روايه جواز اضطراري كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه هدير محمود
المحتويات
أمامها يبدو أنه الآخر يستعد للصلاة
صباح الخير
صباح النور
هتخافي لو نزلت أصلي في المسجد اللي جنبنا وآجي علطول
لا مش هخاف
أيه هتصلي
أه إن شاء الله
مكنتش أعرف أنك بتصلي
ليه هو حد قالك إني من الكفار
لأ بس الصلاة تنهي عن الفحشاء
وأنتا شايفني بعمل الفحشاء !
والله أنتي أدرى
ابتلعت غصتها في ألم قائلة شكرا بس على فكرة متعرفش مين فينا أقرب ل ربنا ومتعرفش إيه اللي في قلبي اتفضل ألحق صلاتك وأدعي أن ربنا يسامحك على ظنك فيا وعلى تعاملك معايا ربنا سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك صدق الله العظيم والرسول عليه الصلاة والسلام قال رفقا بالقوارير ومتهيألي أنتا مبتعملش معايا أي حاجة من دول
عادي مواصلات
مش عندك عربية
لا
طيب أنا أمري لله هوصلك لحد ما أجبلك عربية كده تقضي الغرض
لا شكرا
بلاش جدال على الصبح كده هنتأخر وبعدين المسافة بين شغلي وشغلك مش بعيدة خلصي بقا عشان منتأخرش
طيب أنا على العموم جاهزة هجيب شنطتي من جوه
أوك اتفضلي
أحضرت شنطتها ونظرت له كأنها تذكرت شيئا
لا مقولتلك مبحبهوش هو بس أنا اتكعبلت في الطبق ف وقع على الأرض ورميته
لوت شفتيها بعدم تصديق وقالت بنبرة ماكرة أها طيب
أيه طيب ديه مش مصدقاني هو أنا كداب يعني
بقولك أيه مش ناقصة خناق عل الصبح يلا عشان منتأخرش
يلا
ركبا السيارة وانطلقا معا إلى المستشفى التي تعمل بها وكانت بعيدة عن مكان عمله لكنه أخبرها بأنها قريبة حتى لا ترفض أن يوصلها ولا يجوز أن يتركها تركب مواصلات وتتعرض لمضايقات انطلق بعد أن علم موعد انتهاء عملها وألحت عليه أن يتركها تعود بمفردها ف لم يجادلها لأنه قد تأخر على عمله وتظاهر بالموافقة وفي الموعد التي أخبرته أنها ستنهي عملها فيه جاء إليها وانتظرها في الخارج بعدما أستأذن من عمله
ب رجل يقترب منها يجذبها من ذراعها لم يسمع أدهم الحوار الدائر بينهما ولكن يبدوأنها تحاول التملص من يد هذا الرجل ترجل من سيارته سريعا واقترب منها وهتف بإسمها
مريم
بتعجب ودهشة أدهم !
أمسك يديها وخلصها من قبضة هذا الرجل الواقف أمامه قائلا في أيه يا مريم مين ده
مريم بتردد ده زميلي في الشغل
أنا جوزها
ضحك مروان بخبث ونظر إليه قائلا وأنا كمان جوزها قصدي كنت جوزها
أدهم بضيق اسمها طليقها قالها أدهم
يلا يا أدهم خلينا نمشي سيبك منه
أيه يا دكتورة خاېفة العريس الجديد يعرف حقيقتك
مريم بحدة حقيقه أيه يا مچنون أنتا
مروان الحقيقة أنك كل يوم مع راجل شكل
وقبل أن ترد مريم اقترب منه أدهم ومسكه من قميصه قائلا پغضب
مروان ليثير ڠضب أدهم أها ابن عمها بيجوزوكوا ل بعض عشان تستر عليها أه بقا ما هي بنت عمك ولازم تشيل عارها
أدهم ببرود العاړ هو أنها كانت متجوزة واحد زيك واحد أصلا ميستهلش يتقال عليه راجل لأ وكمان غبي ولما كدبت كدبة معرفتش تحبكها هو اللي مراته بتعرف واحد غيره بيسيبها على ذمته لحد ما هي اللي تخلعه لو راجل راجل يعني مش .......زيك كان قټلها أو على أقل تقدير طلقها مش استنا لما هي اللي تخلعه
