روايه ظلها الخادع كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه هدير نور
المحتويات
بداخلها بسخريه فالمره الاولي التي رأتها بها بعد يوم والدتها طبعا كانت وقتها تبلغ سن السابعه...
سألها نوح بينما يعتدل في جلسته و عينيه مسلطه علي مليكه التي كانت جالسه بوجه متجهم
طيب لما انتي و مليكه قريبين اوي كده ليه محضرتيش فرحها.
اجابته فردوس بينما ترمق مليكه بلوم
يمكن علشان مليكه معرفتنيش انها هتتجوز اصلا.....
او يمكن علشان اتصلت بيكي اكتر من 100 مره و انتي مردتيش....
غمغمت فردوس بارتباك و قد شحب وجهها
يا مليكه....انا غيرت رقم تليفوني من زمان
لتكمل باستعطاف محاوله جذب انتباههم عما قالته مليكه
غيرته بسبب الديون اللي كانت عليا بعد ما جوزي اټوفي....اضطريت اغيره بسبب الداينين...وانا حاولت اتصل بيكي كتير برضو بس علي رقمك اللي معايا كان دايما مقفول...
عارفه يا حبيبتي انك اكيد زعلانه مني...وليكي حق بس انتي متعرفيش اللي حصلي خلال السنه اللي فاتت انا اتبهدلت كتير...
همست بينما بدأت بالبكاء مما جعل راقيه التي كانت جالسه تستمع بصمت الي ما يحدث تنهض وتجلس بجانبها مربته فوق كتفيها مواسيه اياها بلطف همست من بين شهقات بكائها مما جعل مليكه تشعر بالضيق و عدم الراحه بداخلها
لتكمل بينما تلتف الي نوح قائله بصوت منخفض
انا عارفه ان اللي هطلبه ده صعب بس ممكن تستحملوني هنا يومين لحد ما ادبر اموري واشوف شقه علي قدي....
قاطعتها راقيه هاتفه بشفقه و قد امتلئت عينيها بالدموع
همست فردوس بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه بها
معلش استحملوني...عارفه اني هتقل عليكوا...
انحني نحو للامام مربتا فوق يدها قائلا بحزم و صرامه
متقوليش كده قبل ما يكون ده بيتي ده بيت مليكه...و بيت مليكه يعني بيتك...
من ثم مد يده متناولا يد مليكه التي كانت جالسه بصمت شاعره بالارتباك مما يحدث حولها شعر بيدها بارده كبرودة الثلج بين يده مما جعله يضغط عليها بقوه محاولا بث الاطمئنان بها لتشبك اصابعه باصابعه داعيه الله ان يمر كل هذا بسلام فلن تتحمل اي شئ قد يبعده عنها بعد الان..
كانت مليكه واقفه بغرفة والدتها تساعدها في ترتيب حقائبها هتفت فردوس بينما ترتمي فوق الفراش بينما تتأمل الغرفه الفخمه التي خصصت لها
اها يا بنت الايه.....وقعتي واقفه....اثبتي انك بنت امك بصحيح
لتكمل عندما لم تجيبها مليكه
بس صحيح ازاي قدرتي توقعي واحد زي نوح الجنزوري.....
قاطعتها مليكه بغلاظه بينما تلقي قطعة الملابس من يدها فوق الفراش
القت فردوس رأسها للخلف بينما تضحك بسخريه..
بتحبيه...!! قولتيلي..
لتكمل بينما تهز ساقيها التي كانت خارج الفراش حيث كانت نصف مستلقيه فوقه و علي وجهها ترتسم علامات التفكير
لا...بس هو شكله بيحبك...و واقع فيكي اوي كمان ..يعني لو طلبتي منه عينه هيدهالك
زمجرت مليكه پغضب بينما تعقد ذراعيه فوق صدره حتي تخفي ارتجاف يديها
بس انا مش ناويه اطلب منه عينه....ولا هطلب منه حاجه اصلا علشان تبقي فاهمه كده من الاول...
انتفضت فردوس واقفه مقتربه منها بينما تهتف متصنعه البرائه
مالك يا مليكه في ايه ...اهدي احنا بنتكلم عادي...
ابتعدت مليكه عن يديها التي امدت نحوها مغمغمه
بحنق و ضيق
انتي عرفتي منين بجوازي من نوح...!
اجابتها بينما تعاود الاستلقاء فوق الفراش مره اخري
من الاخبار طبعا...انا متابعه كل الاخبار اللي بتحصل في البلد هنا و طبعا الصحافه الايام اللي فاتت مكنش وراها غير الزفاف الاسطوري للملياردير نوح الجنزوري..
قاطعتها مليكه بارتباك محاوله تجاهل نبره الجشع الواضحه في كلماتها..
انتي فعلا جوزك ماټ...و اللي قولتيه ده حقيقي....!
ابتسمت فردوس بسخريه قائله
هو انا كنت اتجوزت علشان ېموت
غمغمت مليكه پحده
اومال الفيلم اللي عملتيه تحت ده كان ايه....
اجابتها بينما تتناول خصله من شعرها تلويها بين اصابعها..
يعني قولت ينولني من العز اللي انتي فيه ده جانب...ده غير ان اختك الزفته باعت كل حاجه و معرفش اختفت فين..
صاحت مليكه مقاطعه اياها بينما احتقن وجهها من شده الڠضب المشتعل بداخلها...
علي چثتي لو طولتي من نوح جنيه واحد..مش هسمحلك تستغليه فاهمه
بقي راميني طول عمرك برا حياتك و يوم ما افتكرتينى علشان تستغلي جوزي....
لتكمل پقسوه بينما تقترب منها بخطوات متثاقله
لو فاكراني مليكه العيله الصغير اللي كانت بتستحمل كلام اللي زي السم ...ولا مليكه الهبله اللي بنتك لبستها مصايبها تبقي غلطانه اللي هايجي جنب نوح انا هاكله بسناني فاهمه...
قاطعتها فردوس هاتفه بحنق بينما تشير لها بيدها
اهدي....اهدي ايه قطر...بعدين انا مالي ومال اللي اختك عملته فيكي
همست مليكه و قد شحب وجهها
انتي كنت عارفه اللي ملاك عملته فيا..!
اجابتها فردوس مرمقه اياها ببرود
قصدك علي حوار الارض...و نصبها علي راقيه الكحلاوي..
غمغمت مليكه بصوت مرتجف شاعره بالبروده تتسلل الي جسدها
يعني عارفه اللي هي عملته فيا...و
متابعة القراءة