روايه لهيب الروح بقلم الكاتبه هدير دودو
المحتويات
أي أحد آخر سواهما هما فقط.
طالعته مديحة مبتسمة بتشفي بعد حديث رنيم الذي جاء كما تريد مغمغمة ببرود
اديك سمعت رأيها هي مش عاوزاك من بعد عصام ابني عمرها ما هتتجوز ولا هتبص لحد هتقعد تخدمني أنا وبنتي.
ڠضب بشدة من حديثها ليس من حديث رنيم المتوقع بالطبع لكن هي كيف تخبرها أنها هنا لخدمتها هي أروى قبض فوق يده بقوة حتى أبيضت مفاصله مزمجرا پغضب ورد على حديثها بحدة مشددا فوق كل حرف يتفوهه
أسرعت جليلة مقتربة من ابنها واضعة يدها فوق كتفه متمتمة بضعف محاولة ان تجعله يهدأ ويتراجع عن حديثه
بس يا جواد عشان خاطري أنت بس متعصب مش واعي للي بتقوله بس اهدى وخلاص مفيش حاجة.
اجابها بإصرار متمسكا بحديثه بجدية تامة مقررا أن يقف أمام الجميع للدفاع عن حبه حبه الذي ظن أنه أصبح مستحيلا ها قد عادت إليه الفرصة من الجديد مقررا عدم تركها وأيضا يود إنقاذها مما يحدث إليها من زوجة عمه القاسېة القلب
في ذلك الوقت وعلى كلمته الأخيرة ولج فاروق المنزل الذي عاد للتو معقدا حاجبيه بدهشة لما استمعه من ابنه وتسائل بحدة عارمة ولهجة حازمة مشددة بشموخ
إيه لللي بيحصل هنا! في إيه
م... مفيش حاجة يا فاروق مفيش حاجة.
كرر سؤاله مرة أخرى بنبرة تزاد حدة وڠضب عما كان في السابق
بسأل في ايه! ما حد يرد.
أسرعت مديحة مغمغمة بمكر تخبره هي عما يحدث من ابنه
كويس انك جيت يافاروق عشان تشوف حل مع ابنك جواد قال ايه عاوز يتجوز رنيم ويقولك هيستنى شهرين.
إيه اللي بتقوله دة أنت شكلك اټجننت عالاخر رنيم مين دي اللي تتجوزها أنت مش خاطب أروى بنت عمك.
لم يصمت ويخجل مثل كل مرة لم يرفض إحراجه أمام الجميع هو الآن يدافع عن عشقه الذي حرم منه وقد عاد إليه لذا سيتمسك به بقوة فرد على والده بجدية تامة
ايه الجنان في كدة هتجوز مرات عصام ابن عمي وبعدين الخطوبة راحت لحالها انا معرف أروى كدة من زمان أروى زي سما اختي ربنا معاها.
اقتربت جليلة نحوه مسرعة حتى تجعله يهدأ ممسكة في ذراعه بقلق وتمتمت بتوتر وخوف مما سيحدث
فاروق عشان خاطري اهدى اتكلم أنت وهو بعدين لوحدكم.
تطلعت نحو جواد لينقذ ما تفوهت به مستغلة صمت فاروق الذي كان تحت تأثير الصدمة للآن! فنفذ جواد طلبها وصعد متوجه نحو غرفته يفكر فيما سيفعله في حربه القادمة مع الجميع لكنه غلى أتم استعداد ليفعل المستحيل من أجلها لكن قبل ذلك عليه التحدث معها أولا.
فهم فاروق جيدا مايدور داخل عقلها لكنه لن يهتم به هو يفكر في طريقة لينهي بها ذلك القرار الذي اتخذه ابنه والذي سيضره لن يعود عليه بالنفع ابدا.
تمتمت جليلة بخفوت شديد ولازالت خائڤة مما سيحدث بين ابنها وزوجها وما يجعلها تخاف أكثر نظرة الأصرار التي رأتها داخل أعين جواد المعلنة عن تنفيذه لما يريده واستحالة تراجعه هي تعلم ابنها جيدا كما تعلم أيضا استحالة موافقة زوجها على تلك الزيجة
ا... ارتاح يافاروق أنت لسة راجع من برة انا هتكلم مع جواد ونشوف بس براحة أنت عارف العند مش هيعمل حاجة بعدين هو ممكن قال كدة عشان البنت صعبت عليه لأن مديحة ضړبتها جامد هكلمه ونشوف
برطمت مديحة سرا بغيظ من دون أن تجعلها تستمع إليها
هو في حد مبوظه ومدلعه على الكل غيرك.
صعدت نحو غرفتها هي وابنتها پغضب عارم غير راضيين لما حدث منذ قليل كل منهما يريد التفكير في حل سريع لإنهاء ماحدث مسرعا.
في الغرفة كانت أروى تسير ذهابا وإيابا پغضب عارم تود الذهاب والتخلص من رنيم التي تأكدت من حب جواد لها تطلعت نحو والدتها وأردفت پغضب عارم
يعني إيه ياماما يعني ايه الكلام اللي جواد قاله تحت دة جواد هيتجوز البت دي.
صمتت لوهلة مشيرة بسبابتها نحو ذاتها
متابعة القراءة