روايه جواز اضطراري كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه هدير محمود
المحتويات
مستهلش الټضحية الكبيرة ديه عشان كده لو كان قرارك أنك تسيبيني وتطلقي هنفذلك اللي أنتي عايزاه عشان ده حقك بس هفضل بردو ف ضهرك وسندك هكون لك أخ لو معرفتش أكون لك زوج ومش هتجوز ولا هحب بعدك أبدااا هتفضلي جوه قلبي ومكانتك وحبك مش هيقلوا سنتي واحد يلا أسيبك بقا عشان ترتاحي مش عايزة مني أي مساعده أنا مجهزلك الأكل ف التلاجة ولو أحتجتي أي حاجة أطلبيها خلي بالك من نفسك وتاني يا مريم لو أحتجتيني ف أي وقت كلميني علطول
مش هتخافي تباتي لوحدك
لأ خلاص أنا اتعودت على الشقة ثم ابتسمت وأردفت وعلى روك كمان ..شكرا على اهتمامك وعلى تعبك معايا الأيام اللي فاتت
أدهم باسما شكرااا أنتي بتشكريني أنتي اللي تستاهلي الشكر على حاجات كتيير أوي يلا أسيبك بقا مع السلامة وخلي بالك من نفسك عشان خاطري
أقبل عليها لكنها ابتعدت عنه مسرعة وكأنها خشيت أن يدنس برائتها برذيلته كان جسدها يهرب من هذا
الجسد العاصي فقالت بأسف آسفه بس مش قادرة
ابتسم بحزن ولا يهمك سلام يا مريم
مريم بأشفاق أتفضل المفتاح وخد بالك من نفسك أنتا كمان
أدهم وقد أكتفي بأيماءه رأسه وانصرف تاركا أياها لعقلها وهو يدعو الله أن تختاره تختار البقاء معه هو لا يطيق ألبته فراقها لكن إن كان قرارها غير ذلك ف حتما سيحقق لها ما تريد لن يجبرها على المكوث معه رغما عنها ....
أزيك يا أدهم
أدهم بدهشة هل تتصل به في هذا التوقيت فقط لتسلم عليه الحمد لله .. مريم أنتي كويسة فيكي حاجة تعبانة
أه رجعت من نص ساعة كده..مريم في أيه
مريم وقد صمتت لا تعلم بما تجيبه .......
أدهم بقلق مريم أنتي سمعاني أنتي عايزة تقولي حاجة قولي أنا سامعك يا حبيبتي
مريم وقد أسرتها كلمة حبيبتي التي نطقها للتو وزادت من ضربات قلبها اشتياقا له فقالت أدهم ممكن تيجي
مريم تيجي بيتنا
طرب كثيرا حينما سمع كلمة بيتنا منها لكنه مازال غير مصدقا أمتا
مريم بتردد دلوقتي بس لو تعبان خليك الص....
