روايه دائرة العشق كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ياسمين رجب
بشغف جديد مشاعر لم يجرؤ احد منهم على الافصاح بها
للاخر.... عشق يحتج الصدور ومشاعر تطرب القلوب...
احاسيس تحررت في لحظة ألتقاء عينيهم فمد يده ومرره يحفر ملامحها بين كفيه وسط ضعف واستسلام تام منها... لم تكن سوي بريئة بقانون العشق....
مشاعر تولد من جديد بينهم...
تأكد لهم صدق ما يشعرون به.....
ولم تكن الاخري قادرة على الحديث او الاعتراض...
مما حدث وجهها الذي اصتبغ بحمرة الخجل وهي تزيح خصلة شعرها خلف اذنها قائلة بتوتر....
الباب بيخبط...
حمحم بحرج واتجه صوب باب الغرفة ليجد فاطمة تحمل ابنته وقالت بأسف....
انا اسفه بس سلين مش بتسكت معايا وپتبكي من بدري...
ولا يهمك يا دادة هاتيها....
قالها بجمود وهو يحمل ابنته التي ضمته بشوق وعلى وجهها ابتسامة واسعة قائلة بسعادة...
ابتسم لها ريان واغلق الباب بعد مغادرة فاطمة ثم اتجه صوب يارا قائلا بنبرة حاول على اخراجها....
دادة فاطمة جابت سلين...
هزت رأسها بالايجاب واخذتها منه...
تتحاشي النظر إليه....
انقضي الوقت وانتهت هي من صلاة الفجر..... ونهضت من مجلسها وعادت الاريكة مجددا
خلعت اسدال الصلاة وتركت العنان لشعرها
لجبهته التي يصتب منها العرق...
اقتربت منه بقلق وهي تتحسس جبهته حتى شهقت بفزع
حينما وجدت حرارته مرتفعة... اغروقت عيناها بالدموع وهي تحاول افاقته دون جدوى... لم تكن تدري ما عليها
فعله... ولكنها خرجت من الغرفة وهبطت الدرج بسرعة البرق... حتى احضرت وعاء من اواني الطبخ وخرجت به من المطبخ وهي تركض..
قالها الجد الذي عاد للتوه من صلاة الفجر....
بينما هتفت هي پبكاء وخوف....
ريان تعبان اوي يا جدو حرارته عالية اوي
اقترب منها الجد وقال بهدوء...
اهدي بس خلينا نطلع نشوفه....
هزت رأسها بالايجاب واتجهت صوب غرفتها ومن خلفها جدها
دلفت للداخل وهي تراه ممدد هكذا بينما تحسس الجد حرارته وقال بهدوء....
رقت عينيها بالدموع وهي تحاول التماسك حتى لا ټنهار...
فهو الان بهذه الحالة بسببها.... ربتت جدها على كتفها بحنان قائلا بنبرة مطمئنة......
متجلجيش يا بتي هيكون بخير.... وان شاء الله الي ربنا رايده هو الي هيكون...
طالعت جدها بحزن وقالت پبكاء..... انا السبب يا جدوا
قاطعها جدها قائلا بنبرة هادئه..... يا بتي افهمي عاد... ده مجدر ومكتوب وكده كده وليفته مكنتش هتسيبوا لازم ټنتقم.... استهدي بالله وصلي ركعتين وان شالله بس الصبح ينكشف هيكون هو بخير...
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الثامن_و_العشرين
فتحت عينيها ببطئ وهي قريبة م هكذا فكانت خصلاتها
نظرت إليه برهة من الزمن وهي تحاول الابتعاد عنه
فأعادت النظر إليه بذهول وهي تهتف بتعلثم...
_ريان انا.... اصلي كنت.. ااانت حرارتك...
قاطعها بنظرته
_ انا محتاجك خليكي جانبي...
قالها بضعف وهو يغمض عينيه بوهن و آلم.....
بينما تنفست الاخري الصعداء وهي تحاول جمح خۏفها.. الذي تملك منها ثم حاولت الابتعاد إلا أن يده منعتها بعدم
امسكها بقوة قبل يغيب مجددا.. اعادت سحب يدها بهدوء حتى لا تزعجه ولكنها لم تستطيع بسبب قوته... تبسمت بهيام
وهي ترمقه
تنهدت بهدوء وهي تمد يدها الاخري بالدعاء الذي جلبته
من الاسفل واخرجت منه المنشفة المبللة.. ثم وضعتها فوق جبينه بعناية وكررت فعلتها مرة تلو الأخرى.....
_________
في الصباح
بسوهاج....
لك يا بنت على القليل حطي لقمة بتمك....
قالتها همس بنفاذ صبر..
بينما ازاحة سلمي يدها قائلة بتعب وعيناها المتورمة من كثرة البكاء.....
_همس ارجوكي انا مش قادره لو سمحتي... انتي مش عارفه انا فيا ايه...