مروان بمكر عندك حق والله كان نفسي بس قولت يمكن يتصلح حالها وبيني وبينك في سبب تاني هقولهولك بيني وبينك وهمس بالقرب من أذنه قائلا أصلها حلوة أوي ف......... ثم قال له أمرا يخص علاقتهما الزوجية الخاصة
وكان رد أدهم لكمة قوية في وجهه ثم أخذ مريم وانصرف وهو يقول له پغضب شديد
إياك تتعرضلها مرة تانية أو بس تفكر تخليها تشوفك تاني فاهم
انطلق بسيارته پجنون إلى منزله لم تحاول مريم أن تنطق ببنت شفة وما أن دخلا المنزل حتى صاح بها غاضبا
هو أيه الكدب في دمكم
كدب أيه
والله! بتقوليلي زميلي صح
أمال كنت عايزني أقولك أيه كنت خاېفة من أنك تتهور ويحصل زي ما حصل كده
والله خاېفة عليه أوي طب ما ترجعيله لو وحشك أوي كده
وحشني أيه أنا كنت خاېفة عليك مروان مچنون فعلا عنده مشاكل نفسية وعقد كتير وخۏفت عليك منه ومن شره بس الواضح أن مش هوه لوحده اللي معقد
قصدك أيه
قصدي واضح كلكلم شكاكين ومعقدين معندكوش ثقة ف نفسكوا تقدر تقولي أيه اللي جابك عند المستشفى أيه بتراقبني
أه براقبك أنتي دلوقتي مراتي ومش هسمحلك تلوثي اسمي
أنتا منين كنت بتدافع عني قدامه ومنين بتشك فيا أنا مش فهماك
مش مهم تفهمي المهم أنا مش هسمح ب كدب تاني لأني مبكرهش ف حياتي قد الكدب وياريت تسيبي شغلك ده أن مش هعمل كل يوم مشكلة عشانك
محدش طلب منك تتخانق عشاني ولا تضربه
ومين قالك إني ضړبته عشانك أنا ضړبته عشان اللي قاله مكنش ينفع أرد عليه غير كده
ليه بقا هو قالك أيه
مش مهم قالي أيه وهوه ده يفرق معاكي المهم دلوقتي أنك لازم تسيبي شغلك في المستشفى ديه وتشوفي مكان تاني حتى يكون قريب من هنا أن عل العموم هكلملك المستشفى عندي لو محتاجين حد هقولك
مش عايزة منك حاجة وأنا حرة ومش هسيب شغلي هناك
أدهم بحزم المناقشة في الموضوع ده منتهية نو واي تروحي المستشفى ديه تاني ولو هتروحي عشان تقدمي استقالتك هكون معاكي فاهماني دلوقتي أنا لازم أرجع شغلي عشان كنت مستأذن هخلص وأطلع عل العيادة علطول
طيب
انصرف ادهم وظلت مريم تفكر فيما حدث اليوم وفيما سيحدث فيما بعد ذلك هل ستترك عملها في المستشفى وتبحث عن مكان آخر وهل يمكن أن تعمل مع أدهم في مكان واحد غريب هذا الأدهم كيف يتحول من حال إلى حال كيف رأت فيه الرجل الذي يدافع عنها ويحميها وفي نفس الوقت السيف الذي يغرز في قلبها وېجرحها ويؤلمها بكلماته القاسېة ماذا فعلت هي معه حتى لا يثق بها ..لقد أرهقت ذهنها بالتفكير كثيرا حتى أعياها فقررت أن تذهب للمطبخ لتصنع الغداء وتركت له نصيبه منه وفي الليل أتي أدهم وكانت مازلت مستيقظة فقد علم أنها لا تنام إلا حينما يأتي تحدث إليها دون أن ينظر إليها
أنا كلمت المستشفى اللي بشتغل فيها النهارده وممكن تبدأي شغل معانا من أول الشهر