قاطعها قائلا بحماس حالا ..حالا يا حبيبتي هلبس وهجيلك مش هتأخر عليكي بس أوعي تنامي لحد ما آجي
مريم بقلق بس سوق بالراحة عشان خاطري
حاضر سلام يا مريومتي
أغلق الخط وهو غير
مصدقا لما حدث ارتدى ملابسه في عجالة وهبط الدرج وساق سيارته ليلحق بمحبوته ويلبي لها رغبتها في مجيئه الآن وبالفعل لم يمرأكثر من نصف ساعة وكان قد وصل لبيته أدار المفتاح بالباب وما أن فتحه حتى وجدها قد جرت عليه مسرعه وارتمت بين باكية هلع لرؤيتها هكذا فابعدها عنه برفق ليطمئن عليها وسألها وقلبه يخفق بين ضلوعه پجنون
مريم ! فيكي أيه يا حبيبتي أيه اللي حصل
قالت من بين شهقاتها بصوت متقطع تع ..تعبانه يا أد ..يا أدهم
آسف آسف يا حبيبتي ۏجعتك
مريم وقد أماءت رأسهابالايجاب فاقترب منها وامسكها وتحركا حيث الركنة الموجوده بالقرب منهما وأجلسها وتحدث لها قائلا
اهدي يا حبيبتي وقوليلي أيه اللي تعبك أتصل بالدكتورة تيجي تشوفك
مريم وهي مازلت تبكي لأ بس خليك جنبي متمشيش
حاضر أنا جنبك أهوه مش همشي بس قوليلي في أيه مش أنتي اللي قولتيلي أنك عايزة تبقي لوحدك عشان تعرفي تفكري
مش عارفه أفكر وأنا لوحدي يا أدهم مش حاسة بالأمان وأنتا وحشني جدا كل حاجة حواليا بتفكرني بيك خلاص خليك معايا هنا في البيت لحد ما أوصل لقراري بس لو قررت أننا منكملش مش هقدر أقعد هنا بجد المكان هنا مرتبط
بيك وبوجودك هتعذب لو قعدت هنا من غيرك
مد يده ليزيل دمعها المنساب على وجنتيها برقة ششششش خلاص كفاية متعيطيش أهدي عشان خاطري يلا ادخلي نامي دلوقتي واللي يريحك أنا هعمله
مريم وقد شدت من قبضتها على معصمه تعالى معايا واقعد اقرالي الورد بتاعنا زي كل يوم ممكن
أدهم بابتسامة طبعا ممكن أنا مشتاق ل كده أووى يلا يا حبيبتي
ساعدها لتدخل غرفتها ونامت على سريرها ثم دثرها بالغطاء جيدا وجذب الفوتيه الموجود بالغرفة وألصقه بسريرها وظل يقرأ لها القرآن حتى هدأت وغطت في سبات عميق
لكنه عاد وتسائل في نفسه وهل الحياة بعدها تبقى حياه تمنى أن رحلت أن ترحل روحه معها فهذا أهون عليه من هذا الفراق اللعېن أستغفر كثيراا وظل يدعو الله في سره أن تختاره أن تبقى معه طيله عمرهما الباقي ألا يكتب عليه الفراق طالما الأرواح لازالت في الأجساد أغمض عينيه وهو مازال يستغفر ويردد لا حول ولا قوة إلا بالله ف بهم تفتح كل الأبواب وتحقق كل الأحلام نام ولم يستيقظ إلا على صوت المؤذن وهو يردد الصلاة خير من النومفتح عينيه واستعاذ بالله من الشيطان وأيقظ زوجته لتصلي وهبط هو ليؤدي صلاته في المسجد القريب ......
أما هي ف توضأت ثم وقفت أمام ربها تناجيه وتبتهل إليه ليجعلها تقرر الصواب ظلت تدعو الله كثيرا بدعاء واحد رب اختر لي ولا تخيرني وارضني بما شئت بعدما صلت الفجر صلت صلاة استخاره ف هي دوما تحب أن تستخير الله في كل شؤونها وهي على يقين تام بأن الله دوما يختار لنا الصواب حتى وإن كنا لانراه كذلك بنظرتنا الدنيوية الضيقة والمحدودة ....
كثير من الابتلاءات التي تحدث لنا يكن في باطنها كل الخير أو أنها السفينه التي تبحر بنا في بحر الحياة حتى تنجينا من الڠرق وتصل بنا للشاطيء بأمان ..
دعت في استخارتها من بين دموعها وألحاحها على الله أن يختار لها الخير فإن كان أدهم خيرا لها فيقربه منها ويجعلها تنسى ذنبه وتسامحه عليه وإن كان فيه شړا لها أن يبعدها عنها ويجعل قلبها لايصفو له ويقويها على نسيانه وتحمل فراقه ويلقي في قلبها الرضي بما اختاره لها ....
أنهت صلاتها ونامت على الفور وقد أنهكتها كثرة البكاء ..
