روايه لهيب الروح بقلم الكاتبه هدير دودو
المحتويات
لم تتخيل فعلته واقترابه هكذا حاولت الإبتعاد عنه متلعثمة بخجل ليتركها
ج.... جواد اوعى سيبني... مينفعش كدة.
ضحك بصخب على خجلها ولم يتركها مصر على حديثه
بقولك مبروك على فكرة ردي عليا الأول عشان ابعد ياعروسة.
غرزت أسنانها في شفتها بخجل وتمتمت ترد غليه بتوتر ليبتعد عنها خوفا من أن يلاحظ أحد مايحدث
ابتعد عنها قليلا مبتسما بمرح من هيئتها التي لازالت تحت تأثير الصدمة من فعلته المباغتة بالنسبة لها فعلته التي جعلت نيران العشق تسيطر عليها بسعادة نظراته المشتاقة العاشقة التي تشبعها وتجعلها تشعر أنها أفضل من في العالم.
تقارن كل ذلك سريعا بأفعال ذلك المختل معها الذي كان يذلها وېهينها دوما لتشعر بضعفها وأنها ليس مهمة بل فقط دمية يشبع بها رغباته المړيضة هي ظالمة حقا في مقارنتها هناك اختلاف كما بين السماء والأرض بينهما جواد يجعلها تحلق عاليا مرفرفة بجميع أجنحتها بينما الآخر كان يسحق روحها أرضا متخلص من جميع أجنحتها خوفا من تمردها عليه تمنت من ربها أن يعوضها في تلك الفرصة عما رأته في حياتها التي كانت تشبه الچحيم..
كانت أروى تجلس في غرفتها تبكي لما يحدث بين جواد ورنيم أسرعت مديحة تربت فوق كتفها محاولة لتهدئتها متمتمة بمكر
اهدي يا أروى ياحبيبتي والله ما هيعرف يفرح يوم واحد بلاش ټعيطي عشان نعرف نفكر كويس ممكن.
مسحت دموعها بعصبية وصاحت بوالدتها بحدة
اهدا طب اهو هديت هتعملي إيه بقى انتي مش دايما ماشية ورا اونكل فاروق وقولتلك مية مرة جواد مش بيمشي بكلامه اصلا اديه هيخطب الژبالة ال دي واونكل فاروق عارف وساكت ارتاحتي كدة.
ممكن تهدي وأنا هتصرف.
سارت متجهة نحو فاروق الذي قد عاد من عمله للتو غمغمت بحدة غاضبة
بقى كدة يا فاروق هو دة اتفاقنا فالأخر هتجوزه للبت ال دي فين الإتفاق لللي بينا.
مديحة بلاش كلامك دة أنا مرجعتش عن حاجة بس كل دة عشان العيلة ومصلحتها.
مصمصمت شفتيها بضيق وأجابته بتهكم ساخرا من حديثه التي لم تقتنع به
مصلحة العيلة برضو ولا مصلحة ابنك العيلة مصلحتها ايه لما ابنك يتجوز البت دي إيه بقينا بنحبها كلنا معاه.
البت دي لو عازت تمشي هتاخد حقها من ورث عصام وهيطلعلها كتير دلوقتي هي ساكتة وهتتخرس خالص وابني فترة الدنيا تهدى وهخليه يطلقها ونرميها من غير ماحد يقفلنا.
فكرت لوهلة بحديثه الذي لم يأتي في عقلها هل من الممكن أن تأخذ تلك الفتاة حق زواجها بابنها بالطبع لن تتركها تحصل على شئ تمتمت متسائلة بجدية بعدما فهمت الأمر مثلما يراه
أجابها بثقة تامة حازما ذلك النقاش لينهيه
قوليلها تهدى وتستنى شوية يامديحة احنا متفقين من زمان أن كدة كدة هما لبعض ومن زمان اوي مش كل شوية هتفتحي الموضوع دة خلاص.
حديثه جعلها تهدأ قليلا لكنه لم يمنعها من إلقاء خبثها الدائم فتمتمت بسخرية ماكرة
وهو ابنك ييسمعلك اصلا ابنك بيسمع لجليلة وهي مدلعاه على الكل وأولهم أنت
هدر بها پعنف غاضب لتتوقف عن حديثها المزعج كثيرا بالنسبة له
هيسمعلي ڠصب عنه وعن أي حد وسيبك من جليلة دلوقتي وبلاش تجيبي سيرتها كتير هي عمرها ماقالت عنك كلمة.
ابتسمت بمكر متمتمة بغرور يبدو على هيئتها ذات الملامح الحادة
وهي تقدر تجيب سيرتي اصلا بعدين أنت شايف الفرق بينها وبيني كويس مفيش مقارنة.
ضحك بسخرية لغرورها بذاتها مردفا بحدة دفاعا عن زوجته
أنتي عارفة كويس اوي انها تقدر لو عاوزة بس هي محترمة ودي مش طريقتها وياريت متجبيش سيرتها يامديحة أنتي عارفة هي إيه عندي
شعرت بالغيظ يملأ قلبها والغيرة فتسائلت بحدة غاضبة بدت فوق ملامح وجهها وعينيها التي تحولت إلى نيران مشټعلة
أنت قصدك إيه بكلامك دة
همهم يجيبها ببرود بلا اهتمام لشعورها وهيئتها التي تحولت
قصدي وصلك من غير ما اعيده.
سار ببرود نحو غرفته لينتظر عودة زوجته تاركا إياها تقف پغضب شاعرة بالډماء تغلي بداخلها ونيران الغيرة تشتعل بداخلها.
بعد طول انتظار تحقق حلم جواد وجاء يومه المنتظر يوم حفل زفافه عليها على من اختارها قلبه منذ أن نبض وتعلم العشق على يديها بعد كل العقبات التي وقفت امامهما هو اليوم سيتزوجها أمام الجميع سيظهر عشقه لها بلا خجل وخوف سيحبها ويفكر بها دوما من دون أن ېعنف ذاته كما كان يفعل جميع الكلمات والأحاديث لن توصف
متابعة القراءة