روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
المحتويات
من الأساس وأثبتت
التحقيقات التي اجرتها الشرطة فور اتهامها له أنه فر من البلد تاركها تجني ثمار ما جنته يها وتتجرع مرارة القهر التي أذاقته لغيرها.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير .
قالها المأذون ما انتهى من عقد قرانهم
وفور نطقه لأخر جملة تعالت الزغار والمباركات من حولهم وهاهي انقضاء الحدث السع تصه معها كي تريه ذلك الركن المب لها بالحديقة الخاصة بالقصر حيث زهور الأقحوان...فكانوا يسيرون معا ونظراتهم متشابكة والبسمة لا تفارق هم يتنهدون تنهات مسهدة مفعمة بسعادة قلوبهم
حديثها فقد ترك العنان لرغبة قلبه حين
حلو أوي يا حمود
مش بس على فكرة
أنت ازاي حلوة كده حرام عليك
الشړ عليك يا يبي
همست بها بلهفة وخوف أن تطرق رأسها وتعي لزلفة لسانها
لتتسع بسمته ويشاكسها وهو يرفع ها بطرف انامله
قولتي ايه
حمود خلاص بقى متكسفنيش
يخربيت حمود وسنين حمود دي... ده يا سبحان من كان مصبرني على حمود اللي كانت بتطلع منك تقومي تقوليلي يا يبي لأ انا كده مضمنش نفسي بصراحة والشيطان زي ما انت عارفة شاطر
انا مش عرفاك! فين حمود
قهقه هو بكامل صوته الرجولي وطوح رأسه للخلف بطة رفرفت قلبها وجعلتها تتسأل ترى للمرة الكام التي وقعت بها به
لتهدأ ضحكاته ويلتقط نظراتها ثم يقول مشاكسا
متبصليش كده بقى علشان ارجع مؤدب...وبطلي جر شكل انا ماسك نفسي بالعافية
شهقت متفاجئة من جرأته الغير معهودة ثم دبت الأرض بحذائها وكأنها تود ان تنشق وتها كي تخفي خجلها
كادت تخطوا خطوتين بع عنه ولكنه لحق بها وهو بالكاد يخفي بسمته اتمتعة
خلاص ياحلو ... ميبقاش زعلك وحش...
نفت برأسها ليضيف مشاكسا
شكلك عايزة تتصالحي مش كده
قالها بغمزة من ه ذات مغزى تفهمته هي وتوجست خيفة منه و تقهقرت بخطواتها
لأ خلاص انا مش زعلانة...مش زعلانة
قهقه من جد على ردة فعلها ثم عقب يطمئنها
حانت منها بسمة هادئة وهي ترى نظراته الصادقة وهزت رأسها بموافقة ليختصر هو اافة التي صنعتها
بصي علشان ابقى صريح هو مش وعد اوي يعني... ويجوز اخل بيه
حمود
يخربيت حمود
قالها وهو يقلب ه بنفاذ صبر وببسمة واسعة وهو يكمل سيره معها وبينه وبين ذاته يحمد الله الذي أتم نعمته عليه على خير.
تسريحة شعرك حلوة اوي يا طمطم انت اللي عملاها انا نفسي اعمل شعري كده
لأ ماما اللي عملهالي
تهدلت معالم سنا وقالت بحزن
انا معنديش ماما علشان تعملهالي
خدوني جنبكم هو انا مليش نفس ولا ايه
روا بها وافسحو لها بينهم لتقول وهي تجلس و تدير سنا لتواليها بظهرها
هعملك ضفيرة إنما ايه احلى من بتاعت البت طمطم ألف مرة وهعلمك تعمليها كمان بطة سهلة
اتسعت بسمة سنا وقالت بسعادة
بجد يا طنط شهد هتعلميني اعملها كمان
طب تعالي نلعب بقى وعايزة اشوف حوض الورد
البنات مبسوطين اوي مع بعض
اجفلها صوته لتشهق متفاجئة وعقبت متسرعة وهي تضع ها اعلى صدرها
يالهوي...مش تحمحم ولا حاجة يا اسمك ايه والنعمة خضتني
اعتذر بلباقة وبكل أدب وهو يقف على مسافة كافية منها
انا اسف مكنش قصدي اخضك
تنهدت وصوبت نظراتها نحو لهو الفتاتان من جد
خلاص محصلش حاجة
تحمحم هو وحاول أن يتجاذب معها أطراف الحديث
سنا ت طمطم جدا واتعلقت بيها
اجابته بعفوية ومازالت اها على الصغار
وانا وطمطم كمان ناها اوي وبصراحة بنتك أسم الله عليها تت بسرعة وتدخل القلب من غير استئذان
أكثر ما يروقه بها هو عفويتها وصراحتها المتناهية التي تنم عن قلب لا يعرف الضغينة ولا يوجد به ذرة لؤم واحدة وحقا تعامله المتحفظ معها أمس عن وما فعلته مع ابنته الأن ورأه بأم ه تأكد ان قراره بمحله لذلك حاول أن يلمح لها
مش لوحدها ...في ناس من كتر ما هي بسيطة ومريحة تدخل القلب برضو ومن غير استئذان
استشعرت بفطنتها ما يرمي له ولكنها حاولت أن تتروي وهي تحاول اقناع ذاتها أنه لم يتعمد أن يغازلها فهيئته بعة كل ال عن هؤلاء الرجال الذين يستهون العبث ولكنه استأنف ليزعزع رأيها
زيك كده يا شهد
وهنا لم تستطيع كبح لجام لسانها وقالت بشراسة متسرعة دون لحظة تفكير واحدة وهي تهب من على الأرجوحة
لأ بقولك ايه انا مش مرتحالك من الأول أقف معوج واتكلم عدل...إلا كلامك مايل ومش لايق على هيبتك.
توقع ردة فعلها لذلك حاول تهدئتها
اهدي علشان اعرف افهمك واكمل كلامي
تفهمني ايه اصلا مفيش كلام بينا وا من سكتي بقى أنا لولآ مش عايزة انكد على اخويا كان ليا تصرف تاني معاك
قالتها وهي تخطوا بع عنه ولكنه لحق بها قائلا
على فكرة أنا مستئذن محمد إني افاتحك واتكلم معاك
مش فاهمة
طيب بصراحة كده انا طلبت اك من
اخوك
احتلت الصدمة ها وانحشر
متابعة القراءة