حينما عاد أدهم من صلاته دخل غرفتها ليطمئن عليها نظر لها وجدها قد عاودت النوم هم بأن يخرج لكنه لمح تلك الدمعه الضاله على وجنتها رق قلبه لها كثيرا اقترب منها مسح دمعتها بأطراف أصابعه ثم انسحب إلى غرفته بأسى وقلبه يؤلمه بشدة على حزنها وبكاؤها وعجزه عن التخفيف عنها لأنه ببساطة يعلم أنه السبب فيهما ...
مرت الأيام التالية بطيئة ثقيله على كلاهما وقد اعتزلت مريم غرفتها ولم تخرج منها إلا للوضوء أو لدخول الحمام حتى الطعام رفضت أن تشاركه فيه وصديقتيها طلبت منهما أن يتركاها بمفردها ف هي تحتاج لتلك الوحدة لم تخبرهما قطعا ب سر أدهم وايضا لم تخبر والدته التي اتصلت بها لتطمئن عليها والتي لم تعرف من الأساس بما حدث لها في الأيام الماضية ....
كانت دينا وليلة يحاولان أن يساعداها على تجاوز الأزمة التي لا يعلما سببها لكنها انزوت عنهما حتى تستطع أن تقرر ما تود فعله أو ما سيختاره الله لها كانت تصلي كل يوم صلاة الاستخارة وتلهج بالدعاء وتبكي وتتضرع إلى الله حتى مرأسبوع كامل وأخيرا وصلت ل قرارها واطمئنت إليه وجدت نفسها قامت وفتحت دولابها وارتدت قميصها الوردي التي ارتدته المرة السابقة ووضعت القليل من الزينه وطلاء الشفاه الوردي المحبب إلى زوجها كان أدهم لم يأتي بعد من عيادته ف ظلت تنتظره في غرفتها وما أن سمعت صوت مفتاحه في الباب حتى خرجت تنتظره في الصاله وما أن رآها بتلك الهيئة صعق بشدة واضطربت أنفاسه وتعالت أصوات دقات قلبه التي باتت أشبه بقرع الطبول لا
تلك الهيئة هذا يعني أنها قررت أن تبقى معه ولا تتركه أبدا لكنه أراد أن يسمع ذلك منها نظر لها ف حنو قائلا
ها يا مريم وصلتي ل قرار
بابتسامتها العذبة قالت أكيد أمال خرجت من أوضتي ليه
أدهم وكأنه يرجوها أن تنطقها سريعا قبل أن يتوقف قلبه من فرط خوفه وحماسه طيب ممكن أعرفه دلوقتي
مريم وقد ركزت بصرها تجاهه فجأة مما أربكه بشدة وقالت وهو أنتا كده لسه معرفتهوش
أدهم لن يصدق إلا إذا سمعها منها صريحة فقال بإلحاح عايز أسمعها منك صريحة لوسمحتي يا مريم
صمتت مريم لحظات مرت عليه كأنها الدهر ثم قالت فجأة هتطلق وهروح أعيش ف بيت بابا
صعق من تلك الكلمات التي صوبتها له على عكس ما توقعه لقد كان ينتظر أن تخبره بأنها ستبقى معه ستكمل حياتها لأخر يوم في عمرها ه كان يظن أنها تقول له بهيئتها تلك هيت لك كان فقط ينتظر أن تأذن له حتى يجعلها زوجته قولا وفعلا بل كان يشتاق لتلك اللحظة وكأنه المذنب العاصي الذي خرج لتوه من الڼار ويقف على أعتاب الجنة فقط يحتاج الأذن بدخولها لكنه فجأة أعادوه للڼار مجددا بدلا من أن يدخلوه الجنة دون أن يعلم لما حدث ذلك قال وهو يترنح كالذبيح وعاد يسألها مجددا لعله أخطأ فيما سمعه أو لعله يتوهم ذلك
مريم قولتي أيه
مريم بتحدي وأعادت على مسامعه ما قالت مرة آخرى
متابعة القراءة