه مما فعله ابنه اسفل أمام الجميع وتمسكه بتلك الفتاة التي ليس لها قيمة بالنسبة له.
كانت جليلة تطالعه بتوتر تعلم أنه يفكر الآن فيما سيفعله لتتفيذ ما يريده عنوة عن الجميع وعن رأى جواد تمتمت بنبرة متلجلجة خائڤة
فاروق تعالى اهدى بس واقعد وانا هتكلم معاه بس هو مينفعش يطلقها   اصلا بالسرعة دي حرام عشان سمعة البنت.
لم يقتنع بحديثها كيف له ان يهدأ بعدما حدث راى كيف جواد وقف أمامه متحدي ايأه لاجلها لءلك أردف مغمغما بعصبية مفرطة
ايه دة اللي مينفعش يعني هو اللي ينفع ان البت دي تضحك عليه ويفضل مكمل معاها انتي واعية للي بتقوليه.
حاولت التحدث بتوتر أمام غضبه العارم مصححة حديثه
ب... بس يا فاروق البنت معملتش حاجة كانت معرفة جواد من الأول وهو عارف وموافق يعني حرام مغلطتش في حاجة ولا ضحكت غليه
اقتىب منها قابضا فوق ذراعها پغضب طالها صائحا بها پعنف حاد
بقولك ايه اسكتي خالص تلاقيه كان قايلك وشجعتيه وعارفة كل حاجة بس لو انتي يا جليلة مش عاوزة تشوفي عياله انا عاوز ايه ابنك عاوز يقطع اسم الهواري من الدنيا مش هسمح بكدة مهما حصل وهيطلقها ڠصب عنه.
تألمت بين يديه عالمة مدى الڠضب الذي يشعر به الآن  محاولة تهدئته
والله العظيم ما كنت اعرف حاجة ولا قايلي المرة دي وبعدين بتقول إيه اكيد نفسي اشوف عياله وافرح بيهم بس مش كدة مش هينفع تجبره هو مش صغير.
تركها بحدة رافضا حديثها مغمغما بعدم تصديق بعد تردد حديث مديحة الدائم في عقله عنوة عنه
انتي برضو متعرفيش دة انتي الوحيدة اللي بيقولك كل حاجة ومشجعاه على غلط زي ماكنتي عارفة انه بيحب البت دي وسالتك وقولتي لا برضو.
طالعته بحزن وأجابته بصدق متعجبة لطريقته الحادة معها دون سبب تلك المرة
والله ابدا يا فاروق والله ما كنت اعرف حاجة عن الموضوع دة انا اتفاجأت بكلام مديحة بس دلوقتي بتكلم معاك عشان بتقول هتخليه يطلقها ڠصب عنه فبقولك أن مينفعش عشان هو مش صغير هو عارف هو بيعمل ايه كويس.
رمقها پغضب وعدم رضا مغمغما بلهجة حازمة
فضلتي تقولي مش صغير مش صغير وتدافعيله لغاية ما بقى يقف قدامي ويرد عليا انتي السبب في للي الواد دة كله فيه.
لم تعقب على حديثه بل تطلعت أمامها بصمت وحزن لما يحدث معها وتغير فاروق المباغت فقد اصبح أكثر حدة وعصبية معها هي بالتحديد في الفترة الأخيرة تحاول دوما ان تمرئ الأمر بهدوء خوفا من غضبه على الجميع.
لم يرى إلى الآن انه يفعل شئ خطأ بل يرى دوما أنه يفعل الصواب لم يهتم برأي احد سواه كأن الجميع مخطئ عدا هو..
  
في الصباح...
خرجت رنيم من المرحاض بملامح وجه هادئة لكنها سرعان ما عبست عندما وجدت جواد الذي يعد ذاته للذهاب اقتربت منه واقفة خلفه مباشرة بهدوء مغمغمة بحزن
ايه دة أنت هتمشي ولا إيه
اومأ لها برأسه اماما وهو يقوم بغلق قميصه مسرعا مردفا بحنان
اه يا رورو ساعتين ولا حاجة وراجع مش هطول.
طالعته برفض لا تود أن يتركها بمفردها شاعرة بمدى قوتها وهو معها لكنها لم تريد أن تبقى في المنزل مع تلك العائلة بمفردها متسيبنيش لوحدي ع.. عشان اللي حصل امبارح يعني.
مټخافيش محدش هيكلمك ابقي اقعدي مع سما وماما ومتقلقيش.
تنهدت بعدم ارتياح لكنها تحاول أن تخفي شعورها حتى لا تزعجه مبتسمة بهدوء
ماشي يلا روح أنت ياحضرة الظابط عشان متتأخرش.
بقولك ايه ما نتأخر عالشغل شوية اصل ابقى ظابط غبي لو سيبت الشغل الحلو اللي في ايدي دة ومشيت.
ابتعد عنه بعض الخطوات إلى الخلف ضاحكة بسعادة وأجابته برفض
لأ طبعا يلا روح عشان تلحق ترجع ومتتأخرش.
غمز لها بعينيه معقبا بتوعد ومرح
ماشي استنيني بقى لما ارجع هاخد حقي كامل.
ضحكت بصخب معلنة عن سعادتها واحتضنته بحنان وعشق جارف وبدأ هو يلملم اشياءه مسرعا حتى يذهب عمله.
  
في المساء...
عاد جواد إلى المنزل للتو
 

تم نسخ الرابط