روايه عشق تحت الوصاية كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

عملت مش قادر انكر ولا اخبي اعجابي بيكي يا دكتوره .. متعرفيش انتي عملتي فيا ايه .. انتي رديتيلي روحي يا دكتوره لما شفتك 
كانت مرام تستمع له بسعاده بالغه بدت علي وجهها وهي تضغط علي يديه بعفويه مهونه عليه قائله انا معملتش غير واجبي يا دكتور يوسف .. وربنا اللي يعلم معزتك عندي قد ايه .. انا تحت امرك في اي وقت لأي استشاره او حاله طارئه كلمني 
يوسف بسعاده متشكر اوي .. عن اذنك عشان اباشر الحاله
كان عبدالله يستمع الي الحوار وتذكر ذلك الطبيب الذي بكي حين رؤيته لمرام ولم يعلق او يلفت نظره ذلك الامر حتي الان .. حين شاهد بعينيه كيف كان يتعامل معها بأريحيه وكأنها حبيبته اشتعلت النيران بقلبه وهو يود لو يقطع يده الممدوده تلك .. ولكن ثقته بحبيبته مطلقه .. فقرر الانتظار الي ان تخبره بنفسها.. ما ان غادر حتي اتجهت مرام الي عبدالله بأبتسامه واسعه الحمدلله قدرنا ننقذها .. هتفضل 46 ساعه تحت المراقبه علي ما نتطمن علي حالتها وتستقر
لم يعلق عبدالله علي ما اردفت به وظل ينظر اليها بنظرات مبهمه اثارت الشك بداخلها في حين فهم مسعد ذلك التصرف وتدخل في الحديث مبروك يا دكتوره .. وحمدالله علي سلامه صاحبتك 
مرام بود الله يسلمك يا دكتور مسعد 
ثم نظرت الي عبدالله ولم تستطع تفسير تلك العلامات علي وجهه قائله مالك يا عبدالله !
عبدالله بجمود مفيش .. يلا عشان نرجع البيت انتي بقالك كتير مرتحتيش 
نظرت اليه ولم تتلقي غير الجمود فالتزمت بالصمت وشعرت ايضا بالتعب والارهاق فنفذت ما قيل لها دون اعتراض ...
هبطو ثلاثتهم الي السياره وخلفهم الحرس وتوجهو الي البيت...
في نفس الوقت وصل ادهم الي مقر العمل وصعد مسرعا الي مكتبه غير مبالي بتحيات الجميع له وما ان دلف المكتب هو فين يا عمر !!
اتجه به عمر الي غرفه الحجز وما ان دلفها حتي وجد القناص چثه هامده .. نظر ادهم الي عمر بضيق شديد فأسرع عمر مدافعا عن نفسه والله يا باشا زي ما حضرتك شايف .. هما حطوه هنا وقفلو عليه ولما دخلت عشان استجوبه لقيته كده 
عاد ادهم بنظره مره اخري الي چثه القناص واقترب منه ليجد سائل ابيض اللون يخرج بغزاره من فمه ليكتشف انه قتل نفسه بعد شرب من زجاجه السم الصغيره التي وجدها ملقيه بجواره .. امسك بها ادهم وضربها في الارض پعنف وڠضب قائلا ليييييييييه !! .. ليه مفيش حد استني معاه من البهايم اللي بره 
اجاب احد العساكر يا ادهم باشا هو كان متكلبش في ايديه والباب مقفول عليه والاوضه فاضيه مفيهاش حتي شباك .. وعمر باشا قال انه راجع كمان شويه وهيحقق معاه .. يعني كنا متطمنين منه 
ادهم وهو يلكمه علي وجه قائلا بعصبيه شديده اغبياااء ... شويه اغبيااء شغالين .. مش المفروض كان يتفتش الاول .. بلاش دي .. ده واحد قناص كان عايز ېقتل دكتوره في برنامج عالمي ازاي تسيبوه لوحده كده !!.. خلاص مبقاش فيه عقل!!
اعاد العسكري بأحترام احنا اسفين يا ادهم بيه .. 
ادهم ساخرا هههههه اسفين !! .. لا حلوه دي .. كل العساكر اللي كانت موجوده من لحظه ما جه هتتحول للتحقيق وساعتها ابقو قولو للمحكمه اسفين .. بره كلكم 
خرج العساكر كافتهم في حين اتجه عمر الي ادهم قائلا في اهتمام والحل ايه دلوقت يا باشا !!
ادهم وهو يحاول التهدئه من روعه بمۏته قطع كل الخيوط اللي كانت ممكن توصلنا للي وراه 
عمر بعمليه طب ما ده يا باشا معناه ان الدكتوره مرام في خطړ 
ادهم عارف يا عمر .. عارف .. والدكتوره معاها اللي يحميها وانا هأكد عليهم تاني لحد ما نشوف هنعمل ايه في الورطه دي 
عمر تمام يا باشا .. 
ادهم تقدر انت تروح ترتاح .. خلاص مبقاش في قضيه
عمر تحت امرك يا باشا .. تؤمرني بحاجه تانيه
ادهملا اتفضل
بدأت نسمات الفجر تداعب الليل في هدوء تام .. جلس بسيارته مهموما لا يدري الي اين يتجه .. كيف يعود الي منزله مره اخري وبأي وجه سيذهب اليهم .. لا يريد التفكير فيما ارتكبه تجاه ابنه عمه وحبه الذي حوله الي رماد قبل الاشتعال .. يعلم انه اخطأ وكان علي وشك ارتكاب ذنبا لو فعله لندم الباقي من عمره .. اسند ظهره علي مقعد سيارته في تنهد وهو يتذكرها .. منذ كانت طفله .. جميله .. بريئه .. نقيه .. لم تعرف سواه صديق او اخ .. وكان هو ينظر لها بعين طفله فقط تصرفاتها تلقائيتها عفويتها .. تذكر حين كان عمرها فقط ثمانيه سنوات واتت لها تبكي علي ضياع لعبتها وكيف بذل كل ما بوسعه كي يجدها لها فأرتمت واعترفت بحبها
تم نسخ الرابط