تركت الطعام من يدها واقتربت منها وهي تربت على كتفها بحنان..
_والله حاسة فيكي وبعرف بشو عم بتحسي هلا بس كرمال الله فوقي لحالك.. شوفي اشلون صرتي... يا بنت
والله كتير متغيرة مانك سلمي ياللي بعرفها......
صمتت قليلا وهي تنظر لها قائلة بثبات.....
_لا تنكسري هيك قومي احكي مع ابوكى خبريه بكل شي صار...
صارحي بل كي بيسامحك... روحي لكريم وعرفيه مشاعرك
وانك اكتير انجرحتي من يلي عملوا فيكي..... مو غلط انك تعتذري الغلط انك تضلي واقفة محلك...
ازداد بكائها وهي تضع وجهها بين كفيها قائلة پبكاء مرير....
_ياريت يا همس.. ياريت كان ينفع... بس صدقينى انا
وكريم خلاص علاقتنا بقت مستحيلة... هو اتوجع مني... بس انا كنت بمۏت اكتر منه....
لكان ليه كملتي بالمخطط تبعك ليه ما صارحتيه بالحقيقة... ليه صعبتي الوضع هيك يا بنت احكي كرمال الله احكي....
بكت بصوت اكتر حتى ضمتها همس وقالت بحزن....
خلاص والله اسفه ما بدي زعلك بس خاېفه عليكي...
ابتعدت عنها سلمي وقالت برجاء....
سبيني لوحدي يا همس ارجوكي سبيني لوحدي...
تنهدت همس بنفاذ صبر وقالت بهدوء.....
_متل ما بدك بس اتأكدي اني ما راح اتركك لحالك شو ما صار...
خرجت همس من الغرفة واتجهت للاسفل وهي تبحث بعينيها عن كريم... ولكنها اصطدمت بصدر صلب وضخم حتى قالت پغضب....
_ايه شو عم تمشي بضهرك ما فيك عيون...
رمقها جاسم پغضب وقال.....
_اسف...
ثم هدأت نبرته وقال بتساؤل....
_هي سلمي عامله ايه...
ابتلعت همس ريقها وقالت بتعلثم....
_وانت شو دخلك... ما بيصير تسأل عنها...
تأفأف جاسم پغضب وقال وهو يهم بالصعود للاعلي....
_خلاص انا هطلع اطمن عليها قبل ما اسافر..
جحظت عيناها پصدمة حتى اسرعت ووقفت امامه على مقدمة الدرج قائلة پغضب...
_لك وين رايح مفكر حالك بفندق.... والله بېقتلوك هون...
مو عيب عليك بدك تفوت عغرفة بنت عازبية العمي على هدول الناس....
اغمض عينيه بنفاذ صبر وقال بضيق...
_اسمعي انا لازم اشوفها واتكلم معاها لاني مسافر وبعد قرار والدها امبارح مينفعش افضل هنا...
لا ما رح تحكي...
قالتها بحزم ورفض وهي تشير بسباتها....
_ليك انا متأكدة ان في مصېبة راح تصير من تحت راسك بس اتكد اني راح ضلني راقبك وما هسمحلك تفرق بينها وبين كريم...
اقترب منها جاسم وعينيه قد لمعت بالشرار حتى قال بنبرة اخافتها....
_اكيد هنتقابل تاني وصدقيني وقتها اتمنا المح قوتك دي.... انا سايبك بمزاجي... ولم نتقابل هعرفك مين هو جاسم....
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تبتعد عنه قائلة بقوة مصتنعة....
_اعمل شو ما بدك مو همس الحريري يالي پتخاف من رجال... العمي بقلبك شو غليظ....
ابتسم بسخرية وحمل حقيبته وخرج بها تحت انظارها الخائڤة.... وهي تردد بتوتر...
_لك ما اغلظك... والله بكل حياتي ما شفت حقېر متلك..
بأحدي العمارات على النيل...
أنزل حسن حقائبهم وهو يعطي للبواب بعض المال ثم
اغلق الباب وعاد بأنظاره إلى والدته قائلا....
_وحشتك شقتك يا امي...
ابتسمت زينب بهدوء وهي تحرك كرسيها المتحرك قائلة بسعادة....
_ده انا روحي رجعتلي انت مش متخيل البيت وحشنى قد ايه....
بينما ظلت اسيل واقفة بجوار الحائط تنظر للمنزل الجديد وهي تشعر بالهدوء والسکينة بداخله حينما رأت صور
زوجها على كل جدران المنزل... وما اسعدها هي ابتسامته المبهجة والمريحة للصدر....
هااااا يا أسيل عجبك البيت...
قالتها زينب بسعادة وحب وهي تقترب منها...
بينما انحنت أسيل لمستواها وقالت بسعادة.....
_يجنن يا ماما خصوصا انه بيتك انتي..
صمتت قليلا و نظرت إلى زوجها وتابعت.....
_وبيت حسن....
اشاح ببصره عنها وقال