أنا موافقة بس عشان أنا مش هقدر أروح كل يوم المشوار ده وكمان عشان ابعد عن مروان أنا محتاجة اغير حياتي بس بدل ما أفضل في البيت لحد أول الشهر هروح الشغل لحد ما أنقل للمستشفى الجديدة
مش هينفع مش معقول كل يوم هوديكي وأجيبك عشان الحيوان اللي كنتي متجوزاه ېخاف وبعدين بعد ما ضړبته ممكن يتعرضلك
هو أنتا ضړبته ليه الضړب ديه طريقة همجية في التفاهم
أيه صعب عليكي ولا بتحبي اللي بيهينك ويوجعك
أرجوك مش لازم تكمل أنا داخلة أنام الأكل عندك في المطبخ
ومين قالك إني عايز منك أكل
أنتا حر تآكل أو لأ براحتك
ظلا هكذا أياما عديدة هي تصنع الطعام وهو لا يتناوله إلا بضع لقيمات كي يتذوقه هي تعلم أنه يأكل من طعامها لكن لا تظهر ذلك حتى لا تحرجه وهو كان يظن أنها لا تلاحظ ذلك ظلا هكذا أكثر من ثلاثة أسابيع وذهبا معا للمستشفى التي تعمل بها قدمت استقالتها وسحبت أوراقها تمهيدا لعملها الجديد في المستشفى معه ..
ذات يوم كان أدهم في المطبخ يصنع كوبا من الشاي وشرد في حديث مروان حينما همس في أذنه بتلك الكلمات التي جعلته يلكمه في وجهه لا يعلم لماذا يشتد غضبه كلما كرر تلك الكلمات بينه وبين نفسه وفي تلك الاثناء كان يصب الشاي في الكوب الخاص به فوقع الماء المغلي على يده وعلى أثر أنتفاضته تلك سقط الكوب على الأرض ف حړقت يده وجرحت قدمه قامت مريم فزعة من نومها حينما سمعت صوت الكسر وجرت بإتجاه المطبخ حيث مصدر الصوت وحينما دخلت وجدت الډماء تسيل من قدم أدهم لأنه دون أن ينتبه جرحته زجاجة كبيرة من زجاج الكوب المكسور ودخلت في قدمه لم تلاحظ مريم حړق يده وحاولت أن تسنده ....
هل يا ترى سيقبل مساعدتها أم سيقابلها بالاعراض والنفور
استغفر الله العظيم واتوب إليه
البارت الرابع
حينما سمعت صوت الكسر جرت بإتجاه المطبخ حيث مصدر الصوت وحينما دخلت وجدت الډماء تسيل من قدم أدهم لأنه دون أن ينتبه جرحته زجاجة كبيرة من زجاج الكوب المكسور ودخلت في قدمه لم تلاحظ مريم حړق يده وحاولت أن تسنده ف مسكته ف تأوه نظرت له متسائلة
مال أيدك كمان
مفيش اتحرقت أنتي شايفة أيه
هو أيه اللي حصل
ده وقته أسئلة
طب اسند عليا بالراحة نغسل الچرح ونطهره واربطهولك ونشوف الحړق ده كمان ده أنتا بقيت خړابة خالص
ملكيش دعوة بيا مش عايز مساعدة منك مش مستني واحدة ست تساعدني لأ وتسندني كمان
والله لولا القسم لكنت سبتك وخلي عنادك وطولة لسانك دول ينفعوك
يلا خلص ومش عايزة أي تعليق
لم تنتظر استجابته ف جذبته من يده الآخرى واضعة ذراعه على كتفها واضطر هو أسفا أن يسند عليها حتى وصلا للحمام فوضعت يده المحترقة تحت الماء الجاري وانحنت حتى تحاول وقف ڼزيف قدمه بشكل مؤقت فوضعت مكان الډم قطعة كبيرة من القطن وذهبت للصيدلية الصغيرة الموجودة في الحمام وأحضرت بعض الاسعافات الأولية من شاش فازلين وضمادات ومرهم للحروق ومطهر وأخذته ل غرفته وأجلسته على السرير أعطته المرهم ليدهنه مكان الحړق ثم جلست على ركبتيها تطهر جرحه ثم ربطته بالضمادة ثم وقفت
متابعة القراءة